المقاومة Archives - 180Post

790.jpg

النارُ تحت الرمادِ في كلِّ مَنطِقةِ المشرقِ العربيّ فضلاً عن كلِّ العالمِ. الانفجارُ آتٍ قريباً لا ريبَ، وإنْ كنَّا لا نستطيعُ الآنَ تحديدَ ساعةِ الصفر، ولا تحديدَ مكانَ الانطلاق، أهُوَ في استهدافِ إيرانَ أوِ اليمنِ، أو لبنانَ أو غزَّةَ مجدَّداً في ظلِّ استمرارِ انتهاكِ العدوِّ الإسرائيلي اتفاقَ وقفِ النارِ المسمَّى زوراً باتفاقِ سلام.

800-29.jpg

منذ تأسيسه في العام 1982، شكّل حزب الله حالة مركّبة بين المحلي والإقليمي؛ فهو مشروع مقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه مكوّن عقائدي متصل بالمرجعية الإيرانية وولاية الفقيه. هذا الوتر المشدود بين الوطنية والعقائدية العابرة للحدود ظل قائمًا طوال العقود الماضية.. الآن جاء وقت الإمتحان، فماذا سيختار حزب الله؟

800-18.jpg

السيادة.. السيادة. لازِمةٌ تتكرَّرُ كثيراً في لبنان. الدستور اللبناني أكَّدها نصَّاً وأبقى مفهومَها مُلتبِساً. لا شيءَ اِستثنائيَّاً في ذلك. كلُّ دساتيرِ العالمِ أَقرَّتْ مبدأ السيادة منذ أنِ اخترعَ أرسطو في اليونان هذا المصطلحَ وصولاً إلى مراحلِنا الحديثةِ مع هوبز وروسو ومونتسكيو وبودان، ومع ماركس وإنجلز ولينين وغيرِهم عند البحث في مسألة الدولة والسلطة والهويّة. المفهومُ الأرسطي يركِّزُ على أنَّ السيادةَ هي السلطة العليا للدولة.

800-37.jpg

إذا نجحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعات المقبلة في فرض تصورها لوقف النار وانهاء حرب غزة، فإن بنيامين نتنياهو سيخرج هذه المرة من البيت الأبيض ليجد أمامه رزمة من التحديات الداخلية، عنوانها الأبرز عجزه عن تحقيق ما يُسمى "النصر المطلق"، ويبقى العنصر الحاسم هو حجم التأثير المتبادل بين اللاعبين، من جانب قدرة الولايات المتحدة على فرض رؤيتها، وحساسية مصالح نتنياهو السياسية ومصالح شركائه الأيديولوجيين وخططهم لمستقبل القطاع. وفي حال قررت واشنطن المضيَّ قدمًا، ستكون لها الكلمة الفاصلة في تحديد مصير المبادرة ومستقبل قطاع غزة.

Gaza_13.jpg

 ارتبط الجدال حول العلاقة بين الدولة في المشرق وحركات المقاومة بالصراع الداخلي في مجتمعات المنطقة. لا بل أنه سؤال يعود إلى ما بعد هزيمة 1967 وسقوط أحلام العرب أمام واقع الهزيمة المدوي، ما فتح الطريق أمام الحركات الفلسطينية أولاً، وثانياً أمام صعود منظمات الإسلام السياسي والجهادي، ولو كان كلٌ من الفريقين في اتجاهٍ مختلف.

800-15.jpg

ما يزال النقاش مفتوحاً حول أزمة المشروع التحرري العربي؛ هذه الأزمة التي تجسدت بكل بشاعتها خلال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والجرائم الصهيونية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وأخيراً قطر. لم ترتق النخب العربية بمؤسساتها وأطرها العريقة لمستوى المرحلة. ليظهر سؤال الجذر التحليلي هنا: هل نحن أمام أزمة مشروع عربي، أم أزمة نخب عربية؟

800-16.jpg

مأزِقُ السلطةِ في لبنانَ بِنيويٌ عميقٌ. عمرُ المأزِقِ مئةٌ وخمسُ سنواتٍ، منذ إعلانِ ما سُمِّيَ "دولةَ لبنانَ الكبير" في العام 1920. سلطة ٌ بلا دولة فعلية. ودولةٌ بلا هويّة. والمعادلةُ واضحةٌ في هذه الحالةِ: سلطةٌ بلا هُويةٍ. تُعاني من انفصام ٍبين خطابِها اللفظويّ وقدرتِها الفعليّة، ويصبحُ كلُّ كلامٍ عن السيادةِ فقَّاعاتٍ للاستخدامِ العابر.

Israel-Attacks-Hamas-in-Qatar.jpg

"لا مُحرمات في الحب والحرب". مقولةٌ أثبتَ صحتها العدوانُ "الإسرائيلي" على دولة قطر، أمس (الثلاثاء)، الذي استهدف قيادة حركة حماس خارج فلسطين المحتلة. قطر تُعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة الموثوقين، وعلى أراضيها تقعُ أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل". أضف إلى ذلك، أنها من الدول المُطَبّعَة (وإن بصورة غير مباشرة). ومع ذلك لم يشفع لها التطبيع بشيء!

750-8.jpg

تعرّض وما يزال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى حملة شيطنة وتخوين غير مسبوقة، وذلك منذ اتخاذ الحكومة قرارها في ٥ آب/أغسطس عند مناقشة الورقة الأميركية المعدّلة بإسقاط شرعية المقاومة للمرة الأولى في تاريخ لبنان منذ توقيع اتفاق الطائف في العام ١٩٨٩.

unnamed-1-1280x914.jpg

العودةُ حقٌّ تُقرّره إرادةُ شعب، لا يحتاج إلى تأشيرةٍ من أحد، ولو كان ذلك «الأحد» أقوى دول العالم نفوذاً ومالاً وسلاحاً. نعم، ليست كلّ أمنيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب قابلةً للتحقّق. فالرجل، من خلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد امتلاك غزّة بالقوّة لتحويلها إلى «أرضٍ جميلةٍ للتنمية» وإسقاط حقّ الغزّيين في العودة. وعلى الضفّة الأخرى، يرى نتنياهو في مقترح ترامب «رؤيةً لليوم التالي» للحرب على غزّة، ويكرّر أنّ «إسرائيل لم تكن أقوى ممّا هي عليه اليوم»، وأن الحرب لن تنتهي قريبًا، وأنّ «شرقاً أوسط جديداً» سيُفرَض على المنطقة.