يشهد لبنان في الآونة الاخيرة، ارتفاعاً في حدة الخطاب السياسي؛ من تقدم احدى الكتل النيابية باقتراح قانون لتقسيم بلدية العاصمة بيروت الى بلديتين بذريعة "الانماء"، الى الجدال الدائر بشأن كيفية التعاطي مع اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل بعد انسحابها من لبنان في 2000، اهم متعاملون؟ ام هاربون؟ ام مبعدون؟ وهل ان اعتراف احد المطارنة اللبنانيين العائد من فلسطين المحتلة مُحملاً ببضائع صُنعت في اسرائيل، يشكل خرقاً لقانون مقاطعة اسرائيل وتعاملاً مع العدو ام لا؟ كل هذه الطروحات والاسئلة تؤكد غياب الاجماع على مفاهيم تعتبر الاساس في بناء الوطن.