هذا النص لا يُعبّر فقط عن وجهة نظر كاتبه. هو محاولة لرصد نمط تفكير شريحة مسيحية وازنة في مواجهة خطاب الشيعية السياسية في لبنان ودعوة إلى الحوار والتفكير بصوت عال.
هذا النص لا يُعبّر فقط عن وجهة نظر كاتبه. هو محاولة لرصد نمط تفكير شريحة مسيحية وازنة في مواجهة خطاب الشيعية السياسية في لبنان ودعوة إلى الحوار والتفكير بصوت عال.
ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تقريب المسافات بين الشعوب، وأزالت القيود الجغرافية بحيث لم تعد المعلومة تمرّ عبر القنوات الرسمية بل تصل مباشرة إلى الجمهور. لذا، لم تعد الحكومات هي السباقة في تقرير الموقف وتقديره، إذ يسبقها الرأي العام بحيث تجد نفسها مضطرة إما لمجاراته أو محاولة تصويب موقفه.
في الحكم الذي أصدرته المحكمة الخاصة بلبنان في قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، تضمنت مندرجاته أوضح إشارة إلى أن الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "كانا على علاقة طيبة" في الأشهر التي سبقت الجريمة (14 شباط/فبراير 2005).
يروي المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل في كتابه "صفحات مجهولة من حرب تموز" أن الرئيس نبيه بري قال للسيد حسن نصرالله في أول لقاء جمعهما في أيلول من تلك السنة "في السياسة، نعم نحن إنتصرنا يا سيد (على إسرائيل) والعالم لن يستطيع أن ينكر هذا.. ولكن في لبنان هناك من يصر على التنظير لمنطق الهزيمة ولا يريدك أن تكون في مظهر المنتصر".
يصح القول عن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتاريخ السادس عشر من حزيران/يونيو 2020، إنه خطاب إستثنائي سواء أكنت معه أم ضده. أما تعمد ذكر التاريخ في الجملة السابقة، فيُقصد منه الدعوة إلى قراءة الخطاب، بوصفه خطاباً تأسيسياً، يكاد يوازي بأهمية مضمونه خطاب التحرير في العام 2000، من مدينة بنت جبيل، وهو الخطاب الذي حفر وما يزال عميقاً في صميم العقل الإسرائيلي، بدليل ما أورده كتاب ومعلقون إسرائيليون، قبل أقل من شهر، لمناسبة الذكرى العشرين للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
لا يخفى على أحد ان العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" التي كرّست في وثيقة مار مخايل في 6 شباط/فبراير 2006 التي وقعها السيد حسن نصرالله والجنرال ميشال عون، مرصودة بكل "طلعاتها ونزلاتها"، لا سيما وان هذا التفاهم تعرّض لأصعب اختبار في البعد الاستراتيجي، بعد اشهر قليلة من اعلانه، وهو إختبار تموز/يوليو 2006، ويومها كان موقف عون حاسماً في وقوفه الى جانب المقاومة منذ اللحظة الأولى للحرب الإسرائيلية ضد لبنان.
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء المقبل، لمناسبة إستقبال شهر رمضان، ومن المتوقع أن يقارب ملفات عدة، في ظل أسئلة عما إذا كان سيقارب ما جرى مؤخراً بين جديدة يابوس في سوريا والحدود اللبنانية الإسرائيلية، أو يتركه جزءاً من حرب أمنية خفية بين حزب الله والإسرائيليين، لا يتم تظهير، سوى بعض فصولها، إلى العلن.
في زمن كورونا. زمن الإنهيار الإقتصادي والمالي. لا بديل عن حكومة حسان دياب، حتى إشعار آخر.
إشتباكات بالجملة يشعلها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع حكومة حسان دياب. آخرها موضوع المغتربين الراغبين بالعودة إلى لبنان، ربطاً بحماية أفضل قد يوفرها لهم بلدهم من فيروس كورونا.
تذكرتُ وأنا أقرأ من واشنطن العاصمة كيف تناولت الصحف البيروتية خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (الرئيس الفعلي للجمهورية)، حول قضية الحكم الذي اصدرته المحكمة العسكرية بشأن عامر الفاخوري، ما حلّ برئيس فعلي للجمهورية اللبنانية في العام 1969.