هو سباق مكشوف بالنار والدماء والدموع والتدمير يُطلق صافرته المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فيما يحاول الجانبان اللبناني والإسرائيلي ممارسة لعبة لي الأذرعة في ربع الساعة الأخير، قبيل التوصل إلى وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
هو سباق مكشوف بالنار والدماء والدموع والتدمير يُطلق صافرته المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فيما يحاول الجانبان اللبناني والإسرائيلي ممارسة لعبة لي الأذرعة في ربع الساعة الأخير، قبيل التوصل إلى وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
اتخذ العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، في الأيام القليلة الماضية، منحى تصعيدياً كبيراً، عسكرياً وسياسياً، ففي البر، أعلن الجيش "الإسرائيلي" عن اطلاق المرحلة الثانية من "مناورته البرية" في الجنوب اللبناني، فيما واصل طيرانه الحربي والمُسيّر غاراته التدميرية الممنهجة ضد قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ومدّد دائرة اعتداءاته لتطال العاصمة بيروت.
يختلف المراقبون حول ما ستكون عليه السياسة الأمريكية فى المنطقة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفى ظل الحرب الدائرة من غزة إلى لبنان والحاملة لمخاطر الانزلاق نحو حرب إقليمية.
أجدني، اليوم، وبعد مرور 13 شهراً ونيف على الحرب الإسرائيلية على غزة، معنية بوضع النقاط على الحروف، كمواطنة عربية مؤمنة بحرب الإرادات، وهي حرب مفتوحة ولكنها محكومة بأفق رسمته لنا وللجيل الآتي من بعدنا، دماء الشهداء المقاومين.
"محور المقاومة" قادرٌ على تخطي الصدمات التي يتعرض لها جراء الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل في غزَّة ولبنان، كما فعل طوال السنوات الأخيرة، "لأن قوى المحور عقدُ مترابطة من شبكات سياسية واقتصادية وعسكرية وأيديولوجية، ولديها قدرة عالية على التكيّف والمرونة". لذلك لن تستطيع إسرائيل أن تهزم هذه القوى؛ خصوصاً حزب الله و"حماس"؛ وستضطر في النهاية للقبول بتسوية سياسية شاملة تأخذ في الاعتبار الطبيعة الحقيقية لديناميكيات قوى المحور في المنطقة، بحسب مجلة "فورين أفيرز" (*).
بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية مبكراً، وكاد ينتهي في زمن قياسي من اختيار فريق ادارته المقبلة، معتمداً على قاعدة الولاء له والمؤمنين بسياسة "أميركا أولاً". ويستعد الأميركيون ومعهم العالم لعودة الولايات المتحدة إلى حقبة الإنعزال ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.
عند كلّ ظهور لمسؤول العلاقات الاعلاميّة في "حزب الله"، الحاج محمّد عفيف، يتفاجأ البعض في الدّاخل اللّبنانيّ من هذا الخطاب ذي المعنويّات العالية والثّبات غير المشروط (أقلّه في ما يظهر لهم).. ويعترض آخرون متهمين الحزب بالمضي في درب المبالغات، ومطالبين المقاومة اللّبنانيّة بالاستسلام سريعاً تحت مسمّيات مختلفة، ومبرّرات متعدّدة.
إيلان بابيه، هو من كبار مؤرخي اسرائيل المنشقين. هاجر إسرائيل عام 2008، رفضاً للصهيونية وللسياسة الإسرائيلية التي اعتبرها قائمة على ركيزتين؛ الإبادة الجماعية لأهل غزة و"الترانسفير" لأهل الضفة الغربية، فما هي مناسبة استذكاره اليوم؟
تتصاعد وتيرة التصريحات حول التصعيد العسكري المحتمل في مناطق شمال غرب سوريا مع استمرار الغارات والهجمات، وسط حالة من القلق على مصير الهدوء النسبي الذي حقّقته التفاهمات الدولية في سوتشي ومحادثات أستانا.
"لقاء وطني تشاوري لبحث العدوان الإسرائيلي على لبنان وكيفية توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز التضامن الوطني". العنوان كبير، واللقاء وطني بامتياز، لما ضمّ من وجوهٍ مخضرمة في تنوعها السياسي والطائفي، والكلام أكثر وطنيةً، كونه بلا خلفيات، والكلّ نقيٌ في سريرته، والغاية إعمال آلة الفكر والتفكير، بحثاً عن قواسم مشتركة عساها تمدّ جسورَ عبورٍ وتلاقٍ، في خضم عدوان إسرائيلي مفترس لكلّ الوطن.