فى مؤشر جديد على إخفاق نظام منع الانتشار النووى، وتعثر الجهود الرامية إلى تجنيب البشرية ويلات مواجهات نووية مروعة، يخيم شبح الحرب النووية على الأفق الدولى الملبد بغيوم حرب باردة ثلاثية بين واشنطن، وموسكو، وبكين.
فى مؤشر جديد على إخفاق نظام منع الانتشار النووى، وتعثر الجهود الرامية إلى تجنيب البشرية ويلات مواجهات نووية مروعة، يخيم شبح الحرب النووية على الأفق الدولى الملبد بغيوم حرب باردة ثلاثية بين واشنطن، وموسكو، وبكين.
انتهت الحرب العالمية الثانية فى أغسطس/آب ١٩٤٥ بعد أن سحقت الولايات المتحدة الجيش الإمبراطورى اليابانى بتدمير طوكيو ثم إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكى لتستسلم اليابان. قبل ذلك بقليل انهزمت ألمانيا وإيطاليا، ثم كان انتحار هتلر وقتل موسيلينى.
بعد أن شرحنا فى المقالة الأخيرة الكيفية والظروف التى دفعت ألمانيا النازية إلى الدخول فى الحرب العالمية الثانية، نشرح فى هذه المقالة كيفية دخول اليابان الحرب ذاتها وماهية دافعها للتحول من التحالف مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا نحو الاتحاد مع النازية والفاشية فى أوروبا!
اليابان حكاية لا تُمل. تعددت الروايات وبقيت الأسس والمحطات والمعالم راسخة وواضحة. انبهرت بها شاباً وانبهر بها شيخاً.
بعد أن اعتلى هتلر السلطة فى ألمانيا كما شرحنا فى مقال الأسبوع الماضى، فقد أخذ لا يفوت أى فرصة إلا واستغلها من أجل إحكام قبضته على السلطة، فتحولت ألمانيا من جمهورية فيمار الديموقراطية ــ حيث حصل الحزب النازى على الأكثرية البرلمانية قبل تولى هتلر الحكم ــ إلى جمهورية نازية شهدت واحدة من أبشع عمليات التطهير العرقى والحكم السلطوى المنفرد، فلا صوت يعلو فوق صوت القائد ولا حزب معترفا به سوى الحزب النازي!
لأن الصين هي العدو الجيوسياسي الأول للولايات المتحدة، قد نشهد خلال سنوات هذا القرن تحولات غير مسبوقة منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية. بعض الكبار سيصبحون صغارًا والعكس صحيح. أحلاف تندثر وتمضي وأحلاف جديدة تولد. إلى أين يفضي هذا المسار؟ ليس من السهل إطلاق التخمينات، ولا بأس من العرض التاريخي لوضع الأمور في نصابها.
حذر الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس من اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين واميركا، داعياً البلدين الى إصلاح علاقتهما المتأزمة.
من المتوقع أن تقام الأحداث الرياضية لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ خلف أبواب مغلقة. في غضون ذلك، تشهد اليابان حالة إستنفار كبيرة، لا سيما ببعدها الصحي في مواجهة أزمة كورونا غير المسبوقة منذ قرن من الزمن.
إن فلسفة الألعاب الأولمبية تدور حول فكرة لم شمل الأمم والشعوب وأن الرياضة لديها القدرة على تغيير العالم والطباع وردات الفعل بين الدول، وبالتالي تغير المستقبل عبر الأمل. كل هذا صحيح. ويصح بقدر كاف بالنسبة لأولمبياد طوكيو في اليابان.
قبل بدء الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجلة من سنة ٢٠٢٠ إلى السنة الحالية بسبب جائحة كوفيد-١٩ فتحت أبواب الرهانات… ولكنها لم تكن رهانات على سباقات أو مباريات بل راهن عديدون على أنه سيتم تأجيلها مرة ثانية.