
لم يعد جائزاً البكاء على الأطلال. المآسي متناسلة. لا شفاء لأحد من المحيط إلى الخليج.
لم يعد جائزاً البكاء على الأطلال. المآسي متناسلة. لا شفاء لأحد من المحيط إلى الخليج.
أرى لزاماً علي وقد واكبت العلامة السيد محمد حسن الأمين طيلة الربع قرن الأخير، أن أدلي ببعض الشهادات وأن أستنتج بعض الخلاصات والعبر.
عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
هل "رضخ" رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للضغوط الأميركيّة – السعوديّة، ورفض استقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسّان دياب؟
يقول شاه إيران محمد رضا بهلوي في مذكّراته، إنّه عندما ركب الطائرة مغادراً البلاد في كانون الثاني/ يناير 1979، كان يعتقد أنّه سيعود إلى إيران خلال أيّام "لأنّ الشعب يحبّه". الشاهنشاه (ملك الملوك) الذي حكم نحو أربعين عاماً، وأطلق يد "السافاك" لتتفنّن في تعذيب الناس، كان يتخيّل أنّه معبود الجماهير!
الذهول إلى حد الصدمة، هو رد الفعل الأولي لدى شرائح لبنانية وازنة إزاء زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى لبنان، ببرنامجها وخطابها ودلالاتها.
ما هي صحة المعلومات التي تداولتها أوساط سياسية وإعلامية لبنانية حول السعي الفرنسي لتحريك موضوع تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة واستضافة باريس شخصيات سياسية وحزبية لبنانية؟ وما الجديد في ترجمة زيادة منسوب الضغط على "المعرقلين"؟
في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" للفنان المصري الكبير عادل إمام، يسأله القاضي في أحد المشاهد كيف وصلت إلى المنزل ثمّ أكلت وغيّرت ملابسك وعدت وخرجت ووصلت إلى منزل المغدورة عند السّاعة 11:30؟ فيجيب: أصل كنت مستعجل.
لم تبلغ مساحة الدور المصري في لبنان مداها الحالي، إلا في سني ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية. بعد توقيع إتفاق كامب ديفيد، إتسمت السياسة المصرية بالإنكفاء، قبل أن تبدأ بإستعادة حضورها منذ حرب الخليج التي أدت إلى تحرير الكويت في العام 1991.
عملياً، لا معطيات تشي بخرق داخلي جدي. بالعكس، تجري محاولة توظيف عناصر خارجية في خدمة حسابات محلية، بعضها يخرج عن حدود التأليف إلى أصل التكليف نفسه!