
يتزايد عدد المصابين في اسرائيل بفيروس كورونا بوتيرة متسارعة، وفي الوقت نفسه، يشهد الإقتصاد الإسرائيلي، إسوة بسائر اقتصادات العالم، معاناة حادة جراء انتشار فيروس كورونا من جهة، والإنخفاض الحاد لأسعار النفط، من جهة أخرى.
يتزايد عدد المصابين في اسرائيل بفيروس كورونا بوتيرة متسارعة، وفي الوقت نفسه، يشهد الإقتصاد الإسرائيلي، إسوة بسائر اقتصادات العالم، معاناة حادة جراء انتشار فيروس كورونا من جهة، والإنخفاض الحاد لأسعار النفط، من جهة أخرى.
تفشى الفيروس التاجي الجديد "كوفيد-19" (كورونا)، وتحوّل إلى وباء يكبر مثل كرة الثلج، مهدداً بخراب عالمي، ومثيراً للقلق، أو حتى الذعر، في العديد من البلدان، وبتشنجات في الأسواق المالية، وبألم أكبر، هو الخسائر في الأرواح.
لم يصب أي مسؤول لبناني بفيروس كورونا، حتى الآن، على عكس ما حصل في أكثر من دولة فتك بها الفيروس، فأصاب رؤساء ووزراء ونواب ومسؤولين، كما هو الحال في إيران وإيطاليا وكندا والبرازيل.. حتّى أنّ الفيروس تجاوز عتبة البيت الأبيض.
أن تتعثر دولة مثل إيطاليا، المتقدمة علمياً وطبياً، وكل جاراتها في أوروبا، في التصدي لفيروس كورونا، مسألة تستدعي البحث عن أسباب الإخفاق، الإقتصادية، الثقافية، السياسية، وبالتالي، هل تخسر انظمة إقتصاد السوق والحريات الفردية والعامة، معركتها مع هذا الكائن المجهري، بخلاف تعامل الصين ونظامها الصارم؟
تفنّن المسؤولون السياسيون والحزبيون اللبنانيون بتبادل الاتهامات في الأيام الماضية حيال الضيف الثقيل "كورونا". تنافس خطباء "العِفّة" الجدد، على استنباط لغة التخوين ضد بعضهم البعض، وهم في أصل الخيانة والفساد. لم يقدّم أحدٌ منهم خطةً للمواجهة. لم يتلُ أيٌّ منهم فعل الندامة على ما نهب منذ عقود، ولا تبرّع ببعض ما نهب لبناء مستشفى أو مستوصف يستوعب المصابين المحتملين بهذا الوباء اللعين بدل التبارز المقيت على المنابر.
يقفُ مُتسمّراً حامِلاً جهاز الراديو بيديه، وهو يستمع إلى تصريح وزيرة الإعلام في تلك الليلة، شاهراً كف يده بوجه من يريد أن يتكلّم. الكهرباء مقطوعة والمولدات الخاصّة لا تصل إلى بيته المترامي الأطراف. يستمر على حالته هذه، لأكثر من نصف ساعة وزوجته وأولاده يتجنبون الحديث معه، وعندما ينتهي التصريح، يخيّم الصمت إلاّ من صوت نرجيلته تحيط به غيمة رمادية كثيفة.. وهو يردد، أقفلوا البلد بعد أن أعلنوا التعبئة!
في الأحداث المفصلية، تتبدّى اختبارات لمَن هم الأقدر على تعديل السياقات. إطلاق المبادرات. التقاط اللحظات التاريخية. مصارف لبنان، لطالما رسبت في كل الإمتحانات، لأنّ هاجسها الأوّل والأخير، الربح ثمّ الربح.
لا عجب أن للدين سلطته الكبيرة على الشعوب. يشكل الدين في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بوصلة أو معياراً لا للخلاص الأخرويّ وحسب، إنما للتدبُر الدنيويّ. يلجأ المتدينون، بأغلبهم، عفوياً إلى الدين في مجالات عدة، للوقوف عند رأيه، واتخاذ ما يلزم من تدابير مكملة للنص الديني.
بإعلان لبنان "التعبئة العامة" في مواجهة كورونا، تدشن الحكومة اللبنانية مرحلة جديدة من التعامل مع هذا الوباء العالمي العابر للقارات والدول والحدود والمدن وكل شيء. إعتبارا من الأربعاء المقبل، تقفل حدود لبنان الجوية والبرية والبحرية، لمدة أسبوعين، بإستثناءات محددة، وذلك في محاولة لإحتواء الفيروس والتحكم بالحالات المسجلة ومنع تسجيل أرقام قياسية. فهل تنجح الحكومة في الإختبار الجديد؟