
"اتفاقية استجرار الغاز الطبيعي من مصر الى لبنان عبر سوريا" هو عنوان الفصل الجديد من "docudrama"(دراما وثائقية) الكهرباء في لبنان.
"اتفاقية استجرار الغاز الطبيعي من مصر الى لبنان عبر سوريا" هو عنوان الفصل الجديد من "docudrama"(دراما وثائقية) الكهرباء في لبنان.
ثلاث سنوات مضت على إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق. وقتذاك، بدا أن دول الخليج تستعد للتطبيع مع سوريا، لكن سرعان ما قررت الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب لجم هذه الإندفاعة.. وصولاً إلى إقرار "قانون قيصر" في العام 2019 والذي ما تزال مفاعيله سارية حتى يومنا هذا.
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الأحد الماضي تقريراً للكاتب تسفي برئيل يتحدث فيه عن أزمة الكهرباء في لبنان والبدائل المطروحة ومنها تزويد لبنان بالغاز المصري الذي يختلط بالغاز الإسرائيلي وبالكهرباء الأردنية المنتجة بالغاز الإسرائيلي!
في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2011، قال ملك الأردن عبدالله الثاني لقناة "بي بي سي" البريطانية "لو كنت في مكان الرئيس بشار الأسد لتنحيت من منصبي"، وفي الواحد والعشرين من نيسان/ابريل 2017، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن الأسد قوله لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الأردن ليست دولة مستقلة وننظر إليها كأرض يدخل منها إرهابيون".
منذ أن سهّلت روسيا في مجلس الأمن في 9 تموز/يوليو الماضي صدور قرار بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى التركي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، يدور سؤال لا إجابة يسيرة عليه، حول الثمن المقابل الذي تقاضته موسكو.
لا تعتبر اتفاقية ضخ الغاز المصري في أنابيب الخط العربي وإيصاله إلى لبنان أمراً مستحدثاً، وإنما هي عودة لاتفاق سابق تم توقيعه في العام 2009، ولم يعمل هذا الخط سوى لشهور قليلة بين لبنان وسوريا وعلى الأرجح بالغاز السوري وليس المصري!
غريبٌ عجيبٌ أمرُ لبنان، البلد الصغير مساحة والكبير سياسة. بقدرة قادر ووسط كل هذه الفوضى المحلية والإقليمية والدولية، أبصرت حكومة نجيب ميقاتي الثالثة النور.. وهذا هو الأساس. نعم صار للبنان وللبنانيين حكومةٌ.
لم يكن إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن انطلاق اول باخرة محروقات إيرانية الى لبنان مفاجئاً لاحد، فهو كان قد اعلن مراراً ان الحزب سيلجأ الى هذا الخيار اذا استمرت ازمة المحروقات تعصف بلبنان.
أعطى القرار الأميركي بتسهيل حصول لبنان على الكهرباء من الأردن عبر سوريا إشارة سياسية واضحة بربط لبنان بمنظومة طاقوية قيد التحكم والسيطرة، فضلاً عن الإشارة الأميركية الأبرز بعدم ترك لبنان يقع في الحضن الإيراني.
أدى إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن إنطلاق أولى السفن الإيرانية المحملة بالمحروقات لمصلحة المستشفيات والأفران اللبنانية، وإعتباره السفن المحملة بالنفط "أراضٍ لبنانية"، إلى خلط أوراق ربطاً بمعادلات الإقليم السياسية والعسكرية والغازية.