
هل لديْنا في لبنان "وطنيةٌ لبنانيةٌ"حقَّاً ؟ السؤال صادمٌ فعلاً. يفرِضُ هذا السؤالُ نفسَه فكرياً وسياسياً وتاريخيَّاً.
هل لديْنا في لبنان "وطنيةٌ لبنانيةٌ"حقَّاً ؟ السؤال صادمٌ فعلاً. يفرِضُ هذا السؤالُ نفسَه فكرياً وسياسياً وتاريخيَّاً.
استبقت إسرائيل جولة سادسة من المفاوضات الأميركية-الإيرانية كانت مقررة غداً (الأحد) في مسقط، بشن ضربات واسعة النطاق ضد المنشآت النووية وعشرات الأهداف الأخرى في إيران، مفتتحة بذلك نزاعاً جديداً في الشرق الأوسط، لا يمكن التنبؤ بعواقبه الإقليمية والدولية.
بعد سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية المُكثفة على إيران، بدأت فجر اليوم، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "العملية تمت بنجاح". بدورها، توعَّدت طهران بالانتقام، وبدأ قادة المنطقة الاستعداد لمزيد من التصعيد والاضطرابات. فكيف يُمكن أن تتصاعد المواجهة بين الطرفين، وهل تتحول إلى حربٍ شاملة، ومفتوحة، تنجرّ إليها الولايات المتحدة؟ هذا ما يجيب عنه دانيال شابيرو(*)، المتخصص بسيناريوهات التوترات بين إسرائيل وإيران، وإعداد الخيارات الأميركية، في حواره مع مجلة "فورين أفيرز" الأميركية.
شكَّل سؤال الحكم (اليوم التالي) في قطاع غزة إحدى أبرز المعضلات أمام الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد أن طرح بنيامين نتنياهو محدداته الرئيسية للنظام المنشود في القطاع: نظام محلي لا يُعادِي "إسرائيل"؛ لا يرتبط بأية بنية وطنية فلسطينية، لا من "حماس" ولا من "فتح"، مع رفض سياسي إسرائيلي لعودة السلطة الفلسطينية في رام الله لتولِّي المسؤولية، برغم التقديرات المختلفة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
تحت عنوان "هكذا عملت الميليشيا المسلحة حكوميًا ضد إسرائيل وإلى جانب داعش.. تفاصيل جديدة" كتبت عيناف حلبي في "يديعوت أحرونوت" التقرير الآتي:
عندما تسأل أحداً من المحللين أو المراقبين عن مآلات المشهد السوري، يأتيك الجواب سريعاً أنه لا يُمكن البناء سياسياً على أساس ثبات المشهد. ثمة وقائع جديدة تواجه النظام الجديد تجعله يواجه تحديات البقاء أو الثبات. ولكل مسار من هذين المسارين آلياته وظروفه وحساباته.
لعبنا ونحن أطفال لعبة السؤال والجواب. يسألون السؤال، فنفشل في الإجابة أو نتردد فيعاودون السؤال بصيغة ثانية أقل تعقيدا فنفشل أو نتردد فيطرحونه مرة أخرى بصيغة مخففة فنفشل في الإجابة أو نتردد فيجربون مرة أخيرة فنفشل أو نتردد فيعلنون الفوز متضمنا في استفسار بلهجة ساخرة، "غلب حمارك والا لسه؟".
تحتاج إيران ودول الخليج، اليوم، لبعضها البعض. ويحتاج كلا الجانبين إلى اتفاق نووي، إذا أمكن التوصل إليه، سيحل الاستقرار في المنطقة، ويتيح لدول الخليج فرصة أن تصبح محوراً لنظام إقليمي مُعاد تشكيله. فهم يتطلعون لنظام يكبح جماح كل من إيران وإسرائيل مع تمكين حكوماتهم، ويُبقي الحرب بعيدة عن شواطئهم، وفي الوقت نفسه يبقيهم بمأمن عن مطامع إسرائيل، التي بدأت تدّعي أنها القوة التي لا تُقهر في المنطقة، بحسب ولي نصر (*).
في زمن الصورة، يُقاس الموت بالرصاصة أو الشظية وبالقابلية لأن تتجسّد كرمز. لا يموت الإنسان حقًا في عصر الإعلام، بل يُمحى إذا لم يُلتقط في اللحظة المناسبة، إذا لم تُنتج مأساته دلالة قابلة للتدوير. ثمة طفلة تُحرَق في غزة، لكنها لا تُصبح أيقونة. ثمة أمّ تُسلّم جثامين أطفالها التسعة في مستشفى تحت القصف، لكن الإعلام لا يراها. لماذا؟ لأن الكاميرا لا تكتفي بتوثيق الحدث إنما تُقرّر معناه.
ركبت الحمار في إحدى زيارتي المبكرة لريف مصر وأنا بين الطفولة والمراهقة، ركبته لينقلني من عزبة إلى عزبة أخرى. كنت أزامل في مدرستي الإبتدائية كما في الثانوية أطفالا ثم مراهقين من عائلات مالكة لأراضي في وسط وشمال الدلتا. دعيت مرارا من جانب هؤلاء الأهل لقضاء بعض العطلات في عُزَب يملكونها.