الصين Archives - 180Post

Trump-The-world-takes-advantage-of-the-U.S.jpg

تكشف وثيقة استراتيجية الأمن القومي التي أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول (الجمعة) عن تحوّل تاريخي في نظرة واشنطن إلى العالم ومن ضمنه الشرق الأوسط وأوروبا كما إلى تحالفاتها التقليدية. وتجاهر الوثيقة بتحديث "مبدأ مونرو" (نسبة للرئيس الأميركي الأسبق جيمس مونرو)، عبر إطلاق ما أسمته "ملحق ترامب" الذي ينصّ على اتّباع مبدأ السلام من خلال القوة.

750-6.jpg

استقبلت طهران، الأسبوع الماضي، وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السعودية سعود بن محمد الساطي، وذلك في أول تواصل رسمي بين البلدين في أعقاب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرسمية إلى واشنطن قبل ثلاثة أسابيع، وما أعقبها من تسريبات مفادها أن السعودية يُمكن أن تلعب دورًا في إعادة إحياء المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، الأمر الذي من شأنه تخفيف التوترات الإقليمية.

799.jpg

استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن نحو ثماني مرات ضد مشاريع قرارات مرتبطة بالأزمة السورية (2011 – 2024)، مستندة إلى مبررات مبدئية تتعلق بصون السيادة السورية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وبرغم هذا الاستخدام المتكرر للفيتو، بقيت بكين حريصة على عدم الانخراط المباشر في دعم نظام بشار الأسد، مُفضِّلة التمسك بخيار الحل السياسي القائم على الحوار بين جميع الأطراف السورية. مع ذلك، فإن ما اعتبر دعماً صينياً دبلوماسياً واسعا للأسد، لم يشكّل عائقاً أمام مقاربة النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع للعلاقات الصينية السورية. لذا، أوفد وزير خارجيته أسعد الشيباني إلى بكين، مؤخراً.

750-1.jpg

في الاقتصاد، تتقد الشرارة الأولى حين يتحرّك العمل داخل مجتمع يفتح أبوابه للسلعة ورأس المال، فيتشكّل تاريخٌ يمتد من معامل القرن الثامن عشر حتى مصارف القرن الحادي والعشرين. عند هذا الامتداد يُطلّ آدم سميث بروح السوق الحرّة وتخصّص العمل، ويقترب منه كارل ماركس عبر تحليلٍ عميق لديناميات الإنتاج وتحوّل القيمة. يلتقي الاثنان عند فكرة أنّ العامل هو قلب الاقتصاد وأنّ الإنتاج هو الطريق الذي يسمح للمجتمع بالازدهار، ثم تتسع الفجوة بينهما مع اختلاف الرؤية حول توزيع الثروة. ومع تطوّر العالم الرقمي تُشرق منطقة ثالثة لم تظهر في حسابات الرجلين: المال غير الملموس، والربح السريع، والشركات التقنية التي تصنع ثروات عبر برمجيات لا وزن لها إلا عبر أثرها.

800-54.jpg

مع اقتراب مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، لا يزال السؤال الكبير: هل سوريا في طريقها إلى التعافي واستعادة الدور، أم أنها ستبقى على المدى المنظور ساحة محكومة بالإضطرابات الداخلية، وأطماع الخارج، القريب والبعيد؟

745.jpg

تشكل جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأوروبية، التي شملت هولندا وفرنسا الأسبوع الماضي، محطة متقدمة في مسار يهدف إلى محاولة تصحيح العلاقات الإيرانية – الأوروبية، وذلك غداة إعادة فرض العقوبات الأممية ضد إيران عبر آلية "سناب باك" في أيلول/سبتمبر الماضي، الأمر الذي أدى إلى تجدد التوتر السياسي النووي، إقليمياً ودولياً.

800-50.jpg

في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي قدّمته الولايات المتحدة المتعلّق بخطة السلام التي قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. صوّت 13 عضوًا لصالح القرار الذي حمل الرقم ٢٨٠٣، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت برغم قدرتهما على إسقاط القرار باستخدام حق النقض (الفيتو). ويعكس هذا الامتناع اعتراض روسيا والصين على الخطة مع رغبة في عدم التصادم المباشر مع ترامب.

Hora-de-firmar.jpg

تعكس دبلوماسية الصدمات التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل أساسى سياسة الأحادية الحادة التى يتبعها ويكرر التأكيد عليها، على حساب الاستراتيجية الأمريكية التقليدية: الاستراتيجية التى شهدت دائما صعوداً وهبوطاً، سواء مع الحزب الجمهورى أو الحزب الديموقراطى، فى الإدارات السابقة، والتى تؤكد على التعاون المتعدد الأطراف فى الإطارين الغربى والأطلسى كسمة أساسية ناظمة لتلك العلاقات.

XVfBJA0D.jpg

شكّلت هجرة يهود الشتات إلى فلسطين، في إطار سياسة بريطانيا الاستعماريّة الاستيطانيّة، الركن الأساسي لإقامة الكيان الصهيوني، ثمّ توسّعه وبناء قواه الشاملة بقيادةٍ أميركيّة. تمكّن هذا الكيان، بدفعٍ من النظام الرأسمالي الغربي، من استقطاب نصف يهود العالم تقريباً إلى فلسطين. لكن "الوطن القومي اليهودي" لم ينجح في صهر الهجرات اليهوديّة، من إثنيّات وثقافات متعدّدة ومختلفة، في بنية اجتماعية واحدة حقيقيّة، وهو ما أشار إليه الرئيس السابق لكيان الاحتلال رؤوفين ريفلين بـ"صراع القبائل الأربع" في الكيان. في هذا الجزء الخامس والأخير من هذه السلسلة أتناول قضية الهجرة اليهودية إلى الكيان والهجرة المضادة و"شياطين العالم" في العيون الأميركية والأوروبية.

750-8.jpg

منذ التسعينيات على الأقل، استقرّ في المخيال العربي تصوّر مريح: الصين قوة صاعدة “محايدة”، معادية للهيمنة الأميركية، قريبة من قضايا التحرّر، وحليفٌ “طبيعي” للفلسطينيين. في زمن الإبادة في غزة، تعزّز هذا الميل: إذا كان الغرب شريكاً معلناً في الجريمة، فلا بدّ من البحث عن قطبٍ بديل، وها هي الصين تقدّم نفسها بوصفها المرشح الأبرز لهذا الدور.