
برزت موجة في التغطيات الإعلامية لحرب أوكرانيا تظهّر لنا فولوديمير زيلينسكي "اليهودي" الذي يستحيل أن يكون داعماً لأيّ شكل من أشكال النازيّة الجديدة، وذلك كشكل من أشكال مساعي دحض دعوة فلاديمير بوتين إلى "استئصال النازيّة" من تلك الدولة.
برزت موجة في التغطيات الإعلامية لحرب أوكرانيا تظهّر لنا فولوديمير زيلينسكي "اليهودي" الذي يستحيل أن يكون داعماً لأيّ شكل من أشكال النازيّة الجديدة، وذلك كشكل من أشكال مساعي دحض دعوة فلاديمير بوتين إلى "استئصال النازيّة" من تلك الدولة.
أثارت تغطية الإجتياح الروسي لأوكرانيا في وسائل الإعلام العالمية موجة من التساؤلات ليس أقلها المتعلق بتصنيف اللاجئين درجات أولى وثانية وثالثة، وفقاً للون البشرة والخلفية الطبقية والجغرافية والدينية التي أتوا منها.
في الأيام التي سبقت الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا. وعلَّقت ألمانيا موافقتها على خط أنابيب "نورد ستريم 2"، المصمم لتوصيل الغاز الروسي إلى ألمانيا ومنها إلى أوروبا. السؤال الآن ما إذا كانت روسيا سترد، وكيف، وسط مخاوف متزايدة من أن يكون ردها مؤلماً: قطع إمداداتها من الغاز الطبيعي عن جميع أنحاء أوروبا، خصوصاً عن البلدان الأكثر اعتماداً على هذا المورد.
بعد أكثر من أسبوع على بدء الغزو الروسى لأوكرانيا، تتضح أكثر وأكثر أهداف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وراء قرار الحرب.
تجاورت أنصاف الحقائق على نحو غير مسبوق فى الأزمات الدولية حتى كادت سلامة النظر أن تغيب خلف سحب الدعايات الكثيفة.
قلَّة خبرة المستشار الألماني أولاف شولز في السياسة العالمية بانت في أول مشاركة له في مؤتمر ميونخ للأمن عندما أعلن رفضه لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعهما في موسكو. يومها علَّق شولز ساخراً، "هذا أمرٌ مثيرٌ للسخرية حقاً".
في واقع الحال والأمر، لا يمكن إجراء مقارنة بين الترسانة العسكرية الروسية ونظيرتها الأوكرانية، فالأولى أسطورية والثانية أقل من متواضعة، وفي ظل هذا الإختلال الواضح في ميزان القوى، يقود منطق الأشياء نحو قول مفاده إن الحرب الدائرة في أوكرانيا ستصب صباً في صالح روسيا.
في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتبر الخبير في قضايا الطاقة دانييل يرغن، أن المخرج الوحيد للحؤول دون أزمة طاقة مُزمنة هو "تسوية كُبرى مع روسيا، ودخول إيران سوق النفط، والضغط على السعودية من أجل زيادة الإنتاج"، مُلمحاً إلى أن فلاديمير بوتين اختار التوقيت المناسب لغزو أوكرانيا حيث سوق الطاقة "مشدود على آخره".
أيامٌ قليلة ٌمضتْ على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. إنه زلزالٌ حقيقيٌ. ربّما يُقالُ إنَّ هذه التسمية أكبرُ من المسمَّى. هذا صحيح إذا قيستِ الأمور بالراهن فحسبُ. أمّا إذا قِيستْ بالاحتمالاتِ المستقبلية، وبالجذور التاريخية فتختلف الصورة. وعندئذٍ يبدو الوصف بـِ"الزلزالِ" واقعياً.
غيورا أيلند هو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي. تعرّف إلى روسيا للمرة الأولى في العام 2004 عندما كان رئيساً لمجلس الأمن القومي. زار موسكو مراراً. كان مُضيفه هناك رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ووزير الخارجية الأسبق إيغور إيفانوف. في مقالة له في "يديعوت أحرونوت"، يروي أيلند إنطباعاته عن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.