
"وسوف يظل البحث عن الحقيقة يوقظ حماسة الانسان ونشاطه ما بقي فيه عرق ينبض وروح تشعر". هذا ما قاله المفكّر الألماني هيغل، وهو يصلح مدخلاً لبحثنا الموسوم "ذاكرة الألم والعدالة الانتقالية".
"وسوف يظل البحث عن الحقيقة يوقظ حماسة الانسان ونشاطه ما بقي فيه عرق ينبض وروح تشعر". هذا ما قاله المفكّر الألماني هيغل، وهو يصلح مدخلاً لبحثنا الموسوم "ذاكرة الألم والعدالة الانتقالية".
نهاية أسبوع شهدت لقاءات أو مؤتمرات دبلوماسية متعددة الأطراف للتشاور والتباحث والتحضير «للمؤتمر الدولى لحل الدولتين»، الذى سيعقد فى الأمم المتحدة بعد أسابيع ثلاثة من الزمن (17 إلى 20 الشهر القادم). قراران للجمعية العامة للأمم المتحدة (فى سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤) كانا أساس الدعوة لعقد هذا المؤتمر، الذى سيكون برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية. سبقه عقد لقاء وزارى رباعى تشاورى فى باريس (سعودى، مصرى، أردنى، فرنسى) ضم المهندسين الأساسيين لهذا المؤتمر.
في مختبر الانهيار اللبناني، تتحول التكنولوجيا والمؤسسات الدينية إلى أدواتٍ وجودية تعيد تعريف مقوّمات الحياة اليومية. إذ لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسائل اتصال، بل صارت أوراق اعتمادٍ للوجود الاجتماعي والاقتصادي.
إنها حرب الصور تشتعل من جديد، ارتفعت نبرة الغضب فى مراكز صنع القرار الأوروبية تنديدا بتواصل حربى الإبادة والتجويع على الشعب الفلسطينى المحاصر.
شكّل انهيار جدار برلين ومن بعده منظومة الاتحاد السوفياتي وكذلك هيمنته على دول أوروبا الشرقيّة حدثاً تاريخيّاً كبيراً. هذا الانهيار كان نتيجة سوء إدارة مزمِن للسلطات القائمة في هذه البلدان وعدم قدرتها على التأقلم مع المتغيّرات داخلها وعلى الصعيد العالمي. على عكس ما حدث في الصين، رغم تشابه العقيدة السياسيّة للسلطات هناك.
في ظل الفراغ المؤسساتي، شهدت أحياء بيروت والضواحي تحوُّل مجموعات محلية من العمل المسلح إلى شركات أمن خاصة معتمدة، تُقدّم خدمات "الحماية المرنة" مقابل رسومٍ تُحدَّد وفق معادلةٍ جغرافية – ديموغرافية تكاد تكون متماهية مع تقسيمات العاصمة في زمن الحرب الأهلية الغابرة.
يُنظر إلى الحرب التجارية التي قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تستهدف بالدرجة الأولى العملاق الصيني عبر تعريفات جمركية وصلت إلى مستوى 145%، على أنها قد تتحوّل إلى تهديد وجودي لدولة أقامت نموذجها الاقتصادي على الإنتاج الصناعي بين (30% من القدرة العالمية) وعلى التصدير.
مأساة الإنسان مع ذاته كبيرة ومستعصية ولعله لن ينتهي من تبعاتها إذ قلما يريد التنازل عن الثقة بها وكأنها قطب الرحى لوجوده وهذا ما ينعكس تقهقراً لذاته حيث تقبع في مستنقعات هذه الأنانية المفرطة، فنجد رواج الغرور والاستعلاء والفوقية والعنصرية والتفاهة والعصبيات الدينية والمذهبية إلى حد الظاهرة المرضية واستعار الحس القبلي على حساب الوحدة والانفتاح والتعاون والحس الوطني.
عرَّابُ "أوسلو" في لبنان. وَصْفُ "أبو مازن" بالعرَّاب لا يعفي الآخرين في قيادة منظمة التحرير. هؤلاء مسؤولون عن الانزياح الكارثي المتدرِّج والعلني عن خطِّ الثورة الفلسطينية منذ أربعةِ عقودٍ ونيِف. أمَّا الخفيّ في هذا المسار، فله حديثٌ آخر. ليس من العادي مُطلقاً أنْ تتصرَّفَ أيُّ ثورةٍ تحرُّريةٍ في العالـم بمنطـق الأنظمة السلطويّة السياسية والأمنيّة، أو أنْ تختار تكتيكاتٍ التوائيّةً تضرِبُ مسيرةَ الهدفِ الإستراتيجي. المسألة هنا في منتهى الخطورة، كونها تتعلَّقُ برأس قضايا عصرنا: قضية فلسطين.
مرة جديدة وليست أخيرة، أتطرق إلى موضوع الخلافات بين أمريكا وإسرائيل، لا سيما مع تطلع الكثير إلى أنباء سارة، وإن كنت أعتبرها وهمية، حول ما يعتبرونه بداية النهاية للعلاقات الخاصة والمعقدة والعميقة التى تجمع الولايات المتحدة بإسرائيل.