
أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب فى الشرق الأوسط اختيار من اثنين، فإما التحالف مع اليمين الإسرائيلى المتطرف وخسارة الحلفاء العرب للولايات المتحدة أو الابتعاد عن خطط ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة وإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب فى الشرق الأوسط اختيار من اثنين، فإما التحالف مع اليمين الإسرائيلى المتطرف وخسارة الحلفاء العرب للولايات المتحدة أو الابتعاد عن خطط ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة وإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
الفشل المحتم يخيم على خطة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لـ«تطهير» غزة من مواطنيها الفلسطينيين. يستحيل تمامًا إجبار أكثر من خمسة ملايين فلسطينى على النزوح من غزة إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن. إلغاء القضية الفلسطينية، وهم كامل.
تعيش المنطقة راهناً تطورات تاريخية بدءاً من "الشرق الأوسط الجديد" الذي بشّر به رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وانتهاءً بالتكهنات التي تتحدث عن مآلات الخطط والبرامج التي يُريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلوغها قبل انتهاء المائة يوم الأولی من عمر ولايته الثانية والأخيرة.
غداً (الأحد) ينطوي الشهر الأول من عهد العماد جوزاف عون. وبعد غدٍ الإثنين، يُدشن رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نوّاف سلام الأسبوع الخامس من عمر التأليف. أسابيع كانت حافلة بتطورات بلغت ذروتها مع زيارة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى بيروت التي تبلغت إشارات دولية بأن "إسرائيل" تتجه إلى تمديد إحتلالها لعدد من القرى والتلال الأمامية في جنوب لبنان بعد الثامن عشر من الجاري.
لماذا الأمة العربية ضد نفسها؟ لأن الأمة العربية ليس لديها مشروع استراتيجي يحميها ويخدم مصالحها ويبيّن للعالم وجهها الحقيقي في مواجهة الوجه المزيف الذي بصنعه لها أعداءها بالنيابة عنها فيشوّه حقيقتها ويُظهِرها أضحوكة للعالمين.
لم يكن مقترح الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لـ«تطهير غزة» من الفلسطينيين خروجا عن سياق الأزمات والزوابع، التى صاحبت صعوده مجددا إلى البيت الأبيض.
ماذا يعني أن تكون من إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، ومن عائلة تنتمي إلى بيئة المقاومة وأن يكون كل أخوتك، ذكوراً وإناثاً يسكنون قريتك الرابضة على حدود فلسطين المحتلة أو في الضاحية الجنوبية لبيروت؟
عندما خرج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مؤخرا ليطالب مصر والأردن باستضافة الفلسطينيين والفلسطينيات من غزة والضفة، فإنه لم يأت بجديد، ربما اختلفت التفاصيل، ولكن خطة تفريغ فلسطين من أهلها من أجل إقامة دولة ذات أغلبية يهودية تعود إلى تاريخ إنشاء الدولة العبرية ذاته، أى إن الفكرة عمرها يقترب من ٧٧ عاما!
يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باقتراحه القاضي بترحيل 1,5 مليون فلسطيني من غزة إلى مصر والأردن، وهو اقتراحٌ يحمل في طياته تصوراً مفزعاً لخريطة الشرق الأوسط، ديموغرافياً وجغرافياً، وإحياءً لفكرة الوطن البديل، التي راجت عقب حرب 1967.
عندما وصل ادولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا هزَّ أوروبا. أعلن نيته توسيع جغرافيا الرايخ. بعد ست سنوات من وصوله، أشعل الحرب العالمية الثانية في العام 1939.