لم تكن طريق البقاع وحدها وعرة وكلها حفر ومطبات والتي سلكها الراحل الأستاذ طلال سلمان ليصل إلى بيروت رئة الصحافة الحرة وأم القضايا القومية والوطنية والإجتماعية وحاضنتها.
لم تكن طريق البقاع وحدها وعرة وكلها حفر ومطبات والتي سلكها الراحل الأستاذ طلال سلمان ليصل إلى بيروت رئة الصحافة الحرة وأم القضايا القومية والوطنية والإجتماعية وحاضنتها.
يتناول الكاتب الإسرائيلي يوآف زيتون في مقالة له في "يديعوت أحرونوت" مجريات الجبهة الشمالية مع لبنان في ضوء إنتهاء هدنة السبعة أيام التي أعقبها إستئناف العمليات القتالية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ماذا يقول زيتون في تقريره الذي ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية؟
أمرٌ غير قابل للتفسير: فلسطين تنجب كل يوم دمها. تسكبه ارتواءً. لا تعطش أبداً. هي على موعد دائم ومزمن مع الولادات. في القارة العربية السائبة، مئات الملايين أموات يرزقون، تواجه أيامها بالانسحاب منها. تتسابق إلى السقوط في الهاوية، الممتدة من المحيط إلى الخليج.
الهُدَن لحظات في الحروب، لا تعني نهايتها اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بل قد تؤدّي إلى تأجيجها. أغلب الحروب عرفت منذ القدم لحظات هُدَن، بما فيها الحروب العالميّة الكبرى والحروب الأهليّة.
يخلص الجزء الثالث والأخير من هذه الثلاثية، إلى تقديم صورة عن نظرة التوراة إلى حدود إسرائيل التي تتعدى لبنان وتتجاوزه أحياناً إلى مدينة حماة السورية ومرات إلى نهر الفرات، كما يستعرض هذا الجزء نصوصاً من التوراة توازي بين الطغاة وأرز لبنان "المستكبر والمتعالي" فتدعو لإنكساره واقتلاعه.
برغم ثمانية عقود من احتلال فلسطين، بينها سبعة عشر عامًا من حصار غزة والتي تخللتها سلسلة حروب متواصلة ضد القطاع، إلا أن ما تشهده غزة في هذه الأيام لا يُمكن للعقل البشري تحمّله لجهة حجم الدمار وعدد الشهداء واستباحة المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والتجمعات التي يفترض أن تكون آمنة.
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
واشنطن وحدها القادرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذا هو القرار السياسي الوحيد المعقول الذي يمكنها التعويل عليه إذا ما أرادت أن يبقى دورها "محترماً" عالمياً، وأيضاً الحفاظ على أمن الإسرائيليين أنفسهم. غير ذلك فإن غزة هي "فيتنام الثانية"، و"الأشباح" التي تقاتلهم هناك هم امتداد لـ"أشباح اجتياح 1982"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
لن ينفع التهويل والتهديد الأميركي والغربي والصهيوني في حسم المعركة الدائرة في فلسطين، فالكلمة للميدان، وصانعو الكلمة اليوم هم مقاومو غزة ولبنان، ممن لا تزال المبادرة بأيديهم، ووفقاً لنتائج معركتهم.. سيُعاد رسم الكثير من خرائط المنطقة.
تبدو الحرب الإسرائيلية ضد غزة مستمرة دون أى أفق زمنى معروف أو يمكن تقديره، طالما أن إسرائيل متمسكة بالأهداف غير القابلة للتحقيق التى رفعتها منذ اليوم الأول.