
بسبب ما حدث في العام 2008، يقوم سكان نيويورك بانتخاب عمدة اشتراكي للمرة الأولى في تاريخ أمريكا الممتد لـ250 سنة. ولكن ما علاقة عام 2008 بهذا الأمر؟
بسبب ما حدث في العام 2008، يقوم سكان نيويورك بانتخاب عمدة اشتراكي للمرة الأولى في تاريخ أمريكا الممتد لـ250 سنة. ولكن ما علاقة عام 2008 بهذا الأمر؟
يقول الباحث في الشؤون الإيرانية والي نصر في مقالة له في "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة ستستمر في محاولة عرقلة تقدم الجمهورية الإسلامية في إيران "لكن إذا لم تُرسل قوات برّية، وتُبدي استعدادها لتدخل عسكري برّي مباشر، فإن قدرتها على إحداث تأثير يُذكر سيظلُّ محدوداً". في المقابل، لن يجد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي وسيلة لرفع العقوبات والضغوط إلا من خلال تجاوز الخط النووي، "وبشكل لا رجعة فيه"،
قبل الكلام عن "المنتصر" و"المهزوم" في نهاية الحرب "الإسرائيلية"- الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، لا بد للقارىء بموضوعية أن يُحدّد من هم أطراف هذه الحرب ولمن الكلمة الأخيرة فيها كي يستطيع الوصول إلى الاستنتاج الموضوعي، وعليه بالامكان استشراف المرحلة المقبلة من الصراع في المنطقة وفي أي منحى تتجه.
الجدل المندلع حول نتائج الحرب الإسرائيلية والضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونتانز وأصفهان: هل دمّرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أم أعاقته لسنوات أو لأشهر فقط، فتح النقاش مجدداً حول احتمال الانخراط في جولة قصف جديدة، إذا أخفقت واشنطن وإيران في العودة إلى مسار ديبلوماسي يفضي إلى اتفاق نووي مستدام.
بعد اثني عشر يومًا من المواجهة العنيفة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، انتهت الجولة باتفاق على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، جوهره الأساس تفادي انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
في ستينيات القرن الماضي، اختفى ما يصل إلى 600 رطل من اليورانيوم العالي التخصيب من منشأة أمريكية في مدينة أبولو بولاية بنسلفانيا، وهي كمية تكفي لصنع عشرات الرؤوس النووية. الشركة التي كانت في صميم هذا اللغز تُدعى NUMEC (شركة المواد والمعدات النووية)، والتي أسسها زلمان شابيرو، وهو صهيوني بارز وثيق الصلة بإسرائيل.
يعتبر عددٌ من الفلاسفة والمفكّرين والمؤرّخين أنّ عمانوئيل كانط هو "أعظم فلاسفة العصر الحديث" على حدّ تعبير عبد الرّحمن بدوي.. وقد يذهب البعض منهم إلى أنّه أعظم الفلاسفة على الاطلاق. لماذا أودّ العودة إلى مناقشة أهميّة فلسفة كانط؟ ليس للتّكرار أبداً، وإنّما لإعادة التّشديد على أهميّة أن تقوم "ثورة كانطيّة أو شبه كانطيّة" ضمن ما نسميّه عادة بالعقل الاسلاميّ؛ وكذلك، لمحاولة تعميق ما يُمكن تسميته بالجسر المعرفيّ-المنهجيّ بين الطّروحات الكانطيّة - المعرفيّة تحديداً - وبين منهجيّة البحث ضمن العلوم الاسلاميّة أو الأبحاث الاسلاميّة/الدّينيّة الموضوع و/أو المعطيات.
أظنُّ أن مَكتَبَ الرئيسِ الأمريكيّ في البيت الأبيض، قد شهدَ خلال أعوام حُكْم دونالد ترامب ما لم يَشهَد منذ تأسيسه. الحاوي العجيب إيلون ماسك الذي انضمَّ في غفلة من الزمن لطاقم الموظفين، والطفلُ الذي حظي في المكان بما فاق مَراتب الملوك والرؤساء، والرئيسُ ترامب ذاته؛ بشطاته ونزواته اللاتي باتت حديث العالم ليل نهار: كلماتٌ قالها ثم ذابت كأنها كُتِبَت على ماء، وقراراتٌ أفصَحَ عنها وعن ضِدها ولم تمض بين هذا وذاك لحظات. أفكار مَعيبة شذَّت عن كلّ مألوف، وخُططٌ بدَت مُستحيلة لا تخطر ببال.
في واحدة من المفارقات الغريبة في التاريخ السياسي المعاصر، تقصف إيران اليوم الكيبوتسات الإسرائيلية نفسها التي امتدحها جلال آل أحمد، المفكر الإيراني الذي وضع الأسس النظرية لمقاومة "الغربزدكية" أو "غربزدگی" (نزعة التغريب) ومقاومة الهيمنة الثقافية الغربية في مطلع ستينيات القرن المنصرم. هذا التناقض بين الماضي والحاضر يكشف عن تعقيدات عميقة في تطور الفكر السياسي الإيراني عبر أكثر من نصف قرن من الزمن.
فوكوياما أعلن نهايةً مفترضة للتاريخ، دون أن يرى أن الركام الأيديولوجي يُفرز أشكالًا جديدة من الاشتباك الرمزي. افترض اكتمال النموذج الليبرالي في لحظة كانت فيها الذات السياسية تغرق في تشظي التمثيل، والتاريخ يتحوّل إلى ملحق زمني تُديره خوارزميات التوزيع الرأسمالي. الخيال السياسي لم ينقرض، لكنه انسحب من المؤسسات وتحوّل إلى تيار تحت-سردي، يُعيد تشكيل نفسه خارج قواعد "الممكن".