خامنئي Archives - Page 5 of 17 - 180Post

gettyimages-2157818189-1024x1024-1.jpg

هناك فهم خاطیء لدى أوساط عربية وغربية تعتقد أن الحكومة الإيرانية ورئيسها لا دور لهم على صعيد رسم السياسات الخارجية وأن هذه الأخيرة بيد المرشد الإيراني الأعلی؛ ولذلك لن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية أي تعديل أو تغيير نتيجة فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. 

4449591-409466381.jpg

كثيرون ممن تابعوا الحملة الإنتخابية الرئاسية في إيران، لاحظوا أن شريحة واسعة من التيار الإصلاحي لم تعط بالاً لمسعود بزشكيان ولا تؤيد مواقفه، وثمة شريحة لا يستهان بها من التيارين الأصولي والمعتدل أعطت أصواتها لبزشكيان، بما فيها كتلة ناخبة كانت اقترعت للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي، علامَ يدلُ ذلك؟

caf00f5e4c3d9edad3c95e34544bb6a7.jpg

في ليلة 24 أيار/مايو 1997، يقرعُ باب بيت المرشح محمد خاتمي على نحو مفاجئ. كان خاتمي قد خاض خلال الساعات الماضية معركة طاحنة للفوز بالانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح الأصولي علي أكبر ناطق نوري. أمام مدخل سكن خاتمي وقفت مجموعة من رجال الأمن ومعها توجيهات للتنفيذ بشكل عاجل. أبلغ الضابط صاحب المنزل بالقرار: تعزيز الحماية والحراسة للرئيس المنتخب.

XU79E.jpg

يخوض المرشحان للرئاسة الإيرانية، الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي حصل في الدورة الأولى على نسبة 42 بالمئة من الأصوات والمحافظ سعيد جليلي (نسبة 38 بالمئة) جولة انتخابية ثانية غداً (الجمعة)، ومن يفوز منهما بأعلی نسبة من الأصوات يكون الفائز بكرسي الرئاسة الايرانية، في ضوء عدم تمكن أي مرشح في الدورة الأولى من بلوغ عتبة أكثرية النصف زائدا واحد من مجموع المقترعين.

Iran_International-Power-1280x547.jpg

إيران أصبحت من أكبر عناصر التهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. كما أصبحت فاعلاً دولياً مؤثراً، برغم العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد. وهي اليوم "أكثر قوة ونفوذاً وخطورة وتهديداً مما كانت عليه قبل 45 عاماً"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية(*).

Iranian-elections.jpg

من المتوقع أن تحتدم المنافسة، يوم الجمعة المقبل، بين المرشحَين المتأهلَين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية، مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، في ظلّ مسعى كل منهما لرفع نسبة الناخبين المشاركين في التصويت واستخلاص العبر من نتائج الجولة الأولى التي حملت بعض المفاجآت؛ وإن كانت لم تخرج عن السياق العام للإنتخابات الماضية.

slid-1.jpg

في الوقت الذي تنشغل فيه إيران بانتخاباتها الرئاسية المبكرة، إثر وفاة رئيس جمهوريتها إبراهيم رئيسي بحادث تحطم طائرة، صعّدت الدول الغربية مواقفها من إيران، سواء بإصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار ادانة بحق طهران تقدمت به الترويكا الأوروبية وأيّدته الولايات المتحدة أو باطلاق مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي تصريحات يُحذّر فيها من مخزون اليورانيوم المُخصّب والذي أدرجه في خانة سعي إيران بلوغ مرحلة انتاج السلاح النووي.

0928942498294829482948294829482984.jpg

ما أن تنتهي الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في آخر شهر حزيران/يونيو المقبل، حتى يحبس العالم أنفاسه، في انتظار من سيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية في الإنتخابات المقررة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. هذه الإنتخابات هنا وهناك ميزتها أن نتائجها سيكون لها كبير الأثر على الشرق الأوسط حيث لا يتقدم أحد على اللاعبين الأميركي والإيراني.

awasat.jpg

بغض النظر عمَّا إذا كان حادث سقوط المروحية الإيرانية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الإيرانيين، حادثاً أو اغتيالاً، "فإن وفاة رئيسي سيكون لها تأثير كبير على السياسة الإيرانية في المدى المنظور"، حسب دراسة نشرها موقع "جيوبوليتيك إنسايدر" المتخصص بالدراسات الجيوسياسية.