
إبادة متلفزة. يباد شعب والصور تظهر على الشاشات. تُستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا للقتل والتجويع والتهجير، ويصفق الغرب. وهو الأكثر تقدماً في العالم. مبتهجاً بنجاح آلة الحرب التي قضى عقوداً يدعمها ويُموّلها ضد شعب يُقتلع من أرضه أو يُقتل فيها.
إبادة متلفزة. يباد شعب والصور تظهر على الشاشات. تُستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا للقتل والتجويع والتهجير، ويصفق الغرب. وهو الأكثر تقدماً في العالم. مبتهجاً بنجاح آلة الحرب التي قضى عقوداً يدعمها ويُموّلها ضد شعب يُقتلع من أرضه أو يُقتل فيها.
لا يمكن للظلم إلا أن ينفجر في لحظة يصحو فيها التاريخ ليُعبّر عن وجع المظلومين. لقد حفل التاريخ بقضايا تقوم على استرداد حق سليب، أو دفع ظلامة، أو المطالبة باستقلال. لكن في فلسطين جرى إجلاء شعب بالقوة لإحلال شعب أجنبي مكانه، وهذا قمة التعدي والظلم.
يخلص الجزء الثالث والأخير من هذه الثلاثية، إلى تقديم صورة عن نظرة التوراة إلى حدود إسرائيل التي تتعدى لبنان وتتجاوزه أحياناً إلى مدينة حماة السورية ومرات إلى نهر الفرات، كما يستعرض هذا الجزء نصوصاً من التوراة توازي بين الطغاة وأرز لبنان "المستكبر والمتعالي" فتدعو لإنكساره واقتلاعه.
ما زلتُ مؤمناً بعبقرية الدم. إنها مقاومة فريدة للأممية الصهيونية، والإرهاب المصان غربياً. فلسطين، أثبتت أن شمسها ليست غاربة. أنها لا تشبهنا، نحن الذين ابتلينا بالتنظير وتسطير الكلمات وادعاء الحتميات.
بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى" في ٧ أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة اليمنية بقيادة "أنصار الله" وزعيمها عبد الملك الحوثي أنها تعتبر نفسها مشاركة في هذه العملية إلى جانب الشعب الفلسطيني و"حماس".. وغزة.
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
لم يتمكن الفلسطينيون والعرب، على الرغم من الكفاح الطويل والمعقد، والبطولي والأخلاقي، مع إسرائيل، من إيصال صوتهم وصورتهم إلى العالم. ولم تتحول قضية فلسطين، وهي قضية مقاومة ضد الاحتلال والاقتلاع والتهجير والإبادة، إلى قوة ضغط عالمية، قيمياً وأخلاقياً، على إسرائيل، بما يدفع نحو "حل" أو "تسوية"، أو على الأقل "ضبط" السياسات الإسرائيلية.
في ما سبق، حاولنا بناء نموذجنا-المثالي لما سمّيناه بـ"العقل الجيوسياسي الإيراني"، من خلال وضع تصوّر لأهمّ سماته الجوهريّة والنّموذجيّة والمميّزة (لهُ) بنظرنا.
واشنطن وحدها القادرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذا هو القرار السياسي الوحيد المعقول الذي يمكنها التعويل عليه إذا ما أرادت أن يبقى دورها "محترماً" عالمياً، وأيضاً الحفاظ على أمن الإسرائيليين أنفسهم. غير ذلك فإن غزة هي "فيتنام الثانية"، و"الأشباح" التي تقاتلهم هناك هم امتداد لـ"أشباح اجتياح 1982"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
غزة تعيش والبطولات تتجدد وأساليب المقاومة تتعدد. نعم تمضي الأيام.. وفي العمر بقية.