"الحدود موجودة في كل مكان، من أكثر الخطوط دنيوية المرسومة على صفحة بيضاء، للحدود المعقدة، للسحابة والسماء" [1] لكن هل يتخطى البعض الحدود تلك؟ ولم يتخطوها؟ وهل هو نوع من خلق الجنون أو نوع منه؟
"الحدود موجودة في كل مكان، من أكثر الخطوط دنيوية المرسومة على صفحة بيضاء، للحدود المعقدة، للسحابة والسماء" [1] لكن هل يتخطى البعض الحدود تلك؟ ولم يتخطوها؟ وهل هو نوع من خلق الجنون أو نوع منه؟
يأخذنا مسلسل "من شارع الهرم إلى..." عبر إخراجه البديع ونصه الذي يحاكي هموم عصرنا، وأداء ممثليه العذب إلى نزهة في نفوسنا، غير أنه يغض الطرف عن مناقشة إشكالية الشعوب من منطلق عروبي، كما أنه ينتقد طريقة التدين الحالية، وهو أمر يثلج صدور التقدميين، لكن السؤال الأهم، ما هي طريقة التدين الجديدة التي ستملأ الفراغ، وعلى أي مشروع سياسي ستقوم؟
لدى ماكينة الإنتاج الدرامي في بلادنا قدرة مهولة على إهدار المواهب بنتاج فني تجلط الحبر في سني أقلام كُتابه، فحُشر في تصنيفات محدودة وخطوط درامية تتكرر أكثر مما تتنوع وقد تنمّط أداء الممثلين على قمم أدوارها. أمامهم اهتزت الكاميرات في أيادي حامليها، يهرول وراءها مخرجٌ يحاول اعتصار شيء استثنائي من جوف ثمرة استنزف عصيرها.
عشت صغيرا بين كبار فى السن. ارتاحوا لى وارتحت لهم. تكونت فى ذهنى عنهم صورة لم تزل حية. أذكر الهدوء يحيط بهم. يهمسون فبالكاد تسمعهم. يطلبون الحاجة فى خجل وتردد خشية إزعاج من يعيش فى دوائرهم.
علاقتنا الإنسانية والثقافية بالقاهرة مرتبطة بشكل وثيق بالفن من سينما وغناء وموسيقى حتى من قبل أن نزورها.. علاقتنا الإجتماعية، كما ذاكرتنا، ترتبط بالمقاهي والشوارع والناس والأماكن التي نرتادها.
أن تزور القاهرة ولا تعرّج على "سيدنا الحسين" وخان الخليلي ومقهيي نجيب محفوظ والفيشاوي كأنك لم تذهب إلى القاهرة أبداً.
شباط/فبراير 2010، معلمى وصديقى الأعز، تسمح لى أفضفض ورأسى على كتفك. أريدك تسمعنى ولا ترى دموعى، وحتى إن سقطت دمعة على خدى فأصابعى مشرعة لالتقاطها قبل أن تراها. أما إن أفلتت منى وعرفت بسقوطها فرجائى أن تأخذها من عند خدى إلى شعرى. هناك افعل بها ما يحلو لك أن تفعل. علها، وأقصد هذه الدمعة، تروى مكانا امتد إليه جفاف فنبتت فى غفلة من الزمن ومنى شعرة بيضاء.
قدسية اللغة العربية الفصحى تُخرجها من كونها أداة تواصل وتعبير الى صيرورتها غاية بحد ذاتها. هي للتواصل بين البشر، وأداة للتعبير كي يفهموا بعضهم بعضاً، إذا كان ذلك ممكناً؛ والتعبير عن النفس كي يفهم المرء ذاته؛ إضافة الى فهم الطبيعة وتعميم هذا الفهم وذلك بوسائل الحكايات الأسطورية أو اللغة العلمية الحديثة.
لا يوجد شبه لبيروت في أي من مدن العالم. عاصمة نُكبت بإنهيار إقتصادي ومالي غيّر دورها ووظيفتها، فجاءت كورونا لتصيبها بمرض الإنعزال ولم يكن ينقصها إلا أن تُدمر بتفجير سوريالي غير مسبوق تاريخياً.
الموسيقى، حسب شكسبير، "غذاء الروح" و"غذاء الحب" أيضاً، لأنها تؤنسن الروح والحب ومن دونها ستكون الحياة خطأ فادحاً، ومنذ القدم، قال أرسطو: الموسيقى أداة تطوير للنفوس وراحة للقلوب.