
"إذا سخرتم منه سينفجر من الداخل، هذه نقطة ضعفه، فدعونا نشكل جيشاً من الكوميديا وسنسقطه" (مايكل مور)
"إذا سخرتم منه سينفجر من الداخل، هذه نقطة ضعفه، فدعونا نشكل جيشاً من الكوميديا وسنسقطه" (مايكل مور)
نُكمل في هذا الجزءِ (الثالث) حديثَنا حول السّعادة من وجهة نظر أهل التّصوّف والعِرفان (أو حول ما سمّيناه "بالفرَح الصّوفيّ المقدّس").
نُكمل في هذا الجزء حديثنا السّابق عن أنّ البُعد الصّوفي-العرفاني للدّين هو البُعد الأهمّ والأرقى، مركّزين فيما يلي، وبشكل خاص، على مسألة: السّعادة. فكما يشدّد فيلسوف الأديان والطّرق الرّوحيّة المعاصر، الكاتب الفرنسي فريديريك لونوار[1]، إنّ السّعادة الصّوفيّة هي أقرب إلى التذوّق منه إلى التفكّر (بل ذهب الشّيخ الأكبر ابن عربي، إلى أنّ التفكّر لا يعوّل عليه في مسائل كهذه، وكما رأينا في الجزء الأوّل).
إنّ الفكرة الأساسيّة لهذا المقال تقوم على نقاط ثلاثة رئيسيّة. الأولى، وهي أنّ البُعد الصّوفي-العِرفاني (بالفرنسيّة: La Dimension Mystique) - النّظري والعملي - للإسلام وللأديان والمدارس الرّوحيّة كلّها: كان ولم يزل البُعدَ الأهمّ والأرقى لهذه الأديان والمدارس (بما فيها الإسلام طبعاً)، والحجرَ الأساسَ لما تقدّمه للإنسان-الفرد وللبشريّة من أجوبة ومن طُرُق.
أي مستقبل ينتظر عالمنا المعاصر وخاصة في شقه السياسي؟ منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ٢٠٠١ وهذا هو السؤال الملح بين أساتذة ومحللي ومحللات العلاقات الدولية!
بعد أن شرحنا فى المقالتين السابقتين اثنى عشر ملمحا من ملامح السياسة الدولية منذ مطلع القرن العشرين، يكون موعدنا اليوم مع شرح الملامح الثلاثة الأخيرة مع التمهيد لوضع تصور للمنحنى الذى قد تأخذه تلك السياسة فى العقود القليلة القادمة.
تدل تجربة الإنتخابات النيابية الأخيرة (أيار/مايو 2022) على أن إلتزام النص الدستوري يتطلب اعادة النظر بتوزيع المقاعد في ضوء الاحصاءات الديموغرافية الجديدة للناخبين وتوزيعهم الطائفي والمناطقي.
من موقعي كباحث في السياسة ومن منبتي كإبن منطقة البقاع الجنوبي وناخب فيها وعامل في ايام مضت بالسياسة بين اهلها، ومن وضعي كمواطن يكتوي بنار الانهيارين السياسي والإقتصادي، ركزت في الجزء الأول من هذه الدراسة على ظروف الإنتخابات وفي الجزء الثاني على تحليل النتائج، وأتناول في الجزء الثالث والأخير الدلالات والأسئلة المستقبلية التي تطرحها الإنتخابات ونتائجها في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا).
في الحلقة الأولى، تناولت هذه الدراسة ظروف الإنتخابات النيابية في دائرة البقاع الغربي وراشيا وطبيعة القوى المشاركة فيها وآليات عملها وبرامجها وتمويلها وخطابها وحضورها الإعلامي والخدماتي. في الجزء الثاني، نحاول قراءة النتائج على مستوى الدائرة والقضائين والطوائف والقرى لكل لائحة والأصوات التفضيلية لكل مرشح فيها.
مع أهمية دراسة الإنتخابات النيابية اللبنانية (2022) في كل الدوائر لتكوين تصور عن مجرياتها وإستخلاص عبر منها تكون الأقرب الى الدقة، فإنّ دراسة إحدى الدوائر تلقي الضوء على الممارسة العيانية للقوى المتنافسة على مستوى البلد من جهة وعلى الخصوصية والتميز الذي طبعها في الدائرة من جهة ثانية.