
قيل لي: مقالاتك جنازة كلامية، كـأن لا ينقصنا عذاب أو تعذيب. توقف عن اليأس. اشفق على البؤساء ولا تزدهم بؤساً. اترك في هذه العتمة بصيص أمل. لماذا تريد أن نموت قهراً. ما نعيشه من بؤس وفاقة كاف.
قيل لي: مقالاتك جنازة كلامية، كـأن لا ينقصنا عذاب أو تعذيب. توقف عن اليأس. اشفق على البؤساء ولا تزدهم بؤساً. اترك في هذه العتمة بصيص أمل. لماذا تريد أن نموت قهراً. ما نعيشه من بؤس وفاقة كاف.
لدى نجيب ميقاتي حجج كثيرة لتبرير تأخيره في تنفيذ ما وعد به عند ولادة حكومته قبل أكثر من أربعة أشهر، لكن حقيقة الأمر تبقى في أن لبنان يتخبط بأزماته منذ خريف 2019. سنتان وثلاثة أشهر والأوضاع تزداد سوءاً. فإلى أين من هنا؟
في الحلقة الأولى من هذه السلسلة، قدمت مقاربة عامة للمشهد الإنتخابي اللبناني عام 2018. حينذاك، جرت الإنتخابات النيابية للمرة الأولى وفق القانون النسبي بصوت تفضيلي واحد. في الحلقة الثانية هذه، أعرض لأبرز خلاصات نتائج إنتخابات دائرة بيروت الأولى ذات الطابع المسيحي.
لم يبقَ لنا إلا الموسيقى دليلاً حياً على إنسانيتنا. سبيلنا إلى ذلك قلة من المغامرين الموسيقيين. المؤلف الموسيقي اللبناني الدكتور عبدالله المصري ينتمي إلى مدرسة عالمية إنسانية موسيقية ولدت نوتاتها في صفوف توزعت بين لبنان وروسيا والكويت.
بعد أكثر من عامين من بدء الانهيار اللبناني غير المسبوق منذ الإستقلال حتى يومنا هذا، يبدو ان المصالح الداخلية التي تحكمت بحراك 17 تشرين/أكتوبر قد لاقت نجاحاً اكبر من تلك الخارجية، حتى الآن على الأقل.
هناك نظريّة في علوم الإعلام والاتّصال مهمّة جدّاً. يعتمدها طلاّبنا في معظم أبحاثهم. اسم هذه النظريّة "ترتيب الأولويّات". إنّه التعريب المُنتقى لاسمها الأصلي: Agenda-Setting Theory. تنطلق هذه النظريّة، من فرضيّة وجود علاقةٍ طرديّة؛ بين حجم اهتمام الإعلام بقضيّةٍ معيّنة، وبين حجم اهتمام الجمهور بهذه القضيّة.
الويل لدماغك إذا كنت مقيماً في لبنان، فهو عرضة لموجة تلو أخرى من الأحداث الصادمة، يليها سيل إعلامي متواصل، تتخلله سموم وتوترات وأحقاد متراكمة، ثم هدوء نسبي واجترار ممل، في انتظار صدمة جديدة.
لا يُشبه هذا الخميس الغاضب إلا أصحابه. تجهمٌ مكشوفٌ بحسابات سياسية، مُضمَرة ومُعلنة.. أما "الغلابى"، فلا سند لهم إلا بيوتهم وعائلاتهم.. وللأسف، شاشات صغيرة أو كبيرة وغضب مكبوت لا يعلم إلا الله متى ينفجر وفي أي إتجاه وماذا ستكون تداعياته.
مرّ عيد الميلاد على نحو حزين هذا العام، فالعديد من بلدان منطقتنا يعاني من مشكلات متعدّدة إقتصادية واجتماعية وثقافية، خصوصاً في ظلّ انسداد الآفاق السياسية بصعود موجة التعصّب ووليده التطرّف ونتاجهما العنف والإرهاب، وتلك معادلة طرْدية ضربت مجتمعاتنا بالصميم، يضاف إليها تفشّي فايروس كورونا.