
تعرضت بنية الحكم الانتقالي في سوريا خلال الأسابيع الماضية لهزات مكتومة وأزمات عدّة ظلت حبيسة الجدران المغلقة وسط جهود لإخفائها أو على الأقل التكتّم على آثارها.
تعرضت بنية الحكم الانتقالي في سوريا خلال الأسابيع الماضية لهزات مكتومة وأزمات عدّة ظلت حبيسة الجدران المغلقة وسط جهود لإخفائها أو على الأقل التكتّم على آثارها.
شكَّلت عمليةُ "طوفان الأقصى" نقطةَ تحوُّلٍ فارقةً في طبيعة الصراع، ووضعت الاحتلالَ "الإسرائيليَّ" أمام تحدٍّ وجوديٍّ، فلم يكتفِ بالرد، بل فعَّل استراتيجية هجومية متدحرجة تجاوزت غزة، لتطال الجبهتين اللبنانية والسورية، في محاولة لإعادة هندسة البيئة الأمنية المحيطة، وفرض وقائع ميدانية جديدة تُفضي إلى تغيير الجغرافيا السياسية في أكثر من ساحة.
هلّل الكثير من السوريين لموقف الرئيس أحمد الشرع من رجل الأعمال السوري مهند فايز المصري الذي كان معتقلا في الإمارات واعتبروه عنوانا لسوريا الجديدة التي تعتبر حرية المواطن السوري في صدارة جدول أجندتها، وقارنوا بين بشار الأسد الذي طالب باعتقال المصري وبين الشرع الذي توسط للإفراج عنه مصطحباً إياه على متن طائرته الخاصة.
إلى أين؟ الزمن العربي توقف من أزمنة. لا تبحث عن الأسباب. تذكر فقط كيف تمزق شعار الوحدة. قمْ بإحصاء حروب "الأخوة" الأعداء. قرن من فصول العداء. دماء كثيرة أنفقت. الوحدة، كشعار، لم ترَ النور. كيانات، كلما تقدمت بالعمر، كلما تخلَّفت وتقلصت، وارتحلت من خندق إلى كارثة.
دخل مصطلح الأغلبية الصامتة للمرة الأولى في الخطاب السياسي، في عهد الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون الذي استخدمه في خطابه الداعم للحرب الأميركية على فيتنام، متذرعاً حينها بأن الأغلبية الصامتة التي لم تتظاهر ضده هي مؤيدة في قرارة نفسها لهذه الحرب، قبل أن يثبت الواقع عكس ذلك وتنقلب عليه وعلى حربه هذه.
جولتا المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط ومن ثم في روما، عكستا إلى حد كبير إرادة سياسية من الجانبين في التوصل إلى اتفاق يُجنبهما مواجهة كارثية ويُخفض التصعيد في الشرق الأوسط، ويخلق دينامية جديدة في العلاقات المحكومة بالعداء بين أميركا وإيران.
من هو العربى؟.. سؤال وجهه أحد المراسلين الأجانب لجمال عبد الناصر فى أوج ازدهار موجة القومية العربية. ففكر قليلا ثم قال: من كانت لغته الأم هى العربية. قال المراسل الأجنبى: إنه رد جيد يكاد يكون التعريف الوحيد للعرب، فلا شىء يجمع العرب سوى تلك اللغة العجيبة التى استطاعت أن تصهر عرقيات مختلفة فى قالب ثقافى واحد.
لبنان وسوريا يعيشان إشكاليّةَ الانفصالِ والاتصالِ منذ قرنٍ ونيِّف. لم تنشأ بينهما علاقات سويّةٌ ونديّة ووديّة. تلك هي الحقيقة التي يقِلُّ المعترفونَ بها. الأوَّل ظلَّ يتوجَّسُ من سوريا حتى لو تمَّ إعلانُه كبيراً عام 1920 على أيدي المستعمر الفرنسي تطبيقاً لاتفاق سايكس - بيكو مع البريطانيين. والثانية لم تبْتلِعْ أنَّ جُزءاً منها قد سُلِخَ عنها.
هذا النص ليس وليد ملتقى خبراء يُنظّرون بعيداً عن الواقع، وليس وليد قلم جامعي يعيش في برجه العاجي. إنّه نصٌ مكتوبٌ بقلم إنسان سوري، والإنسانية هي الميزة الأولى والأساسية لكل بني البشر. إنسانٌ شاءت الأقدار أن يكون علوياً بالولادة، دون أن يكون له رأي في مصيره. ومن شأن ذلك ، في السياق السوري الحالي، تشويش مسار البحث عن الحقيقة بإثارة الشكوك حول ما يقوله.. ومع ذلك؛
لي صديق، التقيته في بداية حراك الشبيبة المبارك، أحببته وأحبّني، لأننا اجتمعنا على حبّ الوطن. وطن أعادت الشبيبة آنذاك اجتراحه من جديد في غفلة من السياسيين والمثقفين والأحزاب والحكام الثوريين.