
في مختبر الانهيار اللبناني، تتحول التكنولوجيا والمؤسسات الدينية إلى أدواتٍ وجودية تعيد تعريف مقوّمات الحياة اليومية. إذ لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسائل اتصال، بل صارت أوراق اعتمادٍ للوجود الاجتماعي والاقتصادي.
في مختبر الانهيار اللبناني، تتحول التكنولوجيا والمؤسسات الدينية إلى أدواتٍ وجودية تعيد تعريف مقوّمات الحياة اليومية. إذ لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسائل اتصال، بل صارت أوراق اعتمادٍ للوجود الاجتماعي والاقتصادي.
يتكثف طرح استقلالية القضاء في لبنان منذ حراك 17 تشرين/أكتوبر 2019 في ظل متغيرين أساسيين: داخلي، يتمثل بحرب بدأت منذ نصف قرن خلخلت الانتظام العام في البلد، ومن ضمنه القضاء؛ وخارجي، يتمثل بسلسلة تحولات أصابت النظام العالمي، اقتصاداً وسياسةً واجتماعاً، منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، لتتعاظم مع الألفية الثالثة فتصيب شظاياها القضاء.
في الثامن من آذار/مارس من كل عام، تحتفي الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي؛ مناسبةٌ يُراد لها أن تكون احتفالًا بإنجازات المرأة وسعيًا نحو تمكينها ونيل حقوقها كاملة. لكن في بقاع كثيرة من هذا الشرق المشتعل، تغدو هذه المناسبة مجرد ذكرى حزينة تستحضر آلام النساء. إذ كيف يُمكن الاحتفال، والمرأة العربية ما زالت تدفع أثمان الحروب والاستبداد السياسي، والتهميش الاجتماعي والاضطهاد الثقافي؟
يُحسب لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أنها ملأت الفراغ الذي تركه النظام البائد، حين انهار بدون مقاومة منخوراً من الداخل، فحقنت دماء المواطنين المهدورة بالمجان على مدى أكثر من عقد.
بعد خمسة عقود ونيّف من الزمن عاشتها سوريا تحت حكم الحزب الواحد والنظام الشمولي، كان يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 يومًا مشهودًا، فقد انهار النظام بلمح البصر، وتهاوت تحالفاته بسرعة خاطفة، خصوصًا بعد أن تغلّب الشعور العام بعدم قدرته على مقاومة الهجوم الذي شنّته الفصائل المسلّحة المدعومة من تركيا.
تقوم عملية التنمية على ثلاثة عناصر أساسية، أولها الثقافة؛ وثانيها السلام؛ وثالثها العدالة؛ وهذه العناصر مترابطة عضويًا، حتى وإن كانت منفصلة ولكلّ منها حقله.
انتهت الحرب العالمية الأولى في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918. وها نحن اليوم بعد 106 سنوات تقريباً نشهد نوعاً من حرب عالمية جديدة لكن بأشكال مختلفة.
ناقشنا في الجزء الأوّل محوريّة ما سمّيناه بـ"الشّعور الفردي" وتأثيرَهُ على الحضارة الغربيّة وعلى تفوّق هذه الأخيرة ضمن العالم الرّاهن. كما تحدّثنا عن الدّور الذي يلعبه هذا المفهوم العام في لعبة تحكّم النّخب الغربيّة بمختلف أنواع جماعاتها، كما في لعبة تحكّمها – أقلّه: ثقافيّاً وفكريّاً ونفسيّاً - بغالب جماعات العالم المعاصر.
قد يكون مشروعًا السؤال حول الصّلة ما بين العدالة والعبادة، العبادة بما هي فعل العبد لله تعالى، والعدالة بما هي حقيقة تتمظهر في أفعال العباد في ميادين شتّى: إجتماعيّة، سياسيّة، اقتصاديّة، وماليّة.. فضلًا عن الجانب الفرديّ والأخلاقيّ.
مشهدٌ سورياليٌ. صعبٌ أن تصدّقه. إنه في غاية الإبداع الجهنمي. المكان: في إفريقيا. الزمان: لا وقت له. يمتد إلى عقود. الحدث: الفصل التام بين الأثرياء والفقراء.