
هدنتان في توقيت واحد ستدخلان حيز التنفيذ غداً الأحد في كلّ من سوريا وليبيا. الطرفان الموقّعان على اتفاقيتي الهدنتين هما روسيا وأنقرة فقط، في استبعادٍ واضح لقوى إقليمية أخرى، وكذلك لقوى عظمى لها مصالحها في كلتا الدولتين.
هدنتان في توقيت واحد ستدخلان حيز التنفيذ غداً الأحد في كلّ من سوريا وليبيا. الطرفان الموقّعان على اتفاقيتي الهدنتين هما روسيا وأنقرة فقط، في استبعادٍ واضح لقوى إقليمية أخرى، وكذلك لقوى عظمى لها مصالحها في كلتا الدولتين.
بشكل متزايد، تعمل تركيا على نقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا لمؤازرة "حكومة الوفاق" المدعومة تركياً وقطرياً والتي يقودها فايز السراج في حربها ضد "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر وتدعمه روسيا والإمارات والسعودية ومصر.
يدشن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان خط أنابيب السيل التركي ("تورك ستريم") الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا،. خطوة تأتي في سياق مساعي روسيا لتعزيز نفوذها في إمداد أوروبا بالغاز فيما تواجه محاولات أميركية لمحاصرتها، في وقت ترى تركيا في المشروع فرصة لها في تأكيد أهمية دورها كدولة ترانزيت في سوق الطاقة العالمية.
كيف قاربت الصحافة الإسرائيلية الزيارة المفاجئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا وتركيا؟
غالباً ما يُنظَر إلى زيارات فلاديمير بوتين المفاجئة على أنها تحرّك سريع تمليه تغييرات حساسة في السياسة الخارجية. ضمن هذا الترابط الملحوظ، وُضعت الزيارة الرئاسية الروسية إلى سوريا، منذ اللحظة الأولى التي بثت وكالات الأنباء الروسية خبرها بصفة "عاجل".
كتب الباحث الإسرائيلي في "معهد هرتسليا" أوري أفينتال مقالة بعنوان: "من سياسة صفر إلى مئة مشكلة، أردوغان يطلق النار في كل الاتجاهات"، وعرض فيها لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من شمال سوريا وقضية خط أنابيب الغاز الإسرائيلي اليوناني القبرصي، حيث ستشهد العاصمة اليونانية اليوم (الخميس) قمة ثلاثية يشارك رئيسا اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس وقبرص نيكوس أناستاسيادس ورئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتم خلالها التوقيع على مشروع خط أنبوب الغاز (إيست ميد) الممتد من إسرائيل إلى أوروبا عن طريق قبرص واليونان، والذي أثار حفيظة الأتراك. ماذا تضمنت مقالة أوري أفينتال؟
"رضينا بالهمّ والهم مش راضي فينا"... الأمثال لا تكذب بل إنها تجد أحداثاً تصدقها كل يوم. ترنو دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن إسرائيل على ما يبدو لديها أولويات استراتيجية أخرى. صحيح أن من يفشي هذا السر الذائع هو دراسة اسرائيلية في "معهد بيغن والسادات"، تحمل عنوان "طريق الحرير للطاقة في البحر المتوسط"، ولكن يبدو أن سياق الأمور يشي بأن راسمي السياسات في اسرائيل سيصغون جيداً لهذه الدراسة في قادم الأيام، وكلمة السر فيها هي "الغاز الطبيعي، ومد انابيب الغاز نحو أوروبا".
لا تريدُ الدولة المصرية تأكيداً عملانياً جديداً لصوابية نظرتها لتحديات الأمن القومي المصري، ولركائز مقاربتها للأمن القومي العربي، لكي تنتظر القرار العثماني الخطير بإرسال قوات تركية إلى ليبيا المجاورة والمفتوحة معها على آلاف الكيلومترات عبر صحراء لا يمكن ضبطها.
كتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي مقالة بعنوان "حروب النفط والغاز الجديدة في الشرق الأوسط"، وننشرها أدناه كاملة، أشار فيها إلى أن نفط الشرق الأوسط في العقد الحالي الذي سينتهي بعد بضعة أيام، "لم يعد حيوياً جداً بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي. فقد أصبحت الولايات المتحدة مستقلة من ناحية الطاقة (في أعقاب ازدياد استغلال حقول النفط الكبيرة في آلاسكا، واكتشاف أساليب جديدة لاستخراج النفط). روسيا انضمت إلى قائمة الدول العظمى المنتجة للنفط، وازداد استخدامها للطاقة المتجددة. كل ذلك أدى إلى انخفاض حاد في أسعار النفط والغاز في السوق العالمية وإلى تراجع أهمية النفط المستخرَج في الخليج بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي".
يأتي اعلان السعودية عن اصدار الاحكام في قضية مقتل الزميل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، وذلك بعد نحو اربعة عشر شهرا على قتله وتقطيع جثته في مبنى القنصلية السعودية باسطنبول، في اطار السعي السعودي لاغلاق ملف القضية الذي ازعج المملكة وولي عهدها، وشهدت على إثرها ضغوطا سياسية واعلامية لم تتعرض لها من قبل، فضلا عن اتهامات اميركية وأجنبية لولي عهدها بلغت حد المطالبة بمحاكمته.