
أعادت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية والتي حملها المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات أنور قرقاش إلى طهران، فتح صفحة جديدة من التفاوض الإيراني الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني وبقية القضايا العالقة بين البلدين.
أعادت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية والتي حملها المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات أنور قرقاش إلى طهران، فتح صفحة جديدة من التفاوض الإيراني الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني وبقية القضايا العالقة بين البلدين.
يمضي العالم، منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نحو اصطفافات جديدة لم تكن، قبل 80 عاماً، لتلوح في ذهن أحد، كأن يظهر هذا الانقسام الحاد بين الولايات المتحدة وأوروبا في النظرة إلى روسيا، أو أن تتعامل واشنطن مع الحلفاء والخصوم من منطق القوة. ويتجلى ذلك في التهديد بالضم إلى التعريفات الجمركية التي يعتبرها ترامب "أجمل كلمة في القاموس".
لم تمضِ ساعات على اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى إيران من أجل التفاوض على برنامج أسلحتها النووية، حتى سارعت طهران بلسان وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى نفي ذلك، فيما قال المرشد السيد علي خامنئي إن إيران لن تفاوض تحت ضغط من أية دولة "تمارس البلطجة". ورداً على الرد قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة يُمكنها التعامل مع إيران إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق نووي جديد.
أعطی الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "العين الحمراء" للذين كانوا يحبسون أنفاسهم استعداداً للعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، تاريخ دخوله إلى البيت الأبيض ومن بعدها كيفية تعامله مع ملفات مستعصية موجودة على مكتبه الرئاسي. ولعل منشأ هذا الترقب هو الشخصية الجدلية والمتناقضة للرئيس الجديد، ما جعل معظم المتابعين يُردّدون أنّه من الصعوبة بمكان التكهن بماذا يُفكر ترامب.. وماذا يُريد أن يفعل؟
ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
بجانب إسرائيل، تعد إيران هى الفاعل الشرق أوسطى الآخر الذى لم يتوقف أبدا عن التوظيف الممنهج للأداة العسكرية طوال السنوات الماضية وإن سبق، على نقيض الدولة العبرية، التوظيف بالوكالة وتجنب الفعل المباشر. واليوم، وبعد مرور أكثر من عام على انفجار تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، تغلب الخسائر الفادحة على حصيلة إيران الاستراتيجية.
يقول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه يريد إنهاء حرب غزَّة وتوسيع "اتفاقات أبراهام" بإضافة السعودية، وتخفيف الالتزامات العسكرية، وخفض أسعار الطاقة، وخلق صين أكثر طاعة، وإنهاء البرنامج النووي الإيراني. تحقيق هذه الأهداف "يتطلب مقايضات صعبة، واستراتيجية أكثر تعقيداً من مجرد مهاجمة إيران وحلفائها"، كما تقول المحللة سوزان مالوني في مقالة مطولة في "فورين أفيرز".
في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاسترايتيجية، محمد جواد ظريف(*)، أن طهران "لا تمانع في إجراء محادثات مع واشنطن تضمن مصلحة الطرفين". وأنها "مستعدة للانخراط في ذلك مع جميع الدول من أجل منطقة تنعم بالسلام والإستقرار والإزدهار، لكنها لن تستسلم لأي ضغوط أو مطالب غير معقولة"، داعياً إلى عدم تفويت الفرصة والإستفادة من "الشريك المثالي- إيران".
تعقد إيران مع الترويكا الأوروبية ممثلة بكل من ألمانيا فرنسا وبريطانيا اجتماعاً علی مستوی معاوني وزراء الخارجية في العاصمة السويسرية جنيف، يوم الجمعة المقبل، لمحاولة إيجاد لغة مشتركة وتقليل التوترات التي تلقي بظلالها علی العلاقات الإيرانية الأوروبية والإيرانية الأمريكية.
"ما هي التحولات المحتملة في العقيدة النووية الإيرانية"؟ تحت هذا العنوان، نشر مركز "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية) تقريراً موسّعاً للباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، راز تسيمت، الذي يتركّز عمله في بحث إيران وسياساتها الإقليمية، وكان قد عمل لأكثر من عقدين في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان). ماذا تضمن التقرير الذي تولى إعداده الزميل عبد القادر بدوي من أسرة "مدار"؟