
أطلنا الغياب عن بيروت. لؤم الفيروس التاجي ليس صحياً. التباعد بين البشر. بين الشعوب. بين الأحبة، وهل من حبيبة أغار عليها من أمها وأبيها أكثر من بيروت؟
أطلنا الغياب عن بيروت. لؤم الفيروس التاجي ليس صحياً. التباعد بين البشر. بين الشعوب. بين الأحبة، وهل من حبيبة أغار عليها من أمها وأبيها أكثر من بيروت؟
لكل منا حكاياته مع بيروت، ولادةً وعيشاً، مدرسة وجامعة، علماً وعملاً ومقهى، ثقافةً وإجتماعاً، حتى أن معظم جيلنا إكتشف ذواته في بيروت، وما يزال في طور الإكتشاف والإستكشاف والدهشة.
يتناول الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" كيفية إخفاق وزير الدفاع ارييل شارون ورئيس اركانه رافاييل ايتان في إغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في بيروت صيف عام 1982.
في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يروي الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان عملية "السمكة المالحة"، أي قصة مطاردة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من بناية إلى بناية في بيروت المحاصرة في صيف العام 1982.
بُعيد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، طُرحت أسئلة كثيرة حول علاقة حركة "حماس" بالمحور الممتد من بيروت إلى طهران مروراً بدمشق.
في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يقول الكاتب رونين بيرغمان انه بعد "عملية فردان" (اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في بيروت ربيع العام 1973)، خلص "الموساد" إلى ان تنفيذ عمليات اغتيال وقتل متعمد في دول معادية وبالاخص لبنان (مقر منظمة التحرير الفلسطينية)، بات امرا صعبا ان لم يكن مستحيلا نظرا للتدابير الامنية المتخذة.
هي مدينة يحتفي أهلها بقدرتها على النهوض سبع مرات من تحت الركام. وكأن البطولة تكمن في السعي إلى الموت على أمل قيامة لا بد آتية. قدرة على تقبل الموت كقدر لا فرار منه، معزيًا نفسك بأن تلك المدينة أقوى من الموت.
وأنا أهم بمغادرة بيروت بعد قضاء فترة إجازة قصيرة فيها، إستذكرت حديثي مع أخي المقيم في كندا عن الهجرة وضياع الهوية.
أن تنفجر بيروت وتتشوه هى وناسها لأمر محزن حد الوجع ثم تُفجع بعد أقل من شهرين على الانفجار برحيل رياض نجيب الريس الذى عشقها، فذلك لأمر يغرس الوجع بجروح لم تندمل بعد فنذرف وتذرف دمعا كسخونة اللقاء برياض.. أستاذ رياض كما يناديها الكثيرون رغم قربهم منه فهو بقى أستاذنا حتى آخر نفس.. لنا، نحن الصحفيون الوراقون كما يسمينا، والروائيون والشعراء والكتاب والمبدعون على تنوعاتهم.. هو أستاذنا وسيبقى كذلك..
بيروت إغتالوها دفناً للعار، ظناً منهم أن الكوزموبوليتية هي العار. لم تمت بيروت ولن تموت. الأهم من ذلك أنها تزينهم شرفاً. هي شرف الأمة.