صدر عن مؤسسة سعادة للثقافة - بيروت 2024، للباحث إدمون ملحم، المغترِب من شمال لبنان والمقيم في مقاطعة فكتوريا الأسترالية، كتابٌ باللغة الإنكليزية بعنوان “Survival and Revival” ("البقاء والارتقاء: مقاربة تحليلية لفكر سعادة القومي").
صدر عن مؤسسة سعادة للثقافة - بيروت 2024، للباحث إدمون ملحم، المغترِب من شمال لبنان والمقيم في مقاطعة فكتوريا الأسترالية، كتابٌ باللغة الإنكليزية بعنوان “Survival and Revival” ("البقاء والارتقاء: مقاربة تحليلية لفكر سعادة القومي").
أرّخ سقوط جدار برلين في العام 1989 لبداية حقبة تراجع ثقافي في العالم، لكننا لم نلمسها يوماً، كما لمسناها في السنوات الأخيرة.
لا نغالى إذا قلنا إن لبنان يعيش وضعا مفتوحا على المجهول أو على سيناريوهات مختلفة ومتناقضة تتعلق بالغد عندما يأتى ذلك الغد: حرب على الحدود من جهة وأزمة متعددة الأوجه والأبعاد والاحتمالات والتداعيات فى الداخل من جهة أخرى.
مع إنطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثبت بالأدلة القاطعة أن لدى حركة حماس استثمار فعلي في الجغرافيا اللبنانية عموماً، وليس في المخيمات الفلسطينية فحسب، وهذا الإستثمار ليس وليد لحظة "طوفان الأقصى"، بل امتداد طبيعي لجهود الحركة في لبنان منذ إزاحة خالد مشعل وفريقه من الواجهة السياسية قبل سنوات.
بدعوة من "مجموعة الحوار الفلسطيني" انعقدت في مدينة اسطنبول التركية، حلقة نقاشية في التاسع والعشرين من شباط/فبراير 2024 حول "أبعاد الحرب الصهيونية على قطاع غزة"، شارك فيها باحثون وأكاديميون أتراك وعرب وتضمنت عناوين عدة من بينها "احتمالات اتساع نطاق الحرب على جبهة لبنان وأثرها على الوضع الفلسطيني".
يُحذّر الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقالة نشرتها "هآرتس" من سيناريو الرعب والتدمير المتبادل إذا وقعت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويقول إن المطلوب من إسرائيل أن تفعل كل شيء حتى لا تصل إلى مثل هذا اليوم، من خلال مبادرات دولية وإقليمية تكون بدايتها من التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل. ماذا تضمنت مقالة ميلمان؟
ثمة سباق بين إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على خوض معركة رفح وبين ما يُبذل من جهود ديبلوماسية حثيثة للتوصل إلى وقف نار مؤقت بما يُعطي فسحة لصفقة تبادل جديدة وتحقيق مطالب فلسطينية أخرى من جهة، ويمنع توسع الصراع في المنطقة ولا سيما مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة ضد لبنان من جهة أخرى. فهل تُنفذ إسرائيل وعيدها؟ وهل "يُستدرَج" حزب الله، متحرراً من كل الضوابط والحسابات التي تحكم أداءه حتى اللحظة؟
في فصل بعنوان "النقطة السفلى"، يُقدم الكاتب رونين بيرغمان الرواية "الإسرائيلية" لعملية انصارية في الجنوب اللبناني ليل الرابع من أيلول/سبتمبر 1997 والتي ادت الى خسارة مشينة لـ"إسرائيل"، وهي رواية تتطابق في الكثير من مندرجاتها مع رواية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول إفشال العملية وايقاع خسائر بشرية فادحة بالجيش "الإسرائيلي".
الشاعر أنسي الحاج ما يزال حياً يرزق. بعد سنين من رحيله، تقرأ شعره، تقول: رائد آفاق. وتقول أيضاً: الغضب الحقيقي. شعره يُترجم فتوحات، مقالاته: غضب وسياط. أن تستعيد تراث أنسي الحاج، يُفترض بك أن تحيط بمقالاته وقصائده ومواقفه و.. يأسه.
إنها لعبة الوقت. أدمنها أهل السياسة في لبنان وأصابت عدواها أهل الحل والربط خارج بلدنا. وحدهم المواطنون العاديون يمقتون هذه اللعبة. مآسيهم لا تحتمل التأجيل من جريمة القرن ـ سرقة ودائعهم إلى يومياتهم التي تعطيهم الدليل تلو الآخر بأنهم يعيشون زمن الإذلال، بأفضل تعبير مهذب، لكن الأخطر، حالياً، هو قرع طبول الحرب جنوباً.. ماذا عن تلك المخاوف وماذا عن رئاسة الجمهورية المؤجلة؟