10 سنوات على ثورة البوعزيزي. شرارة إستولدت شرارات في معظم أرجاء وطننا العربي. أين نحن منها اليوم؟
يوسي بيلين عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والمستشار الأسبق لشيمون بيريز عندما كان رئيساً لحزب العمل "المعارض"، كتب مقالاً في "يسرائيل هيوم"، بعنوان "منوع أن نخسر المغرب مجدداً"، يتضمن وقائع جديدة من صفحات العلاقات المغربية ـا لإسرائيلية قبل عقود من "التطبيع". ماذا يقول بيلين؟
لم يكن إعلان تطبيع المملكة المغربية مع إسرائيل مفاجئا بالمرة، إلا لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني!
يكاد المنطق أن ينتحر باسم «سلام مراوغ» ومقايضات مسمومة فى الهرولة العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. بإغواء المقايضة دخلت دولتان عربيتان جديدتان، السودان والمغرب، إلى الحلبة المفتوحة للتطبيع على حساب ما كانت توصف لسبعة عقود بـ«قضية العرب المركزية».
يخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2020، تاركاً أميركا والعالم في فوضى عارمة.
يدّعي المغرب الحياد أو النأي بالنفس إزاء الصراعات، ويُفاخر بذلك علناً، كما عبّر عن ذلك صراحةً وزير خارجيّته ناصر بوريطة لنظيره الأميركي مايك بومبيو أثناء زيارة الأخير للمغرب في تشرين الثاني/نوفمير2019. هل كان المغرب محايداً حقاً حيال ما يراهُ دون اهتمامه ولا يدخل ضمن انشغاله أمّ أنّه يوسّع دائرة الإدّعاء من أجل صنع مناوراتٍ مع جيرانه وحلفائه في الخليج؟
والآن وقد هزم دونالد ترامب ويستعد لمغادرة البيت الأبيض في العشرين من الشهر القادم، ما هو مصير صفقة القرن؟ وكيف سيتم تغيير رؤية واشنطن الرسمية لما قام به ترامب.
قبل مغادرته البيت الأبيض، قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس 10كانون الأول/ديسمبر 2020 بإعلان تاريخي غير مسبوق باعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الغربية كجزء من أراضي المغرب. مبايعة أميركية كان ثمنها إنتزاع إعتراف المغرب بالتطبيع الكامل مع العدو الإسرائيلي.
كان ذلك مفاجئاً بتوقيته ونصه ورسالته إلى المستقبل المنظور. بدت الكلمة، التي ألقاها الأمير السعودي «تركي الفيصل» في «حوار المنامة» (2020)، كما لو أنها تنتمي إلى عصر آخر ومكان آخر.