تقوم عملية التنمية على ثلاثة عناصر أساسية، أولها الثقافة؛ وثانيها السلام؛ وثالثها العدالة؛ وهذه العناصر مترابطة عضويًا، حتى وإن كانت منفصلة ولكلّ منها حقله.
تقوم عملية التنمية على ثلاثة عناصر أساسية، أولها الثقافة؛ وثانيها السلام؛ وثالثها العدالة؛ وهذه العناصر مترابطة عضويًا، حتى وإن كانت منفصلة ولكلّ منها حقله.
انتهت الحرب العالمية الأولى في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918. وها نحن اليوم بعد 106 سنوات تقريباً نشهد نوعاً من حرب عالمية جديدة لكن بأشكال مختلفة.
ناقشنا في الجزء الأوّل محوريّة ما سمّيناه بـ"الشّعور الفردي" وتأثيرَهُ على الحضارة الغربيّة وعلى تفوّق هذه الأخيرة ضمن العالم الرّاهن. كما تحدّثنا عن الدّور الذي يلعبه هذا المفهوم العام في لعبة تحكّم النّخب الغربيّة بمختلف أنواع جماعاتها، كما في لعبة تحكّمها – أقلّه: ثقافيّاً وفكريّاً ونفسيّاً - بغالب جماعات العالم المعاصر.
قد يكون مشروعًا السؤال حول الصّلة ما بين العدالة والعبادة، العبادة بما هي فعل العبد لله تعالى، والعدالة بما هي حقيقة تتمظهر في أفعال العباد في ميادين شتّى: إجتماعيّة، سياسيّة، اقتصاديّة، وماليّة.. فضلًا عن الجانب الفرديّ والأخلاقيّ.
مشهدٌ سورياليٌ. صعبٌ أن تصدّقه. إنه في غاية الإبداع الجهنمي. المكان: في إفريقيا. الزمان: لا وقت له. يمتد إلى عقود. الحدث: الفصل التام بين الأثرياء والفقراء.
يفتقد عالمنا إلى منظومة قيمية موحدة، وبالتالي، نفتقد إلى العدالة الحقيقية بين الدول والمجتمعات والأفراد.
كيف نعيشُ مَعاً؟ ثبُت أن لا جواب، حتى الآن. الإنسانية، بكل فلسفاتها وأديانها وعقائدها وأنظمتها، لم تجترح جواباً عن هذا السؤال؟