في ظل اشتداد التوترات والتجاذبات الإقليمية والدولية وتحوّل ساحات النزاع إلى أدوات لرسم خرائط جديدة للنفوذ، تبرز إسرائيل كلاعب يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية تتخطى حدود الصراع التقليدي مع الشعب الفلسطيني.
في ظل اشتداد التوترات والتجاذبات الإقليمية والدولية وتحوّل ساحات النزاع إلى أدوات لرسم خرائط جديدة للنفوذ، تبرز إسرائيل كلاعب يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية تتخطى حدود الصراع التقليدي مع الشعب الفلسطيني.
أثارت الحشود العسكرية الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط الكثير من اللغط علی خلفية التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران والتي عبّرت عنها الرسالة التي أرسلها للقيادة الإيرانية ويبدي فيها رغبة بلاده بفتح باب المفاوضات بشأن قضايا تهم الجانبين، وهي رسالة لم تستبعد الخيارات الأخری في حال فشل الخيار التفاوضي.
بدا مشهد الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، وهو يستعرض فى حديقة البيت الأبيض أمرا تنفيذيا يفرض بموجبه رسوما جمركية غير مسبوقة على واردات بلاده من دول العالم موحيا بنهاية عصر كامل تجاريا واستراتيجيا فى العلاقات الدولية.
كثيراً ما يكونُ المُفْترِسُ فريسةَ نفسِه. هذا في الغابات. الأمرُ عينُهُ في حياةِ الأباطرةِ والإمبراطوريّاتِ الكبرى في التاريخ. على مَن ينطبق ذلك اليوم؟
الخلط بين الدولة والنظام هو من بقايا ما قبل الحداثة. ليست الحداثة خياراً. هي ما يفرضه علينا النظام العالمي. فإما أن نأخذ ما يُفرض علينا مع نظام سياسي مؤداه الدولة، أو نأخذ الحداثة مع استبداد يجعل المجتمع مهمشاً، ويعيد الدولة مجرد نظام، والمواطنين مجرد رعايا. والسياسة تقتصر على العمودية، أي التنافس على الزعامة والوجاهة، دون السياسة الأفقية بما تعنيه من تعاون، أو وهم التعاون.
الغارة التي شنّتها الطائرات "الإسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر عيد الفطر والتأييد الأمريكي لها كما للغارة التي سبقتها قبل أسبوع وما تسرّب من شروط طرحتها الإدارة الأمريكية على لبنان، تُذكرُنا بقصة "أزعر الحي" ومعلمه.
منذ فجر التاريخ، شكّل سقوط العواصم المهمة محطات مفصلية غيّرت موازين القوى وأعادت رسم الخرائط السياسية والدينية في العالم.
يُعد الانسجام بين مواد أية وثيقة قانونية واحداً من الأدلة الهامة على الوحدة العضوية التي تربط بين مواد هذه الوثيقة ودليلاً هاماً على وضوح الرؤية المستقبلية عند واضعي هذه الوثيقة وعند من أقرّها أيضاً. وتزداد أهمية وضرورة هذا الانسجام في حال كانت هذه الوثيقة القانونية هي الدستور، بأي شكل كان، بوصفه يُمثّل القانون الأعلى في الدولة، والذي سيكون مسطرة لسن بقية التشريعات والقوانين.
وسط التحديات الراهنة، أطلّ عيد الفطر على اللبنانيين مثقلًا بالهموم السياسية والاقتصادية والأمنية. في العادة، يحمل العيد معه شيئًا من الفرح والطمأنينة، لكنه اليوم يأتي ليُذكّر اللبنانيين بأن وطنهم ما يزال عالقًا في دوامة الأزمات. إنه عيد بلا ملامح، تمامًا كبلد فقد القدرة على تحديد مصيره وسط التجاذبات الدولية والإقليمية.
أربعة أشهر مضت على اتفاق وقف إطلاق النار، منها فترة الـ 60 يوماً، والتي مُدّدت لثلاثة أسابيع قبل الانسحاب المنقوص، حيث ظلّت قوات الاحتلال في أكثر من خمس نقاط ومنطقة عازلة متقطعة على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وما زالت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على جنوب نهر الليطاني وشماله، وزاد عدد الشهداء عن المئة وعشرة والجرحى بالمئات، و"حزب الله" ما زال متسلحاً بخطاب الدولة ومسؤولياتها.