Featured 1 Archives - Page 2 of 305 - 180Post

800-14.jpg

يُعتبر النظام السياسي اللبناني واحدًا من أكثر النماذج تعقيدًا في العالم العربي، حيث تتداخل فيه الطوائف الدينية مع الأحزاب السياسية لتشكّل معًا بنية سلطوية تستند إلى توازنات دقيقة، لكنها في الوقت ذاته هشة وقابلة للانفجار.

800-12.jpg

في صباح الأحد التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، حيث سكونُ التاريخ، أُسْجِيَ الجسدُ المُتعَب، لكن الروحَ كانت تحتشد. لم تكن جنازة شخص، بل كانت مسيرة يقين.

800-9.jpg

مع انهيار نظام بشار الأسد، دخلت سوريا في مرحلة جديدة من التحول السياسي وإعادة التموضع الإقليمي؛ مرحلةٌ هي نتاج موازين القوى التي نشأت غداة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الصعيد الإقليمي، التاريخ الذي مثّل نقطة انعطاف إقليمية كبرى وفتح الباب أمام تحولات استراتيجية لا مثيل لها منذ أكثر من ستة عقود من الزمن.

punto-de-apoyo.jpg

لم يعد الحديث عن "استعادة السّيادة" في لبنان شعاراً سياسيّاً يُرْفَعُ في الخطاب العامّ، بل أصبح رهاناً يتعلّق بقدرة المجتمع على تعريف ذاته وحدوده ومصادر أمنه. ففي ظلّ التّحوّلات الإقليميّة المتسارعة، وما يرافقها من إعادة رسمٍ لمراكز النّفوذ، يجد لبنان نفسه أمام مرحلةٍ دقيقةٍ يُعَادُ فيها النّظر بوظيفة الدّولة ودورها وموقعها في توازنات المنطقة. وفي هذا السّياق، يبرز مشروع حصر السلاح بيد الدولة بوصفه مطلباً يحظى باجماع خارجي (باستثناء إيران)، في مقابل واقعٍ اجتماعيٍّ وسياسيٍّ داخلي تشكّل عبر عقودٍ من الاعتماد على شبكات حمايةٍ غير رسميّةٍ.

750-3.jpg

وَجَّهتِ الانتخاباتُ الأخيرةُ لِعُمدةِ نيويورك صفْعةً قاسيةً على قَفا رأسِ دونالد ترامب، ولطـْمةً على وجهِهِ معَ حزبِهِ "الجمهوري". لم يَشأْ أنْ يَعترِفَ بالهزيمةِ اِعترافاً راضياً، فارتدَّ سريعاً إلى المَكارثيّة، مُذكِّراً بتلكَ الحمْلةِ التي قادَها في خمسينيَّاتِ القرنِ الماضي السناتور جوزيف مكارثي. آنذاكَ اِتّهمَ مكارثي كلَّ أميركيٍّ يُعارِضُ سياسةَ بلادِهِ بأنَّهُ شُيوعيٌ "عميلٌ" للاتحادِ السوفياتي. جرى اِعتقالُ كثيرينَ، وطـُرِدَ العديدُ من الوظائفِ، ورُفِعَتِ القضايا في المحاكمِ فيما بقِيَ مصيرُ آخرينَ مجهولاً، لا تعرِفُهُ إلَّا دهاليزُ المخابراتِ المركزيَّةِ الأميركيّة (C.I.A).

chisciotte-newAI.jpg

لم تكن النظارةُ كافيةً للبحث عن مَنْشَأ السلعة؛ المكتوب بخطٍ مُنمنم يكاد لا يُرى. باءت المحاولاتُ التي بذلتها السَّيدةُ بالفشل، وبدا عليها حرجُ السؤال. أخيرًا تغلَّبت على مشاعرها وواجهت البائعَ برغبتها في معرفة ما إذا كان المُنتَج الذي انتقته يدخل في نطاقِ حَملة المُقاطعة. رمقها البائع في دهشة؛ ولسانُ حاله يقول إن قليلينَ هُم من لم يزالوا لعهدِهم ذاكرين، أغلبُ الناسِ قد غشاها النسيان وطوى إرادتهم الإحباط على المستوى العام؛ فرجعوا إلى قواعدِهم مَدحورين، يبتاعون ما يجدون دون اهتمام بمصدره.

800-7.jpg

ليست الكرامة مفهوماً مجرّداً متعالياً على الواقع المادي للمجتمع. إما تُصان كرامة الفرد في دولةٍ تحمي الوطن وتُنظّم المجتمع وتبنيه بما يحقّق الخير العام، أو تُهدَر الكرامة في ظل "الدولة الرخوة" المقسَّمة وفاقدة السيادة والدور التنموي. أما المنشغلون بالمستوى العسكري-الأمني من الصراع، دون غيره من المستويات، أفلا يعلمون أن خراب الاقتصاد وتفاقم الاستنزاف الديموغرافي يعنيان الهزيمة الاستراتيجية في الحرب الوجودية مع العدو؟

770.jpg

لطالما كانت الدبلوماسية الأميركية نموذجًا عالميًا مؤسساتيًا، حيث يُنظر إلى المندوبين والسفراء على أنهم خبراء في السياسة الدولية، مطلعون على التاريخ والجغرافيا، وقادرون على قراءة التحولات الدقيقة في بيئات سياسية معقدة. من بنجامين فرنكلين إلى هنري كيسنجر، عقل السياسة الأميركية الاستراتيجي، إلى فيليب حبيب، خبير الشرق الأوسط، امتلك هؤلاء الدبلوماسيون مؤهلات نادرة جمعت بين المعرفة النظرية والخبرة الميدانية.

800-1.jpg

تنطبق مقولة "من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير"، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بنسبة مليون في المئة، خصوصاً أن الأخير لا تنطبق عليه صفة مدمر وحسب، إنما قائد أفظع وأطول إبادة إنسانية في التاريخ.