
يوم اتخذت روسيا قرارها بالتدخل العسكري في سوريا في خريف العام 2015، كان من الطبيعي أن يستشعر الرئيس بشار الأسد قدراً كبيراً من الاطمئنان. ماذا بعد إنتهاء السنة الخامسة؟
يوم اتخذت روسيا قرارها بالتدخل العسكري في سوريا في خريف العام 2015، كان من الطبيعي أن يستشعر الرئيس بشار الأسد قدراً كبيراً من الاطمئنان. ماذا بعد إنتهاء السنة الخامسة؟
اتبعت الولايات المتحدة مع بداية الحرب الباردة ما أسمته "سياسة الاحتواء" التي تقوم على فكرة إنشاء سلسلة من الأحلاف والقواعد العسكرية، بهدف "تطويق وعزل الاتحاد السوفييتي" آنذاك، وإحكام الخناق حوله، و"منع انتشار نفوذه وأيديولوجيته إلى الدول المجاورة وإلى سائر مناطق العالم"، حيث دفع توازن الرعب القائم الإدارة الأميركية إلى البحث عن سبل لمواجهة موسكو من دون إطلاق شرارة حرب عالمية جديدة.
أسبوع من الغموض سيطر على إيران منذ ليل ٢٦ حزيران/ يونيو وحتى كتابة هذه الكلمات، من دون أن يتمكن أحد من حل شيفرة تسلسل أحداث غير مترابطة جغرافياً، يجمعها سياق تحليلي يربطها بالصراع المستمر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية.
يأتي قانون العقوبات الأميركي الجديد، المعروف باسم "قانون قيصر"، في وقت حساس بالنسبة إلى سوريا، التي تراجعت فيها حدة المعارك، ودخلت ملفات ميدانية عدة فيها ضمن سراديب السياسة.
لم يكن من السهل ابتداءً أن تُفكّ شيفرة الزيارة التي قام بها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى دمشق وسط جائحة "كورونا" وقراءة خلفياتها وأهدافها الحقيقية، حتى جاء الاعتداء الاسرائيلي على منطقة البادية السورية بالتزامن مع الزيارة، لكي يرفع من سقف التكهنات ويضع الزيارة في خانة مغايرة لما جرى الإعلان عنه حتى الآن.
تجاوز التعداد السكاني لإيران حدود الثمانين مليون نسمة، وهم يقطنون في بيئة جغرافية شديدة التنوع ذات مساحة كبيرة تطل بها على آسيا الوسطى وروسيا شمالاً، وجبال الهندكوش وشبه القارة الهندية شرقاً، وعلى بحر العرب والخليج وبلاد الرافدين وهضبة الأناضول غرباً.
تسنت الفرصة لشاب سعودي تعلم في الولايات المتحدة وإنخرط في أعمال عائلته في السعودية، أن يتعرف على لبنان، من بوابة الصحافي الراحل مصطفى ناصر. إرتباط الشاب طارق زيدان بكريمة "الرجل المترامي الأطراف"، على حد تعبير الصحافي الكبير طلال سلمان، أفسح له أن يقتحم بذكاء وحنكة وحضور، عوالم السياسة والصحافة، في بيروت والقاهرة وبعض عواصم العالم. من بين آلاف الصفحات التي دونها، إختار طارق فريد زيدان أن يوثق في أول كتاب سياسي له بعنوان: "الجورنالجي وكاتم الأسرار/محمد حسنين هيكل ومصطفى ناصر/ أسرار وذكريات"، صفحات من عشرات اللقاءات التي جمعت بين هيكل وناصر وعدد من الأصدقاء والسياسيين اللبنانيين، سواء في بيروت أو القاهرة أو برقاش (المزرعة التي كان يرتاح فيها في الريف المصري وإستقبل فيها العشرات من القادة العرب والأجانب الذين كانوا يزورون مصر) أو في منزل هيكل الصيفي في الساحل الشمالي في الإسكندرية. من هذا الكتاب الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر (الطبعة الأولى 2019، بيروت)، إخترنا نشر أحد فصوله (اللقاء النووي) الذي يرصد حواراً غنياً بين الكاتب العربي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل وباقة من زواره اللبنانيين، يتقدمهم طلال سلمان والراحل مصطفى ناصر غداة توقيع الإتفاق النووي في 2015.
"تهديد ارهابي وشيك" كان الذريعة التي روّجت لها ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبرير عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. ولكن خبراً انتشر في الفضاء الالكتروني، في الساعات الأولى التي أعقبت الغارة الاميركية على مطار بغداد، حول استهداف مسؤول ملف اليمن في الحرس الثوري عبد الرضا شهلائي، وأكدته صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، من شأنه أن يكشف عن معطيات مناقضة لرواية رسمية مضللة.
غالباً ما يُنظَر إلى زيارات فلاديمير بوتين المفاجئة على أنها تحرّك سريع تمليه تغييرات حساسة في السياسة الخارجية. ضمن هذا الترابط الملحوظ، وُضعت الزيارة الرئاسية الروسية إلى سوريا، منذ اللحظة الأولى التي بثت وكالات الأنباء الروسية خبرها بصفة "عاجل".
لا يبدو أن ارتدادات زلزال اغتيال قاسم سليماني ستقتصر في دمشق على خسارة ما كان يمثله من ثقل استراتيجي وعسكري واستخباري، بل بدأت الكفّة تميل إلى احتمال أن تذهب الأمور إلى مستوى أشد خطورة. وتعتبر منطقة شرق الفرات التي تتواجد فيها قواعد عسكرية اميركية مرشحة لتشهد ذروة التصعيد المحتمل.