
الأسئلة والتساؤلات ذاتها ما زالت مطروحة، عند جميع المعنيين من أطراف وقوى دولية وإقليمية فيما يتعلق بمسار التطورات والسيناريوهات المحتملة بعد أشهر عشرة ونيف من حرب غزة التى تبدو أنها مفتوحة فى الزمان، ولو أنها حتى الآن محاصرة نسبيا فى المكان.
الأسئلة والتساؤلات ذاتها ما زالت مطروحة، عند جميع المعنيين من أطراف وقوى دولية وإقليمية فيما يتعلق بمسار التطورات والسيناريوهات المحتملة بعد أشهر عشرة ونيف من حرب غزة التى تبدو أنها مفتوحة فى الزمان، ولو أنها حتى الآن محاصرة نسبيا فى المكان.
جورج قرم، ترك ضوأه. الشعلة لا يطفئها الزمن. هو خالد أبداً. لا صفات تحوشه. لا ملامة له أو عليه. شيء من الترهبن للمعرفة والوضوح والالتزام. لا، ليس عابراً أبداً. إقامته ليست في غياب. هو هنا دائماً، إلى زمن يحتضن رجالاً ونساءً، كانوا ضوءاً، لا يُطفئه الزمن المتمادي.
في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2008، نشرت جريدة "أوان" الكويتية نص مقابلة شاملة أجريتها مع د. جورج قرم، الوزير اللبناني السابق، الخبير الاقتصادي والمالي، صاحب المؤلفات في السياسة والفكر والتاريخ؛ الرسام وعازف البيانو، حذّر فيها من أن «الحرب الباردة ستزيد من الانقسامات العربية"، واصفاً ما يعانيه العرب بأنه عبارة عن «غوانتانامو فكري اجتماعي".
لم يكُن أفق المقايضة بعدم ردّ إيران على اغتيال ضيفها إسماعيل هنيّة على أراضيها كافياً لإبرام صفقة توقف الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني على أرض غزة. لماذا؟
انتهت اجتماعات الدوحة التفاوضية اليوم (الجمعة) ببيان للوسطاء الثلاثة الأميركي والمصري والقطري وصف نتائج جولة "الفرصة الأخيرة" بأنها "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
مجافٍ للحقيقة من يدّعي أنه لم يُفاجَأ بـ"عماد -4" الذي تربّع فجأة على المنصّات، ومُنافٍ لها من يزعم أنه كان به عليمًا، سوى ثلّة من المعنيّين بأمره، والراسخين بعلمه. لذا يرسو القول على حقيقة واحدة مفادها أنه مشهدٌ صادمٌ بامتياز، فاجأ بيئة المقاومة وحلفائها مثلما صدم عدوّها وحلفاءه، وتلك فرادتُها الجاعلة منها "مقاومة المفاجآت".
في ظل المناخات المتضاربة التي رافقت انتهاء جولة مفاوضات الدوحة الأخيرة برعاية أمريكية قطرية مصرية وفي انتظار الجولة المقبلة المقررة في القاهرة، الأسبوع المقبل، يستمر السؤال ذاته: هل يُبادر كلٌ من حزب الله وإيران للرد على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بين الجولتين، أم يستمرا بتأجيل ردهما.
تمتلك عزة طويل قدرة فريدة على نسج عوالم جديدة وإحياء شخوص روايتها بمهارة تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش داخل نصها لا بل يكون أحياناً شريك الكاتبة، قصصاً، فكرةً، أسئلةً، وعوالم نفسية.
العزيز جورج؛ ليس هناك سوى الدموع الحارة يمكن أن تؤدي لك تحية الحب والوفاء والعرفان. لكننا، مع ذلك، لن نقول وداعاً.
في الجزء الأول من الحوار مع الدكتور جورج قرم، أجاب عن أسئلة إقليمية ودولية. في الجزء الثاني، يقارب الواقع اللبناني. تأسس نظام لبنان الطائفي في القرن التاسع عشر. إمتد نفوذ الدول الأوروبية الكبرى وقتذاك إلى الطوائف اللبنانية المختلفة، فصارت الأخيرة جزءا من شبكة نفوذ دول مهمة مثل السلطنة العثمانية أو الدول الأوروبية مثل فرنسا وإنجلترا وروسيا، وهكذا تكونت "الدولة الحاجز" (Buffer state) خدمة لمصالح دول إقليمية ودولية. من زمن المتصرفية في القرن التاسع عشر إلى دولة لبنان الكبير ثم صيغة 1943 وأخيرا إتفاق الطائف، لم تتغير الوظيفة اللبنانية.