محسن فخري زاده Archives - 180Post

سلايد-1.jpg

في الحلقات السابقة من كتاب "انهض واقتل أولاً"، قدّم الكاتب رونين بيرغمان رواية الأجهزة "الإسرائيلية" لتدمير المفاعل النووي السوري واغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، ثم اغتيال الجنرال السوري محمد سليمان. وفي ختام هذا الفصل بعنوان "قتل موريس"، يُصوّر الكاتب جهاز "الموساد" بأنه أصبح في عهد رئيسه مائير داغان "جهازاً أسطورياً"!.

gettyimages-920849750-2048x2048-1-1280x852.jpg

من المقولات الشائعة لأحد أهم أعلام الفكر العسكري في التاريخ، الألماني كارل فون كلاوزفيتز (1780ـ 1831) أن القتال هو الوجه الظاهر للحرب، وبحسب ما جاء في كتابه "عن الحرب"، للأخيرة أوجه عدة من بينها المعلومات الإستخبارية عن العدو، ولو جاز الإختصار لقيل إن الإستخبارات أساس الخطط والعمليات العسكرية.

gettyimages-505282566-2048x2048-1-1280x911.jpg

ما أن أعلن مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران التصويت على الإطار العام لقرار يدعو لاستئناف التخصيب بنسبة عشرين في المئة والحد من تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى بدأت الأسئلة حول جدوى ما حدث لا سيما مع اعتراض الحكومة لاحقاً على الخطوة واعتبارها نوعاً من التخريب على مسار الحوار المفترض مع الادارة الأميركية الجديدة.

gettyimages-1168663314-2048x2048-1-1280x853.jpg

في مقالته الأسبوعية في صحيفة "نيويورك تايمز"، وجّه الصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان نصيحة للذين يستعدون للإحتفال بعودة جو بايدن إلى الإتفاق النووي، وقال لهم "احتفظوا بالشمبانيا في الثلاجة. المسألة معقدة"، ووجه ما يشبه الرسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب تضمنت الآتي:

201128-iran-protest-2x1-al-0932_7d43f9dfbc623bc063acec5ab385e83b-1280x640.jpg

لم يفاجئ اغتيال محسن فخري زاده، والد البرنامج النووي الإيراني، الخبراء الأميركيين المختصين بشؤون إيران، فهو يأتي ضمن سياق أميركي-إسرائيلي يمكن فيه توقع خطوات تصعيدية متعددة، قبل مغادرة دونالد ترامب البيت الأبيض بعد أسابيع، سواء من جانب تل أبيب، التي تواصل حربها السرية ضد الجمهورية الإسلامية، أو من جانب واشنطن، التي ستستمر في فرض عقوباتها على طهران، لاستنفاد كافة أدوات سياسة "الضغوط القصوى".

549773Image1-1280x806.jpg

على بُعد يومين من الذكرى العاشرة لاغتيال العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري، ومحاولة اغتيال زميله فريدون عباسي دوائي، وعلى بعد 37 يوماً من حلول الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الجنرال قاسم سليماني، يتكرّر المشهد اليوم باغتيال محسن فخري زاده، في توقيت بالغ الخطورة والدلالات.