أثار اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطته لوقف اطلاق النار في قطاع غزة الكثير من التكهنات، ولا سيما أن رئيس أقوى دولة في العالم خرج للقول إن ما أعلنه هو اقتراح "إسرائيلي" تم تسليمه لحركة حماس عبر دولة قطر!
أثار اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطته لوقف اطلاق النار في قطاع غزة الكثير من التكهنات، ولا سيما أن رئيس أقوى دولة في العالم خرج للقول إن ما أعلنه هو اقتراح "إسرائيلي" تم تسليمه لحركة حماس عبر دولة قطر!
دعا المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل الداعين إلى الحرب مع لبنان إلى الالتفات للضغط الهائل الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي المنهك وكذلك قوات الاحتياط، والحاجة إلى كميات هائلة من الذخائر الدقيقة والضرر غير المسبوق الذي سيصيب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، محذراً من "أننا بتنا قريبين من فقدان السيطرة على الوضع على امتداد الحدود (مع لبنان)".
ما أن تنتهي الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في آخر شهر حزيران/يونيو المقبل، حتى يحبس العالم أنفاسه، في انتظار من سيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية في الإنتخابات المقررة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. هذه الإنتخابات هنا وهناك ميزتها أن نتائجها سيكون لها كبير الأثر على الشرق الأوسط حيث لا يتقدم أحد على اللاعبين الأميركي والإيراني.
يقف لبنان اليوم بعد أكثر من سبعة أشهر على الحرب، أو تحديدًا حرب الإبادة على غزة، أمام تحديات أو مخاطر جسام ثلاثة:
شهد الأسبوع الفائت حدثين كبيرين: أولهما؛ الإثنين (20 أيّار/مايو) يوم أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة أنّه طلب من المحكمة إصدار مذكّرتي توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت (وثلاثة من قادة حماس). ثانيهما؛ الجمعة (24 أيّار/مايو) يوم أصدرت محكمة العدل الدوليّة قراراً يأمر إسرائيل بوقف حربها ضد رفح. هل كان أيٌّ من الحدثين ليحصل لولا "مغامرة" حماس؟
تعاني "منظّمات المجتمع المدني" أو "المنظّمات غير الحكوميّة" في المنطقة العربيّة اليوم من حالة تساؤلٍ وجوديّة. إنّ نشاط الكثير منها كان مرهوناً بتمويلات تأتي من "صناديق خيريّة" أمريكيّة أو أوروبيّة، أو حتّى من المؤسّسات الرسميّة لهذه البلدان ذاتها، وهذا لم يكن بعيداً عن واقع أنّ أعدادها وأعمالها نمت بشكلٍ كبير.
في العام 1997، ربط مصرف لبنان الليرة اللبنانية بالدولار الأميركي. لذا، كان لا بدّ من جذب العملات الأجنبية إلى البلاد، مهما كلّف الامر. فاستخدمت الحكومات استراتيجيات مختلفة لزيادة عرض الدولار الأميركي في النظام المصرفي:
في الأسابيع الأولى التي تلت 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عاش سكان الجنوب اللبناني ولا سيما أبناء القرى الحدودية، حالة من الترقب، لكنهم قرّروا البقاء في بيوتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم قبل أن يشتد أوار العنف الإسرائيلي الممنهج، لتبدأ حركة نزوح تدريجية شملت معظم القرى الحدودية.
عندما وقّعت حكومة الرئيس حسّان دياب عقد التدقيق الجنائي مع شركة "Alvarez & Marsal "، في صيف العام 2021، وافقت على عدم تسليم التقرير المُصنّف "سرّيّاً" إلى أي إدارة، حتى إلى القضاء اللبناني.
الجانب المشرق من المواجهة التي وقعت بين إيران وإسرائيل، في نيسان/أبريل الماضي، هو أن التواصل بين واشنطن وطهران (خلف الكواليس) كان مفتاح التهدئة؛ ولو إلى حين. لذلك، يجب على الأميركيين- قبل غيرهم- الإستفادة من ما حصل والبناء عليه إذا أرادوا حقاً تفادي الإنجرار إلى حرب مكلفة أخرى في الشرق الأوسط. وهذا يعني: وقف الحرب الإسرائيلية في غزة فوراً، إشراك الإيرانيين في القضايا الإقليمية، والتعويل فقط على فن الدبلوماسية. فالجانب المظلم من "مواجهة نيسان/أبريل" هو أن زمن الصبر الإستراتيجي الإيراني قد ولّى، بحسب والي نصر(*).