
مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد صعّد هجومه على الديموقراطيين، ويندرج قرار تخفيض إنتاج النفط عبر "أوبك بلاس" في خانة أبرز الإشارات والمؤشرات بهذا الإتجاه.
مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد صعّد هجومه على الديموقراطيين، ويندرج قرار تخفيض إنتاج النفط عبر "أوبك بلاس" في خانة أبرز الإشارات والمؤشرات بهذا الإتجاه.
إسرائيل على موعد سياسي إنتخابي هو الخامس في أقل من أربع سنوات. غداً (الثلاثاء) تشهد الإنتخابات التشريعية تنافساً محموماً بين مجموعة أحزاب أبرزها التحالف الذي يقوده زعيم المعارضة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو والثاني بقيادة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد.
بغضّ النظر عن الموقف المبدئي من كون دولة فلسطين ملك لشعبها وكون "إسرائيل" قوة احتلال، لكن لا بدّ من إجراء قراءة تحليلية للواقع الجديد الذي فرضه الترسيم البحري لناحية تأثيره على المشهد السياسي.
لم يستبعد المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل أن يُوقع الجانب الإسرائيلي إتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، بعد الإنتخابات الإسرائيلية المقررة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ماذا تضمنت مقالة هرئيل التي ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية؟
الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل أمر واقع لا محالة، فرضته معادلة "رابح/ رابح" لكل أطراف المعادلة، وهم أميركا وأوروبا ولبنان وإسرائيل.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تحت ضغط زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، رفض تل أبيب التعديلات المقترحة من الجانب اللبناني بشأن الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، قائلاً إن إسرائيل لن تتفاوض على حدودها البحرية مع لبنان تحت التهديد. "هكذا، وبدون أي سابق إنذار، تحولت بوادر السلام إلى طبول حرب". هذا ما يشرحه الكاتب في "المونيتور" بن كاسبيت (*)
مُجدداً، تقع المنظومة الحاكمة في أفخاخ العدو الاسرائيلي عن سابق تصور وتصميم. صحيحٌ أن لبنان في التصنيف الدولي الذي يمارس عملياً هو "دولة فاشلة"، وان ما يمكن تحصيله من العدو في ظل هذه المنظومة التي انهكت المقاومة جراء امعانها بالخطيئة المتعمّدة يُعتبَر مكسباً، إلا أن الأصح أن ما يسمى "المجتمع الدولي" بقيادة الولايات المتحدة لن يتردد في الاستثمار على إرتكابات "المنظومة" وصولاً إلى تجريدها من كل ما يستر ما تبقى من عوراتها.
في الموعد المحدد، وصل العرض الاميركي الخطي من الوسيط عاموس هوكشتاين وهو يقع في 10 صفحات فولسكاب باللغة الإنكليزية ومن المقرر تحريره باللغتين العربية والعبرية أيضاً تجنبا للتفسيرات المتعارضة كما حصل مع قرارات دولية كثيرة تخص الصراع العربي ـ الاسرائيلي طوال العقود الماضية.
بينما يغرق الجميع في بازار الإستحقاق الانتخابي الرئاسي، برغم الفراغ المحتم الآتي، ثمة حدث في مكان آخر بعيدٍ عن بعبدا، ومؤثر عن بُعد بها وبكل من يصل إلى كرسيها، إن وصل أحد.
إذا التزمت واشنطن بالوعد الذي قطعته، من المتوقع وصول الإقتراح الأميركي النهائي للبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية في الساعات القليلة المقبلة، لكن يبقى السؤال الأبرز: هل سيمضي الإسرائيليون بقرار تجميد التنقيب في حقل "كاريش" في إنتظار إبرام الإتفاق مع لبنان وهل ستتحرك المعارضة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لمنعه من المضي بالإتفاق قبل عرضه على الإستفتاء؟