بات من الراسخ في المجتمع العلمي أن تقدّم العلوم إنما يُعزى إلى ربطها القوي بالتجربة بحيث يمكننا القول إن هناك ثنائية معرفية في العلوم هي ثنائية النظرية والتجربة. من أين ينطلق هذا الإستنتاج؟
بات من الراسخ في المجتمع العلمي أن تقدّم العلوم إنما يُعزى إلى ربطها القوي بالتجربة بحيث يمكننا القول إن هناك ثنائية معرفية في العلوم هي ثنائية النظرية والتجربة. من أين ينطلق هذا الإستنتاج؟
يحاول الزميل عبد القادر بدوي من أسرة موقع "مدار" الوقوف أكثر على طبيعة ما تسمى "المرحلة الثالثة" التي يدور الحديث عنها في سياق الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى يومنا هذا.. وهذه أبرز ملامح "المرحلة الثالثة" التي تطرق إليها الكاتب.
"محور المقاومة" يُعزز بصبر ومنهجية تحالف قواه عبر ساحة معركة إقليمية، ويفرض نفسه واقعاً صعباً لن تستطيع أميركا ولا الغرب تفكيكه بسهولة، بل عليهم الإستعداد لمواجهته لسنوات عديدة مقبلة ما لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة وينال الفلسطينيون دولتهم المستقلة القابلة للحياة، بحسب "فورين أفيرز" (*).
أثار الموقف الذي أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، بشأن ربط وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مواقف متناقضة بين من وصفه بالموقف الشجاع والعروبي وبين من اعتبره لا يمثل كل الطيف اللبناني وبالتالي حوّل حكومته إلى حكومة ناطقة باسم "محور الممانعة"!
بينما قررت أطراف بعينها، من بينها الدول العربية، التعامل مع حرب فلسطين الدائرة حالياً كقضية محدودة ومحددة المكان والزمان، حدثت تطورات ووقعت أفعال كشفت أن التفاصيل اليومية لحرب غزة والضفة الغربية ليست سوى القمة الظاهرة من جبل جليد.
يواصل الكاتب رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية" شرح كيفية سعي القيادة العسكرية "الإسرائيلية" لإيجاد التبريرات القانونية لما تسمى "عمليات القتل المتعمد" في الضفة الغربية وقطاع غزة خوفا من الملاحقات القانونية ضد جنودها وضباطها.
"لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام الدائم، يجب على إسرائيل أولاً إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.. وأي محاولة لفرض حل لا يعالج القضية الفلسطينية بشكل كامل، ويفترض أن لا دور لحركة حماس في المستقبل، يعني المزيد من المراوغة المزمنة والفشل المحتم". هذا ما يراه مروان المعشر (*) في مقال تحليلي له نشرته "فورين أفيرز".
كما هي الحرب في غزة، تتطور وتنتقل من مرحلة إلى أخرى، كذلك هو الحال مع مواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي يقود دبلوماسية معقدة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يوم بدء جبهة المُشاغلة على الحدود الجنوبية اللبنانية، حتى يبدو الرجل وكأنه يمشي في حقل ألغام.
لم يتأخر رد حركة "انصار الله" الحوثية على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن كما لم يتأخر الرد الإيراني على التفجيرات التي وقعت قرب ضريح الجنرال قاسم سليماني في مدينة كرمان الإيرانية.
لم تنته فصول "الطوفان" وتردداته في غزة بعد، إذ رسمت المئة يوم الأولى تفاصيل الما قبل والما بعد، وإلى أن يكتب التاريخ ما كتبه "طوفان الأقصى" صبيحة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.