"كلن يعني كلن" يعلنون إلتزامهم بالمبادرة الفرنسية. الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ إنتهاء الحرب الأهلية تعلن منذ خمسة أشهر إلتزامها بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فما هي تلك المبادرة؟
"كلن يعني كلن" يعلنون إلتزامهم بالمبادرة الفرنسية. الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ إنتهاء الحرب الأهلية تعلن منذ خمسة أشهر إلتزامها بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فما هي تلك المبادرة؟
يكاد إيمانويل ماكرون، الآتي إلينا خلال أيام قليلة، يرتدي ثياب "سانتا كلوز"، لكن بلا كيس الهدايا الموعود. على الأرجح، سيحمل معه "كلاماً جديداً وقاسياً"، وسيجد المنبر المناسب لقوله: لن نترك لبنان، لكن هذه الطبقة السياسية اللبنانية مصابة بـ"الهذيان والجنون" وبـ"مرض الإنكار" وحرفة "الخيانة" و"فقدان حس المسؤولية الوطنية والأخلاقية".
سقط التدقيق الجنائي حتى قبل أن يبدأ. فقد وجهت شركة "الفاريز آند مرسال" كتاباً رسمياً، اليوم (الجمعة) إلى وزير المال اللبناني د.غازي وزني إعتذرت فيه رسمياً، عن متابعة مهامها، متذرعة بالأسباب التي كانت قد أبلغت المسؤولين اللبنانيين بها، سابقاً، وأبرزها عدم تعاون مصرف لبنان المركزي معها.
يسود إعتقاد بأن خارطة طريق معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية باتت واضحة المعالم أمام أية حكومة تشكل في لبنان، ولا ينقص إلا التشمير عن السواعد. هو اعتقاد خاطئ شكلاً ومضموناً، ذلك أن تشخيص الأزمة يتراوح بين تهوين مضلل أو تهويل محبط، مروراً بألون قوس قزح متنافرة من العلاجات الاشتراكية مقابل أخرى ليبرالية متوحشة.
وفق الدستور، إذا لم يتأجل موعد الإستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية، حسبما هو مقرر يوم الخميس في 22 تشرين الأول/أكتوبر، فإن سعد الحريري سيُصبح رئيساً مكلفاً، هل لهذا المسار أن يتبدل أو يتعدل؟
إنتهت الإستشارات النيابية الملزمة قبل أن تبدأ. مصطفى أديب هو الشخصية التي ستكلف غداً (الإثنين) بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة. من هو أديب وهل سينجح في التأليف؟
"لقد تسلّمنا الحكم، والبلد يغرق بسرعةٍ قياسيَّة. فهل كان بإمكان أيّ حكومة أن توقف هذا الانهيار الدراماتيكي؟ هل يمكن وقف الانهيار من قِبَل الذين تسبَّبوا به، ثم تركوه لحظة السقوط؟". الكلام لحسان دياب، عندما سمّوه رئيساً للحكومة. هو مَن عرّف بعظمة لسانه، إذن، أنّه يقوم بعمليَّة إنتحاريَّة بقبول رئاسة الحكومة. وهو مَن أوحى، شخصيَّاً، بأنّه اختير "كبش فداء". إذْ قال أيضاً وأجاد في القول: "لم يكن أمامنا خيار سوى تولّي قيادة السفينة. وقلنا للركاب دعونا نحاول الإنقاذ. لكنّنا وجدنا أنّ مراكب الإنقاذ، إمّا مفقودة أو غير صالحة".
ما بعد إنفجار مرفأ بيروت ليس كما قبله. هو حدث تأسيسي بكل معنى الكلمة. أن ترحل حكومة حسان دياب بعد ستة أيام، هذا أمر بديهي. أما الإخراج فأمر آخر. هذه قراءة في ظروف الإستقالة وما يحتمل أن يليها.
إذا لم يطرأ أمر إستثنائي، فإن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، يمضي في إتجاه تقديم إستقالته رسمياً، يوم غدٍ (الإثنين)، فهل هذه أولى إشارات الخريف الحكومي؟