على نحوٍ لم يخلُ من المفاجأة، صاغت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أولوياتها في الشرق الأوسط، إذ قررت البدء من اليمن. محاولة تنطوي على اختبار لإيران ولدول الخليج العربية، على حد سواء.
على نحوٍ لم يخلُ من المفاجأة، صاغت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أولوياتها في الشرق الأوسط، إذ قررت البدء من اليمن. محاولة تنطوي على اختبار لإيران ولدول الخليج العربية، على حد سواء.
بالتوازي مع إندفاعتها الإنفتاحية بإتجاه طهران ومساعيها لاستعادة علاقاتها مع دمشق، لم تتخل حركة “حماس” عن المحور التركي-القطري “الإخواني”، إذ نجحت، حتى الآن، بالتموضع بين محورين يتوافقان ويختلفان في آن، ودخلت بقوة في “لعبة” الفصل بين الملفات أو تحييد الخلافات، آخذة ممن تريد ما يريد وتريد!
بخلاف ما يعتقد كثيرون، رتّبت طهران أوراقها. رؤيتها واضحة ولا تقبل الأخذ والرد. على واشنطن أن تعود إلى الإتفاق النووي، قبل مطالبة إيران بأن تلتزم بتعهداتها، فمن إنقلب على الإتفاق هو المطالب بالعودة إليه لا من إلتزم به.
نأى دونالد ترامب عن البيت الأبيض، فتنفست إيران، وبدأ ينجلي غبار العاصفة التي أثارها إنسحابه من الإتفاق النووي قبل عامين ونيف وما تخللها من لحظات توتر كادت تتحول في أحيان كثيرة، مواجهات ساخنة.
اختار جو بايدن الرجل الثاني السابق في الدبلوماسية الأميركية ويليام بيرنز لمنصب رئيس وكالة المخابرات المركزية. بهذا التعيين، ستقع على هذا الدبلوماسي المحترف، الذي سبق أن خدم في عهود ديموقراطية وجمهورية على حد سواء، مهمات ثقيلة، سواء في الداخل أو الخارج.
يتولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني 2021. ومن بين القضايا الساخنة في السياسة الخارجية، توجد مسألة العلاقات مع طهران. هل تختار واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي؟ يحاول الصحافي والكاتب الفرنسي سيلفان سيبيل الإجابة عن هذا السؤال في هذا التقرير الذي نشره موقع أوريان 21 بالفرنسية والعربية (ترجمة حميد العربي).
سمعت وقرأت ما يكاد يلامس مرتبة الشعر في وصف مزايا وخبرات المستر أنتوني بلينكن المرشح لتولي منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
كتبت الصحافية الأميركية لارا جاكس تحليلا في صحيفة "نيويورك تايمز" تطرقت فيه إلى "الحوافز" التي قدمتها إدارة دونالد ترامب إلى عدد من الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وإحتمال قيام الكونغرس الأميركي والإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن في الإتقلاب عليها أو تعديلها، في مشهد يعيد التذكير بإنقلاب ترامب على الإتفاق النووي قبل سنتين.