تناقش مديرة المشروع البحثي حول سوريا في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب كرميت فالنسي في مقالة نشرتها في موقع N12 (قناة التلفزة الإسرائيلية 12) ما توفره الأزمة الروسية ـ الأوكرانية من فرص ومخاطر إسرائيلية في الساحة السورية.
تناقش مديرة المشروع البحثي حول سوريا في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب كرميت فالنسي في مقالة نشرتها في موقع N12 (قناة التلفزة الإسرائيلية 12) ما توفره الأزمة الروسية ـ الأوكرانية من فرص ومخاطر إسرائيلية في الساحة السورية.
سجلت الحرب الروسية - الأوكرانية مجموعة من المفارقات المدهشة في سرعتها وتداعياتها، فلم نشهد منذ الحرب العالمية الثانية عقوبات شبيهة بحجم ونوع تلك التي فرضت في زمن قياسي على روسيا، ما يزيد من احتمالية تطورها لتصبح حرباً شاملة ستترك تأثيراً قطعياً على شكل النظام العالمي الجديد وكذلك على شكل وجوهر الاتحاد الأوروبي. ما هي المؤشرات التي تدعم مثل هذا الاستنتاج؟
تجاورت أنصاف الحقائق على نحو غير مسبوق فى الأزمات الدولية حتى كادت سلامة النظر أن تغيب خلف سحب الدعايات الكثيفة.
قلَّة خبرة المستشار الألماني أولاف شولز في السياسة العالمية بانت في أول مشاركة له في مؤتمر ميونخ للأمن عندما أعلن رفضه لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعهما في موسكو. يومها علَّق شولز ساخراً، "هذا أمرٌ مثيرٌ للسخرية حقاً".
في واقع الحال والأمر، لا يمكن إجراء مقارنة بين الترسانة العسكرية الروسية ونظيرتها الأوكرانية، فالأولى أسطورية والثانية أقل من متواضعة، وفي ظل هذا الإختلال الواضح في ميزان القوى، يقود منطق الأشياء نحو قول مفاده إن الحرب الدائرة في أوكرانيا ستصب صباً في صالح روسيا.
في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتبر الخبير في قضايا الطاقة دانييل يرغن، أن المخرج الوحيد للحؤول دون أزمة طاقة مُزمنة هو "تسوية كُبرى مع روسيا، ودخول إيران سوق النفط، والضغط على السعودية من أجل زيادة الإنتاج"، مُلمحاً إلى أن فلاديمير بوتين اختار التوقيت المناسب لغزو أوكرانيا حيث سوق الطاقة "مشدود على آخره".
أيامٌ قليلة ٌمضتْ على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. إنه زلزالٌ حقيقيٌ. ربّما يُقالُ إنَّ هذه التسمية أكبرُ من المسمَّى. هذا صحيح إذا قيستِ الأمور بالراهن فحسبُ. أمّا إذا قِيستْ بالاحتمالاتِ المستقبلية، وبالجذور التاريخية فتختلف الصورة. وعندئذٍ يبدو الوصف بـِ"الزلزالِ" واقعياً.
غيورا أيلند هو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي. تعرّف إلى روسيا للمرة الأولى في العام 2004 عندما كان رئيساً لمجلس الأمن القومي. زار موسكو مراراً. كان مُضيفه هناك رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ووزير الخارجية الأسبق إيغور إيفانوف. في مقالة له في "يديعوت أحرونوت"، يروي أيلند إنطباعاته عن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
يتبادل الأميركيون والإيرانيون في هذه الأيام جملة واحدة: "الكرة في ملعب الطرف الآخر". تشي هذه الجملة أن مفاوضات فيينا النووية لم تنته ولكنها، كما يقول مصدر موثوق في طهران، "بلغت مراحلها الأخيرة".
إقرَأ لمحمود درويش ما يلي في مديح الحروب وهجاء الكلمات: "لا تكتب التاريخ شعراً، فالسلاح هو المؤرخ. والمؤرخ لا يُصاب برعشة الحمَّى إذا سمى ضحاياه ولا يُصْغي إلى سرديّة الجيتار... التاريخ يوميات أسلحة مدونَّة على أجسادنا. إن الذكي العبقري هو القوي. هل التاريخ لم يولد كما شئنا، لأن الكائن البشري لم يوجد"؟.