
تقاس الحروب بنتائجها السياسية وما يترتب عليها من أوضاع جديدة على الأرض. بأى حساب يستحيل تمامًا تغييب سؤال حرب السرديات.. ومن يحسمها أمام الضمير الإنسانى؟ إنه سؤال حاسم فى تقرير الاتجاهات الرئيسية لما بعد الحرب.
تقاس الحروب بنتائجها السياسية وما يترتب عليها من أوضاع جديدة على الأرض. بأى حساب يستحيل تمامًا تغييب سؤال حرب السرديات.. ومن يحسمها أمام الضمير الإنسانى؟ إنه سؤال حاسم فى تقرير الاتجاهات الرئيسية لما بعد الحرب.
من بين الأمور التي ساهمت في معاناة شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948 أمور عدة سبقت هذا الاعلان لعل أبرزها اتفاقية سايكس-بيكو؛ وعد بلفور.. وهناك عامل آخر يُعرف بالكتاب الأبيض White Paper أو بالمصطلح العبري "هسيفير هالافان" الذي يُعتبر بمثابة اعلان واضح وصريح لتقسيم فلسطين والانحياز الكامل لليهود وهنا تكمن الخديعة البريطانية.
"قهراً وليس بخاطري.. اضطررت وأسرتي لمغادرة شقتنا في مدينة غزة، الخميس الماضي. حملنا متاعنا- أو ما تبقى لنا من متاع- ودفعنا تكاليف فاقت ما نملكه، وسرنا مسافة تجاوزت السبع ساعات؛ تحت لهيب الشمس وظلام الليل ووعرة الطريق الذي جرفته دبابات العدو النازي مراراً وتكراراً".
قالت: "صحيح يا أستاذي، لقد كتبت بالفعل عن الميادين". سألت: "ومتى كان"؟ أجابت: "كتبت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي". أثارت الإجابة في نفسي فضولا. عدت أسألها: "لماذا هذا الحنين المتجدد إلى الميادين". ولأسألها أيضا ولنفسي، "ولماذا في سبتمبر"؟
بعد سؤاله عن معنوياته جرّاء يده المبتوره وفقدانه إحدى عينيه في تفجير "البيجرز"، قبل سنة، قال لي أحد المقاومين: "مش مهم الإيدين ولا العيون. نحنا اللي بتقاتل فينا هيي الروح".
في اللحظة التي تنقطع فيها خيوط الزمن وتتوقف عقارب الأرض عن الدوران، يجد الإنسان نفسه على أعتاب عالم آخر، لا يشبه شيئاً مما عرفه. هناك، عند بوابة السماء، حيث يتلاشى ثقل الجسد وتبقى الروح وحدها عارية من كل أقنعة الدنيا، وقف قس مسيحي وسياسي، وقد وصلا معاً في اليوم ذاته. كان المشهد أشبه بامتحان أخير، لا تُقاس نتائجه بالانتخابات أو بالصلوات، بل بميزان خفي لا يراه سوى من أوكلت إليه مهمة الفصل بين المصائر الأبدية.
هذه المرة اختلفت الصورة فى مجلس الأمن الدولى. بدت العدوانية الإسرائيلية فى وضع مساءلة، لكنها لم تستوفِ شروط الردع، ولم يصدر بحقها أى إجراء يناسب خطورة الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة لاغتيال وفد «حماس».
تعدّدت الاجتهادات عن أهداف العدوان الإسرائيلي على قطر، الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام. لكن، ربما بات واضحاً، الآن، أن تل أبيب أرادت توجيه "رسالة بالدم"، مُباركة أميركياً، مُلخصها أنه يتوجب على دول الخليج-وباقي الدول التي تُقيم علاقات معها-القبول بكل شروط ومندرجات الحرب الإسرائيلية على إيران وحلفائها من غزة إلى اليمن مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وأن إمساك العصا من الوسط، لم يعد مقبولاً، وأنه ممنوع إقامة نظام إقليمي غير إسرائيلي.
ماذا لو أن الفلسطينيين هم الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم ضد الإسرائيليين طوال العقود الثمانية الماضية؟ لو حدث ذلك هل كنا سنشهد هذا التخاذل العربى والصمت الدولى والتواطؤ الأمريكى؟ هذا السؤال المهم طرحته الكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى على العالم، وشاهدته على منصات التواصل الاجتماعى نقلا عن قناة «الجزيرة الوثائقية» يوم الجمعة الماضى.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تعليق دعم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، ومناقشة فرض عقوبات على وزراء متطرفين ومستوطنين، وتعليق جزئي لاتفاقيات التجارة مع إسرائيل.