
بحس الروائى العظيم التقط «نجيب محفوظ» فى «بداية ونهاية» شخصية الملازم «حسنين»، الشقيق الأصغر فى أسرة فقدت عائلها فجأة، وتدهورت أحوالها إلى حدود الفقر المدقع.
بحس الروائى العظيم التقط «نجيب محفوظ» فى «بداية ونهاية» شخصية الملازم «حسنين»، الشقيق الأصغر فى أسرة فقدت عائلها فجأة، وتدهورت أحوالها إلى حدود الفقر المدقع.
للرحابنة عاصي ومنصور وفيروز دور كبير في الترويج للهويّة اللبنانيّة في خمسينيات وستّينيات القرن الماضي، من خلال نتاجهم الفني، مسرحاً ولحناً وفيلماً وأغنية. نتاج نهضوي أشعل مشاعر الإعتزاز بالهوية الوطنية اللبنانية.
أن تزور القاهرة ولا تعرّج على "سيدنا الحسين" وخان الخليلي ومقهيي نجيب محفوظ والفيشاوي كأنك لم تذهب إلى القاهرة أبداً.
كيف تبدو صورة الوضع الإنتخابي للمرشحين للرئاسة الفرنسية قبل أسبوع واحد فقط من موعد الدورة الأولى للاقتراع المقررة الأحد المقبل في 10 نيسان/أبريل الحالي؟
تشق الوساطة التركية طريقها بين موسكو وكييف وسط تساؤلات عن السبب الذي حدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منح أنقرة، هذا الإمتياز المتقدم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقت كانت دول أخرى عرضت التوسط مثل إسرائيل أو دول أخرى مثل الصين، كانت أوروبا تتمنى عليها أن تستخدم نفوذها لدى روسيا للقبول بتسوية سلمية لأكبر أزمة تواجه القارة والعالم منذ الحرب العالمية الثانية.
عاد فؤاد السنيورة إلى الضوء. هي عودة ملتبسة. مبررها إنكفاء الآخرين. يريد تعويض فراغ الزعامة السنية. يعتقد الرجل أن قماشته السياسية تجعله قادراً على إرتداء الثوب المشتهى. هل ينجح أم يفشل. هذه محاولة لتشريح الدور.
بينما تؤدي الحرب الأوكرانية إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية، ترفض الرياض زيادة إنتاج نفطها للتخفيف من التداعيات المؤلمة لارتفاع أسعار الوقود. هذا الرفض لمطالب جو بايدن يرتبط بمستقبل شراكة السعودية والولايات المتحدة الأميركية منذ 77 عاماً؛ فهل هناك ما يستحق الحفاظ عليها، من وجهة ولي العهد السعودي، كما تحلل "الفورين أفيرز"؟
لا ندري ماذا كنا سنفعل دون حزن، فالأحزان جزء مهم من الحقيقة ومن الحياة، ودونها لا يمكن الشعور بالسعادة، وشيرين التي عاشت على الحب ورحلت وهي تُقسم عليه، فقد جاءت لتوّدعني في لندن حين بدأ ذلك الذئب اللئيم يترصدها ويحوم حولها، وكان آخر لقاء لي معها في منزلي بحضور الصديقة كفاح كامل عارف البياتي.
في الزمن الرمضاني، تُعيدنا الدراما السورية إلى مواسمنا الجميلة، بواقعيتها وإبداعها، والأجمل أنها تعيدنا إلى الشام التي لا يبارحنا الشوق إليها.
أحلمُ بعالمٍ خالٍ من رجال الدين. هو ثاني أحلامي، من حيث الترتيب، بعد حلمي بـ”انقراض” المافيات والعصابات التي تحكم هذا الوطن. لكنّني البارحة، سرحتُ بخيالي بعيداً أكثر. فاستفاق الحلم، وأنا أشاهد مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة. كان يتلو “بياناً” لمناسبة حلول شهر رمضان. لو أغمض المُشاهد عينيْه، لظنَّ، وبعض الظنّ إثمٌ يا أصدقاء، أنّ “الخطيب” المفوَّه ليس إلاّ مسؤولاً في الدولة. أو زعيم حزبٍ سياسي. أو رئيس لائحةٍ يعلن برنامجه الانتخابي للانتخابات النيابيّة المقبلة. نعم. في لبنان، لا فرق عندنا بين رجال الدين ورجال السياسة. يشبهون بعضهم بعضاً، في كلّ شيء.
فرجال الدين عندنا، وبدل أن تكون أمور التقوى والعبادات والأخلاقيّات والشعائر عمادَ كلامهم. وكلّ بنيانه. والدافعَ والمبرّر لأيّ حضورٍ إعلامي لهم. نراهم يقفون “متحدّثين”، غالباً، على ذات المستوى الذي يقف فيه رجال السياسة في لبنان. وعلى اختلاف مناصبهم ومسؤوليّاتهم (وزراء، نوّاب، مسؤولون حزبيّون، ناشطون سياسيّون…إلخ). لا شيء يشي بصفتهم الدينيّة. اللهمّ إلاّ زيّهم. والمكان الذي يُطلقون منه كلامهم (مسجد، حسينيّة، كنيسة، مقرّ الطائفة، مقرّ المطرانيّة…).
لنتضرّع إلى الله كي يستقيلوا. أقصد رجال الدين، هؤلاء. وليكفّوا “إيمانهم” عنّا. ليتواروا عن أنظارنا. ليرحلوا، ببساطة. ليعيشوا، في صومعات ودُور العبادة، بعيداً عنّا. أو أقلّه، ليصوموا عن الكلام غير المباح إلى الأبد. يا أيّها المقصودون بالنداء، بربّكم افعلوها.. يرحمكم الله ويرحمنا!
يحضر رجال الدين اللبنانيّون كسياسييّن يتكلّمون في السياسة، بشكلٍ شبه مطلق. هذا ما فعله المفتي أمس. وهذا ما سيفعله البطريرك غداً. وهذا ما سيفعله غيره بعد غد وكلّ يوم. وعليه، صرتُ أسأل نفسي (وأنا أتابع كلمة المفتي) أسئلةً تدور، كلّها، حول سؤالٍ إشكاليٍّ متشعِّبٍ واحد هو: ماذا سيحدث لنا وللعالم أجمعين، إذا استقال رجال الدين، بعامّة، من وظائفهم؟ رجال الدين بالمطلق؟ بمعنى أوضح؛ هل سيتوقّف أيّ نشاطٍ مفيد أو غير مفيد للبشريّة، إذا تنحى رجال الدين عن كراسيهم (هم أيضاً عَبَدَة كراسي)؟ في ما يلي، عيّنة من أسئلتي في “حلم اليقظة” وأجوبتها عندكم، بلا ريب:
إذا ترك رجال الدين “أعمالهم” هل ستختفي الأديان؟
أَلَن يعبد البشر المؤمنون ربّهم، ويصلّوا ويصوموا ويتضرّعوا إلى خالقهم؟
هل ستتوقّف السيّدات عن الإنجاب؟
هل ستحلّ الرحمة في قلوب الحُكّام؟
هل ستسود عدالة القانون؟
هل سيُعاقَب المذنبون الحقيقيّون عن مآسي المعمورة؟
هل “سيتبخّر” الفقر؟
هل سيتقاسم الناس بالتساوي ثروات الأرض؟
هل سيحلّ القحط في الحقول والسهول والمزارع؟
هل ستتوقّف المصانع عن العمل؟
هل ستُقفل المستشفيات أبوابها بوجه المرضى؟
هل ستكفّ المدارس والجامعات عن تعليم الطلاب؟
هل ستهمد حركة البناء في المعمورة؟
هل سيتوقّف البحث العلمي وتنتهي الاختراعات؟
هل ستُشَلّ حركة الطائرات والقطارات والسيّارات؟
هل ستنهار البورصات العالميّة؟
هل سيتوقّف الإنترنت؟
هل ستختفي الدوريّات والبطولات الرياضيّة؟
هل ستتراجع الصين عن مشاريع غزو العالم بمنتجاتها؟
هل ستنقطع شهيّة أميركا في السيطرة على شعوب الأرض؟
هل سيعزف الطغاة عن صنع الحروب؟
هل سيستعيد العرب كرامتهم؟
هل سيُرجع الصهاينة فلسطين؟
هل.. وهل.. وهل ستتراجع تعاستنا، نحن اللبنانيّين، قيد أنملة؟ جواب واحد على كلّ هذه الأسئلة. كلا.
ماذا سيحدث لنا وللعالم أجمعين، إذا استقال رجال الدين، بعامّة، من وظائفهم؟ رجال الدين بالمطلق؟ بمعنى أوضح؛ هل سيتوقّف أيّ نشاطٍ مفيد أو غير مفيد للبشريّة، إذا تنحى رجال الدين عن كراسيهم
ماذا سيتغيّر إذاً؟ إذا انكفأ رجال الدين عن حياتنا، بقدرة قادر، سيهبط منسوب الكراهية بين الناس. بالتأكيد. وسيتوقّف معه تخويف الناس من النار. والتهويل على “الكفّار” بعذابات القبر والثعبان الأقرع. وإذا ترك رجال الدين البشر لأقدارهم، سيبدأ هؤلاء، على الأرجح، في استخدام عقولهم بشكلٍ أكبر. وفي الحدّ الأدنى، سيتوقّف تفسير أيّ مصيبةٍ أو كارثةٍ طبيعيّة أو اصطناعيّة، على أنّها غضبٌ من الله على عبيده! وأكثر. سيخسر الحُكّام والملوك والسلاطين و.. سنداً قويّاً لهم. وحصناً منيعاً يصدّ عنهم، بفتاويه وتحريماته، كلّ محاسبة. أو حتّى مساءلة. ويكسر سيف القوانين المسلط على رقابهم! وبعد؟
سيتوقّف، بالتأكيد، الاسترزاق باسم الدين. على الطالعة. وعلى النازلة. وفي شتّى الاتجاهات. فتستطيع، حينئذٍ، أن ترقد نفسٌ على رجاء القيامة المجيدة. وأن ترجع روحٌ إلى ربّها راضية مرضيّة. من دون مِنّة الخوارنة والمشايخ والأئمّة. أولئك الذين يتولّون (الجَهَلة منهم قبل العالِمين) رسْم الصراط المستقيم. ويتقاضون، “بالعملة الصعبة”، ثمن الراحة الأبديّة للأرواح! ويتناطحون، وهذا الأهمّ، لبيع تذاكر الدخول إلى الجنّة والنار!
كلمة أخيرة. فلنتضرّع إلى الله كي يستقيلوا. أقصد رجال الدين، هؤلاء. وليكفّوا “إيمانهم” عنّا. ليتواروا عن أنظارنا. ليرحلوا، ببساطة. ليعيشوا، في صومعات ودُور العبادة، بعيداً عنّا. أو أقلّه، ليصوموا عن الكلام غير المباح إلى الأبد. يا أيّها المقصودون بالنداء، بربّكم افعلوها.. يرحمكم الله ويرحمنا!
إقتضى التضرّع والتمنّيات لكم بأن يكون صيامكم صياماً مقبولاً.