
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الذين في السلطة عصابة واحدة وإن اختلفوا. هم لا يختلفون على مصالح العباد، وليس لهم برامج بذلك ليعدوا بها الناس. لا يهمهم إلا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين إليهم.
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الذين في السلطة عصابة واحدة وإن اختلفوا. هم لا يختلفون على مصالح العباد، وليس لهم برامج بذلك ليعدوا بها الناس. لا يهمهم إلا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين إليهم.
لو إفترضنا أن مراسيم تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، ستذاع هذه الليلة، هل يشي مناخ التأليف، بكل تفاصيله وأفخاخه بوجود نوايا إيجابية تضع البلد على سكة التعافي الإقتصادي والمالي والتحضير للإنتخابات النيابية المقبلة؟
من بين الرموز السياسية والروحية في لبنان، يكاد البطريرك الماروني بشارة الراعي ينفرد بطرح مبادرات مثيرة للجدال والنقاش. مرة طرح مبادرة “الحياد الناشط“ ومرة طرح "التدويل". مبادرتان ناقشتهما في مقالات سابقة. هنا مناقشة للمبادرة الثالثة الداعية إلى تشكيل “حكومة أقطاب“ سياسية.
هل لا يزال لبنان حيَّاً؟ يبدو كأنه ميت يسير على قدميه. إنه يشبه المستحيل. أمامه نهاية الطريق. يتيمٌ تخلى عنه الجميع. لِمَ لا؟ إنه متعبٌ ومرهقٌ وحزينٌ، يثير الشفقة والغضب معاً. يسير منحنياً إلى كارثته!
أثيرت في مسألة تأليف الحكومة اللبنانية قضية إعتماد وحدة المعايير والمقصود بها أنه حيث أن الشيعة والدروز قد سمّوا مرشحيهم لتولي الوزارة، لذا وبسبب امتناع الأحزاب المسيحية عن المشاركة في الحكومة، فإن وحدة المعايير توجب أن يسمي رئيس الجمهورية المرشحين المسيحيين للوزارة.
يدعو المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية غيورا آيلند الحكومة الإسرائيلية إلى عدم الوقوع في أخطاء العامين 1982 و2006. لا أخيار ولا أشرار في لبنان. لأن العالم من ايران إلى الولايات المتحدة وفرنسا "يخشى تدمير لبنان، فهذا هو السبيل الآمن للنجاح في معركة قصيرة".
مع تثبيت محمد بن سلمان ولياً للعهد في ٢١ حزيران/ يونيو ٢٠١٧، أصبحنا عملياً أمام مملكة عربية سعودية جديدة. الأمير الشاب صاحب الطموحات الخطيرة، لا يمكن التعامل معه إلا بوصفه يمثل القيادة المستقبلية لأكبر دولة خليجية وأغنى دولة عربية.
"ما من شر يدوم وما من خير ينتهي"، لسان حال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي يردّد هذا القول أمام زواره في معرض توصيفه للمشهدية اللبنانية التي تعاني استعصاءً في كل الملفات، وسط لا مبالاة بمآل الأمور على كل المستويات.
هل هدأت جائحة كورونا في لبنان؟ هل بوسعنا خلع الكمامات والقول بأنّ الأمور عادت إلى ما قبل كانون الأول/ ديسمبر 2019 طالما أن الفيروس "فقد فعاليته"، كما يُروّج؟ ماذا عن اللقاحات التي تصل تباعًا بأعداد لابأس بها، هل قلبت المعادلة؟
يغرق لبنان في هوة أزمته السحيقة، وتتفاقم الخسائر يوماً بعد يوم، حتى صنّف البنك الدولي هذه الأزمة بين الأشد والأكثر حدةً في العالم منذ القرن التاسع عشر. أما السياسيون الفاسدون، ومن لفّ لفهم من مصرفيين وتجار، فتحولوا إلى عصابات ومافيات على مرأى ومسمع اللبنانيين والعالم. كيف؟ ولماذا؟