
أعطت انتخابات المغتربين اللبنانيين زخماً قوياً لمختلف لوائح التغيير على امتداد الدوائر الانتخابية الـ15 في الانتخابات النيابية اللبنانية في أيار/مايو 2022.
أعطت انتخابات المغتربين اللبنانيين زخماً قوياً لمختلف لوائح التغيير على امتداد الدوائر الانتخابية الـ15 في الانتخابات النيابية اللبنانية في أيار/مايو 2022.
أصدرت مجموعة الأزمات الدولية تقريراً حول نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان حرّره ديفيد وود أحد كبار المحررين الصحفيين في فريق المجموعة، ضمّنه أيضاً قراءة إستباقية للمسار الذي ستسلكه البلاد من الآن وحتى موعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا نصه الكامل بالعربية:
من الممكن أن يتفهم البعض قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ولكن ما لم يمكن تفهمه هو رفضه المطلق ترشح أي مُنتمٍ إلى "تيار المستقبل" للانتخابات.
تكتسب معركة دائرة بيروت الثانية أهمية إستثنائية في أي معركة إنتخابية، لكنها تكتسي هذه المرة أهمية أكثر إستثنائية في ضوء قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الإنسحاب من معركة الإنتخابات النيابية المقررة في منتصف شهر أيار/مايو المقبل. لماذا؟
الإنتخابات النيابية اللبنانية قائمة في موعدها بقوة الإلحاح الدولي والإقليمي، وبرغم حسابات الأطراف اللبنانية المتنافرة من سعد الحريري المعتكف إلى سمير جعجع المندفع ووليد جنبلاط المتردد وجبران باسيل المكابر ونبيه بري المتوجس وحزب الله المُسبّح بحمد "الستاتيكو" على قاعدة أن الإنتخابات "وجعة راس" لا لزوم لها!
قبل أن يُطل سعد الحريري عبر "تلفزيون الجديد"، مساء غدٍ (الخميس) مع الزميلة مريم البسام، سيكون أمام خيار من إثنين: إما حكومة برئاسته تصدر مراسيمها في الساعات المقبلة.. أو الإعتذار عن التكليف.
لو إفترضنا أن مراسيم تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، ستذاع هذه الليلة، هل يشي مناخ التأليف، بكل تفاصيله وأفخاخه بوجود نوايا إيجابية تضع البلد على سكة التعافي الإقتصادي والمالي والتحضير للإنتخابات النيابية المقبلة؟
قُضي الأمر. جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. المسألة مسألة توقيت. من الآن وحتى موعد إنتهاء ولاية دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني/يناير 2021، ربما تكون أسابيع حبلى بالمفاجآت، وأول مؤشراتها لبنانياً فرض عقوبات أميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
ندر أن تجد حزباً لبنانياً شارك في الحرب الأهلية ولم يرتكب. لذلك، لا يمكن للذاكرة أن تكون إنتقائية. أي أن تختار حزباً بعينه وتصوب سهام الإنتقاد على ماضيه وحده، لكن إذا كان قائد الحزب نفسه لا يريد مغادرة ماضيه، لا بل يريد إسقاط صفحاته السوداء وسجله الدموي، ماضياً، على "عدو" جديد، حاضراً أو مستقبلاً، هل يجوز التجاهل أو التساهل؟ إليكم سمير جعجع نموذجاً.
من المؤسف ان الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتخبط به لبنان تحول الى منافسة استراتيجية سياسية بين ايران وحزب الله وحلفائهما المحليين من جهة واميركا ودول الخليج وحلفائهما المحليين من جهة اخرى.