SlideShow Archives - Page 5 of 285 - 180Post

slider.jpg

لم تأتِ أول مئة يوم من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية كما كان يشتهيها، ولا حتى تشبه الأسابيع التي فصلت بين انتخابه ودخوله إلى البيت الأبيض عندما كرّست الإدارة الجمهورية المنتخبة انطباعاً بأنها تقف وراء قرار وقف الحرب بين لبنان و"إسرائيل" وبين الأخيرة و"حماس" في غزة (لم تنتهِ فعلياً حتى الآن)، وأيضاً نجاحها باطلاق دينامية تسوية الحرب الأوكرانية التي لم تنته في ساعات كما كان يُردّد ترامب.

084096039730767394876898.jpg

لم يكن الخلاف بين المستويَين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال ظاهرةً طارئة، بل تصاعَد تصاعدًا متسارعًا مع وصول ائتلاف اليمين المتطرف إلى الحكم، وهيمنة شخصيات مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على مواقع وزارية مؤثرة.

4DF5A339-674F-46D1-9F70-EB4BF9E9D2FC.jpeg

لا تُعدُّ الشعبوية في القرن الحادي والعشرين انحرافًا طارئًا في مسار السياسة الديموقراطية، بل تحوّلًا عميقًا في مفهوم القيادة، ووظيفة الخطاب، وتمثيل الهوية الجماعية. لقد تراجعت أهمية البرنامج السياسي المتماسك، لمصلحة قدرة الزعيم على التعبير الفوري عن الغضب العام، وكأن العاطفة أصبحت العملة الوحيدة المتداولة في السوق الانتخابية.

f-1.jpg

يعتقد الكثير من الناس أنّ مقولة "دولة القانون" تعني "دولة العدالة". لا ينتبهون إلى أنّ الأولى لا تقود إلى الثانية. وينطلي عليهم أيضاً أنّ كثرة القوانين، فعليّاً، تحجب العدالة وتجعلها مستحيلة، فتصبح ضحيّة تضاف إلى ضحايا دولة القانون المغبونين.

20250314.jpg

السوريّون محكومون بالأمل. معاناتهم المعيشيّة، والعقوبات التي فرضت عليهم منذ أربعة عشر عاماً، وصراعات الآخرين على بلادهم وشرذمتها، والانفلات الأمنيّ، وكبح الحريّات العامّة والخاصّة، والنزوح والتهجير؛ أمورٌ ستعرف نهايتها جميعها قريباً وإن تدريجيّاً. الأمل كبيرٌ، بل كبيرٌ جدّاً، قياساً بالمعاناة التي عاشوها طويلاً.

92.jpg

على مقياس المئة يوم الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، غلبت الإخفاقات على الإنجازات. رقم قياسي من الأوامر التنفيذية التي حيّدت دور الكونغرس إلى حد كبير، ومنحت الرئيس صلاحيات "ملكية"، وتحدٍ للجامعات والمحاكم وهدم للبيروقراطية. وكاد الهوس بالتعريفات الجمركية، الذي ارتد وبالاً على وول ستريت، أن يقود أميركا إلى الهاوية بعيون مفتوحة.

M0NIREH_0.jpg

يتكثف طرح استقلالية القضاء في لبنان منذ حراك 17 تشرين/أكتوبر 2019 في ظل متغيرين أساسيين: داخلي، يتمثل بحرب بدأت منذ نصف قرن خلخلت الانتظام العام في البلد، ومن ضمنه القضاء؛ وخارجي، يتمثل بسلسلة تحولات أصابت النظام العالمي، اقتصاداً وسياسةً واجتماعاً، منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، لتتعاظم مع الألفية الثالثة فتصيب شظاياها القضاء.

jamous-bombed-28-march.jpg

يتصرّف البعض في لبنان وكأنّ قضيّة سلاح المقاومة هي قضيّة حزبٍ بِعَينه أو منظّمةٍ بِعَينها، مع الاحترام كلّه لتضحيات كلّ أحزاب المقاومَتَين اللّبنانيّة والفلسطينيّة طبعاً، أو يتصّرف هذا البعض وكأنّ قضيّة السّلاح هذه هي قضيّة دولة اقليميّة؛ أو قضيّة رجل سياسيّ أو مَوقع سياسيّ معيّن؛ أو قضيّة قائد حزبيّ بذاته، أو قضيّة طائفة تُريد بعض نخبها "التّشبيح" على الآخرين، وتلك مقاربات بعيدة عن جوهر القضيّة يقيناً. لماذا؟

090909090909090.jpg

قليلون هم الذين يُميّزون بين الدولة ونظام الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة، حتى عند النخب الثقافية. لكن ذلك ضروري من أجل فهم ما نحن عليه وما نحن فيه، وفي أية مرحلة من التطوّر نحن، علماً أن المراحل تتداخل وتتشابك. فالقديم الذي يتم تدميره لا يختفي ليحل مكانه ما هو جديد تماماً، بل يتشابكان بتداخل القديم والحديث، وفي غالب الأحيان يكون كلاهما على درجة من التفتت والتمزق، بحيث يصاب المجتمع بالعجز وتنزل به الهزائم.

Washington.jpg

لعقود طويلة، قرأنا وسمعنا عمن يطلق عليهم مرشحو الأحزاب الثالثة في انتخابات رئاسية وتشريعية متعددة بالولايات المتحدة الأمريكية. في خمس مناسبات انتخابية رئاسية فقط في تاريخ أمريكا السياسي، نجح مرشح حزب ثالث من جمع ما يزيد عن حد الـ 5% من التصويت الشعبي.