
نُخطئ إذا أصرّينا على القول بوجود فرق جوهري بين سياسة دونالد ترامب وأهدافه وبين تلك التي تبنّاها وسعى إليها من سبقوه من رؤساء، وبالأخصّ منهم باراك أوباما أو جو بايدن. الفرق هو في الأساليب والوسائل التي يتبعها ترامب لتحقيق أهداف تسعى إليها أمريكا.
نُخطئ إذا أصرّينا على القول بوجود فرق جوهري بين سياسة دونالد ترامب وأهدافه وبين تلك التي تبنّاها وسعى إليها من سبقوه من رؤساء، وبالأخصّ منهم باراك أوباما أو جو بايدن. الفرق هو في الأساليب والوسائل التي يتبعها ترامب لتحقيق أهداف تسعى إليها أمريكا.
إنّه اليأس. لا بد من الاستسلام. نحن من سلالات الهزائم والدم المسفوك. لا تسأل أين نحن اليوم وكيف كنا بالأمس. سيَّان.
يمضي العالم، منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نحو اصطفافات جديدة لم تكن، قبل 80 عاماً، لتلوح في ذهن أحد، كأن يظهر هذا الانقسام الحاد بين الولايات المتحدة وأوروبا في النظرة إلى روسيا، أو أن تتعامل واشنطن مع الحلفاء والخصوم من منطق القوة. ويتجلى ذلك في التهديد بالضم إلى التعريفات الجمركية التي يعتبرها ترامب "أجمل كلمة في القاموس".
لم تمضِ ساعات على اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى إيران من أجل التفاوض على برنامج أسلحتها النووية، حتى سارعت طهران بلسان وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى نفي ذلك، فيما قال المرشد السيد علي خامنئي إن إيران لن تفاوض تحت ضغط من أية دولة "تمارس البلطجة". ورداً على الرد قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة يُمكنها التعامل مع إيران إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق نووي جديد.
في الثامن من آذار/مارس من كل عام، تحتفي الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي؛ مناسبةٌ يُراد لها أن تكون احتفالًا بإنجازات المرأة وسعيًا نحو تمكينها ونيل حقوقها كاملة. لكن في بقاع كثيرة من هذا الشرق المشتعل، تغدو هذه المناسبة مجرد ذكرى حزينة تستحضر آلام النساء. إذ كيف يُمكن الاحتفال، والمرأة العربية ما زالت تدفع أثمان الحروب والاستبداد السياسي، والتهميش الاجتماعي والاضطهاد الثقافي؟
الإعصار آتٍ إلى الشرق. العربُ قبل غيرهم هم المستهدَفون. وجودياً هذه المرة لا سياسياً فحسبُ. كيف ولماذا؟
منذ اللحظة الأولى لتوقف العدوان الإسرائيلي فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تدفّق الأهالي نحو الجنوب اللبناني يبحثون عن شهدائهم وما يزالون. ومنذ ذلك اليوم يكاد لا يمرّ يومٌ دون انتشال شهداء وتشييع آخرين، حتى بعد التشييع الكبير لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، ليرسم مشهدية ما بين تشييعين، أوله هنا عن الشهداء، وثانيه عن "السيد" يأتي.
يلاحظ اليوم، بسهولة، تنامي تيّارات علميّة-أكاديميّة، أو شبه علميّة-أكاديميّة أحياناً، حول العالم.. تُشكّك "بتاريخيّة" جوانب كثيرة من السّرديّة الاسلاميّة لا سيّما حول "السّيرة"، وصولاً إلى تشكيك بعضهم بتاريخيّة شخصيّة "محمّد نبيّ العرب" أو "محمّد رسول الله" أو "محمّد بن عبد الله الهاشميّ القُريشيّ التّهاميّ العدنانيّ" (كما نقول بالطّريقة العربيّة القديمة.. والجميلة).
نغتال التاريخ عندما نُجمّد أنفسنا في الماضي، فنعجز عن تجاوزه. نغتال التاريخ عندما نعتبر أن ليس فيه إلا مسار واحد. نُنصف التاريخ عندما ننظر إليه وفي نظرنا أن له عدة مسارات.
في جبل عامل، حيث تحمل أشجار الليمون موسماً جديداً وتُنبت الحقول ربيعاً مُبكّراً؛ حيث تقف الجبال شاهدة على أزمنة متعاقبة من المجد والانكسار نبحث بين الركام عن بقايا الحلم.