مع دخول عصر الحداثة إلى العالم الاسلامي، تجدّد النقاش حول الخلافة. أحد العوامل التي ساعدت في ذلك هو الاستخدام المفرط للقب الخليفة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من قبل حكام في بلدان إسلامية عديدة.
مع دخول عصر الحداثة إلى العالم الاسلامي، تجدّد النقاش حول الخلافة. أحد العوامل التي ساعدت في ذلك هو الاستخدام المفرط للقب الخليفة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من قبل حكام في بلدان إسلامية عديدة.
كانت هجمات الحادى عشر من سبتمبر/أيلول، قبل عشرين سنة بالضبط، نقطة تحول مفصلية فى المنطقة، كل شىء اختلف بعدها، السياسات والمصالح والحسابات والنظم والتوازنات الإقليمية.
عقدان على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ولا تزال الولايات المتحدة تنفض عنها غبار ذلك اليوم الذي ضرب رمزي قوتيها العسكرية والإقتصادية وقادها إلى حربين مكلفتين جداً في أفغانستان والعراق، مدفوعة بكبرياء إمبراطورية جريحة.
في أول سنة لي في برنامج الدكتوراه في جامعة ييل الأميركية، كان من ضمن المواضيع التي درستها مادة تاريخ الديانة المسيحية. إشتمل إمتحان نهاية الفصل الأول على سؤال بحثي بدا لي للوهلة الأولى بسيطاً للغاية: من كان الرابح في الصراع بين المسيحيين والإمبراطورية الرومانية؟
يبدو أن تفاقم الأعباء على كاهل حركة طالبان، التى لا تزال مدرجة على لوائح التنظيمات الإرهابية بدول شتى، سينال من قدرتها على الوفاء بتعهدها عدم السماح للجماعات الجهادية التكفيرية باتخاذ أراضى أفغانستان منصة لتهديد أية دولة.
ليس من الصواب أن نقارب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان على أنه فشل ذريع مُنيت به الإدارة الأميركية، وليس من الصواب أيضاً، أن ننظر للولايات المتحدة على أنها الدولة القادرة على فعل أي شيء، فثمة منزلة بين الإثنتين، وإن كانت الكفّة، طبعاً، تميل أكثر نحو الإخفاق.
ثمة علاقات تاريخية وثيقة بين الفصائل الإسلامية التي قاتلت في أفغانستان، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبين جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، وبالتالي ليس مستبعداً أن تسعى الجماعة إلى "إستثمار" لحظة إمساك حركة "طالبان" بالسلطة، أملاً بقطف ثمار الحرب السورية.
مارك أ. ثيسن، هو كاتب أميركي. في مقالته الأخيرة في "واشنطن بوست" (صفحة الرأي)، يقارن بين الإنسحاب الأميركي من كابول والإنسحاب الأميركي من سايغون، ليخلص إلى أن ما نراه "هو أسوأ بكثير من فيتنام.. إنه تكرار لبيروت 1983"!
عند دخول قوات «طالبان» العاصمة الأفغانية كابول بدأت تتردد على نطاق واسع دعوات دولية لاعتراف مشروط بالحركة، التى كانت تدمغ بـ«الإرهاب» حتى أيام قليلة مضت!
الانتصار السريع والمدوي لحركة "طالبان" على فلول الجيش الافغاني بعد الانسحاب الاميركي المثير لخيبة "أصدقاء" واشنطن، أعاد للجماعات والتنظيمات الجهادية الروح التي سلبتها منها الهزيمة النكراء التي اصابت تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.