
قبل يومين من نهاية الحملة الانتخابية في المغرب، خرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية (اختصارا "البيجيدي")، ورئيس الحكومة السابق أيضا، عبد الإله بنكيران من خلال صفحته على الفيس بوك بفيديو أثار الكثير من الكلام والاحتجاجات.
قبل يومين من نهاية الحملة الانتخابية في المغرب، خرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية (اختصارا "البيجيدي")، ورئيس الحكومة السابق أيضا، عبد الإله بنكيران من خلال صفحته على الفيس بوك بفيديو أثار الكثير من الكلام والاحتجاجات.
تعرض مراسلة "ميدل إيست آي" للشؤون السياسية والأمنية في العراق سعاد الصالحي في تقرير لها من بغداد لحيثيات الحضور الفرنسي في العراقي، ربطاً بقرار الإنسحاب الأميركي من هذه الساحة مستقبلاً. كما تعرض لما يريده رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي بأن يكون العراق وسيطاً إقليمياً لضمان فوزه بولاية ثانية في رئاسة الحكومة.
بعيدا عن واشنطن وضجيج أجهزة التعبئة الإعلامية وصخب مراكز العصف الفكرى، وشراسة الحملة التى يشنها خصوم الرئيس جوزيف بايدن بسبب أداء حكومته الهزيل أثناء النزوح الكبير من أفغانستان، وبعيدا عن الحرج المتفاقم فى صفوف قادة المؤسسة العسكرية الأمريكية كنتيجة محتومة لفشل صارخ تكرر بانضباط لافت على امتداد فترة الاحتلال العسكرى للدولة الأفغانية، وبعيدا عن صراخ الأمين العام لحلف الناتو محذرا ومنبها لعواقب ما يتردد هذه الأيام فى عواصم عديدة لدول الحلف، بعيدا عن كل هذه المؤثرات كان واجبا أن نجد الوقت والصحبة الطيبة لنتأمل صورا جديدة تشكلت بداياتها خلال الأسابيع القليلة الماضية وتزداد وضوحا مع كل يوم يمر وكل تطور يستجد.
درجت أقلام ومحابر وحناجر مستشارين، محسوبة على بعض أهل السياسة في لبنان، على اتهام الشعب اللبناني بالفساد، وراحت هذه الأصوات المكتوبة او المنطوقة، تكيل أسباب الإنهيارات الأخلاقية والسياسية والإقتصادية إلى عامة اللبنانيين، بإعتبارهم مقيمين على ثقافة الفساد بأشكالها كافة، الأمر الذي أدى إلى وقوعهم في حفائر حفروها، فوقعوا في التهلكة العظيمة: فقرا وعوزا ومذلة.
يصاب بالذهول كل من يستمع إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وتصريحات وزير خارجيته ورئيس هيئة الأركان المشتركة في جيشه والناطقين باسم البيت الأبيض والخارجية ووزارة الدفاع. الذهول يقع عندما يسمع المرء أن الانسحاب من أفغانستان كان "انتصارا" وأنه لم يقع "المزيد" من الضحايا الأميركيين في استكمال عملية الانسحاب.
ليس النفق الذي عبره ستة شبان فلسطينيين للتحرر من سجن جلبوع هو القضية وحسب. النفق الذي يستحق وقفة أكبر هو نفق تَصَدُّعْ المجتمع "الإسرائيلي".
أن يُغامر ويُجرّب سمير جعجع، فهذه هوايته الأحب، سواء إعترف بذلك أم لم يعترف. ربما يندم على أمور كثيرة، لكن الندم الأكبر هو على تسليم سلاحه في مطلع تسعينيات القرن الماضي. ماذا لو إقتدى بحزب الله بتمسكه بسلاحه، هل كان لُيحدث فرقاً في معادلات لبنان طيلة ثلاثة عقود مضت؟
عندما احتل هولاكو بغداد في سنة 1258 وأراد قتل الخليفة العباسي المستعصم بالله، كتب المؤرخ ابن الطِقطَقا (ت. 1310) في كتابه "الفخري" أن أحدهم قال له: "متى قُتل الخليفة، اختلّ نظام العالم واحتجبت الشمس وامتنع المطر والنبات". فتردّد هولاكو عندما سمع أن إعدام المستعصم سيؤدّي إلى نهاية العالم، لكن أحد علماء المسلمين طمأنه أنّ ذلك لن يحدث. فقُتل المستعصم وانتهت الدولة العباسية وبقي العالَم.
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
"بالأمس كنتُ ذكيّا، فأردتُ أن أغيّر العالم. اليوم أنا حكيمٌ، ولذلك سأغيّر نفسي".