
ثمة أسلحة أشد فتكاً من الحرب العسكرية، تتمثل في الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي، وأخطرها سلاح العقوبات، بعدما تمكّنت الإدارات الأميركية المتعاقبة، من تحويل قانون أميركي داخلي الى قانون مُلزم التطبيق خارجياً.
ثمة أسلحة أشد فتكاً من الحرب العسكرية، تتمثل في الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي، وأخطرها سلاح العقوبات، بعدما تمكّنت الإدارات الأميركية المتعاقبة، من تحويل قانون أميركي داخلي الى قانون مُلزم التطبيق خارجياً.
ما يُميز الصراعات والحروب التي نشهدها أنها تتضمن في أهدافها ونتائجها محاولات تكريس قوى إقليمية ودولية جديدة، انطلاقاً من فائض القوة الذي تكتنزه، والذي يحتاج إلى تفريغ في الساحات الدولية والإقليمية.
الإنتماء شيءٌ معنويٌ بقدر ما يُمثل من وشائج الإرتباط بصورها العملانية السلوكية في الواقع، وإلا تحوّل إلى مجرد ترف شعوري ولذة ذهنية كأي لذة معرفية أو شعورية أخرى وإلى مجرد طقوس جوفاء فارغة من الغائية تزيد المرء اغتراباً عن ذاته ومحيطه وتسبب له معاناة فوق معاناة، وهذا لا يختص ببيئة أو بزمن بل هو مصاحب للإنسان مذ انفتحت إدراكاته على الوجود كله.
إنّ استنهاض التاريخ قد يساعد مجتمعاتٍ على التعافي من أزماتها. إذ يُمكِنه أن يُخرِجها، كليّاً أو جزئيّاً، من استعصاءات يعرفها واقعها. ولكن أيُّ تاريخ وضمن أيّة "ثقافة"؟
في خطوة غير مفاجئة، أقر البرلمان الأوروبي قراراً وضع بموجبه الحرس الثوري الإيراني في لائحة الإرهاب المصنفة أوروبياً. هذا القرار وإن كان لا يُلزم الحكومات الأوروبية إلا أن وضعه علی طاولة هذه الحكومات، يُشكّل عنصر ضغط سياسي وإقتصادي وأمني علی الحكومة الإيرانية.
قريباً من الكرملين، يستقر مبنى متوسط الحجم أبيض اللون بالكاد يلفت انتباه المارة، لكنه يختزل خمسة قرون من تاريخ علاقة شائكة بين روسيا وبريطانيا وإيران.
التطبيع الاقليميّ شرط بديهيٌّ لنقل سوريا من وضعها المأزوم والسيّء حاليًا، على مختلف المستويات، إلى وضعٍ أقلَّ سوءًا. وبمعزل عن شروط تحقّق هذا الأمر بعبارته المقلقة، هذا ما يسمعه المسؤولون السياسيون في سوريا، وما تقوله جهرًا وإخفاتًا، فئة وازنة من السوريين.
بدل أن يذهب بعض المتمسكين بإتفاق الطائف الذي صار دستوراً، نحو تنفيذ كامل بنوده، وأولها آلية إلغاء الطائفية السياسية وتحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة، فإنهم يُعلّقون أوهامهم ومشاريعهم على مشجب إتفاق كلّف الوصول إليه الكثير من الدماء والدمار والتضحيات.
النُخب اللبنانية منغمسة في تجاذب سياسات القوة لانتخاب رئيس للجمهورية، في حين تتهرب من خطة إصلاح يضعها صندوق النقد الدولي. في غضون ذلك، يكافح المواطنون للبقاء واقفين على أقدامهم وسط إفلاس دولتهم. وبالتالي، ما يجب أن تفعله أميركا من أجل تحقيق تقدم في هذا البلد هو إعطاء الأولوية لتعزيز مؤسسات الدولة، بحسب ديفيد هيل(*).
كأن بلجراد تطالع وجهها القديم فى فيلم وثائقى. بدت المفارقة حادة بين ما كانت فيه وما أصبحت عليه، بين الصعود والتهميش. الفيلم الوثائقى، الذى لم يتسن أن يعرض حتى الآن فى بلاده، أقرب إلى قصيدة حنين إلى الزعيم اليوغوسلافى الراحل «جوزيب بروز تيتو» بعد أكثر من أربعة عقود على وفاته.