
في 19 أيار/مايو 2021، شرح رجب طيب أردوغان أمام جمهور من الطلاب في أنقرة، أسباب تدخل بلاده في قبرص وشرق المتوسط والعراق وسوريا، وقال إن "تركيا ليست بالنسبة لنا 780 ألف كلم2. تركيا في كل مكان بالنسبة لنا".
في 19 أيار/مايو 2021، شرح رجب طيب أردوغان أمام جمهور من الطلاب في أنقرة، أسباب تدخل بلاده في قبرص وشرق المتوسط والعراق وسوريا، وقال إن "تركيا ليست بالنسبة لنا 780 ألف كلم2. تركيا في كل مكان بالنسبة لنا".
يفرض الإنسحاب الأميركي وسرعة تساقط المناطق الأفغانية بأيدي حركة "طالبان"، تغييراً جيوسياسياً في جنوب آسيا، سيتردد صداه من روسيا إلى الصين وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى والهند. ومن حيث "انتهت مهمة أميركا" وفق تعبير جو بايدن، فهل يكون ذلك إيذاناً ببدء متاعب الآخرين؟
يومًا بعد يوم، يتعزز حضور روسيا في حوض البحر الأبيض المتوسط، كما في حوض البحر الأسود بأغلب بلدانه. حضورٌ ثابتٌ عماده تأمين اسواق للنفط والغاز والسلاح.. والأهم الإستفادة من تراجع الدور الأميركي والإنكفاء الاوروبي، بما يُعزز نفوذ روسيا وحضورها في المشهد الدولي عمومًا.
السياسة الخارجية التركية الحالية في حيرة بالغة بين خيارات متضاربة، تتراجع ولا تراجع، كأنها تبحث عن أرض صلبة تقف عليها دون أن تصل إلى وجهتها الأخيرة.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مراسم بدء بناء "قناة إسطنبول"، التي تتجاوز مضيق البوسفور، من المقرر أن تجري في أواخر حزيران/ يونيو المقبل.
رجب طيب أردوغان مفتون بالسلطان الغازي سليم الأوّل، تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعين، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان. حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520.
ثمة معضلة تاريخية رافقت الممارسة السياسية بأطيافها وأجناسها المختلفة بمعزل عن الزمان والمكان وعقيدة السلطة وفكرها، تلك المعضلة تتمثل بمزج العاطفة بالسياسة، وإلى حدود يغدو الفصل بين الأولى كقوة انفعال وبين الثانية كقوة فعل أمراً صعب المنال.
لا يشي ظاهر الحراك الديبلوماسي التصالحي في الإقليم، بأن سوريا على جدول أعماله، ولا يدل أفق التوافق الأميركي-الروسي، إن حصل، على أن الأزمة السورية سيكون لها نصيب من النقاش بين واشنطن وموسكو، فهل تتحوّل سوريا صراعاً منسياً كما تحوّلت فلسطين من قبلها؟
كان عام 2020 عام انتصارات رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الخارجية. الرجل يُجيد صناعة الأحداث واستثمارها، وهو بتوصيف أدق، قنّاص الفرص بإمتياز. لكن قائمة الإنتصارات الخارجية هذه، لا تعكس موازين القوى الداخلية.
ليس مستغرباً عودة أوكرانيا واجهة لصراع مفتوح بين الغرب من جهة وبين موسكو من جهة اخرى، لا سيما في ظل التشنج العلني بين الطرفين والذي أجّجه نعت الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل". لكن لماذا دخلت تركيا رجب طيب أردوغان على خط هذا الإشتباك؟