جرّبتُ كتابة مقال يغطي كافة أو معظم جوانب قمة جدة. جرّبتُ وفشلتُ. فشلتُ لأنها قمة لا أول لها ولا آخر. لا أقصد أن مؤتمر القمة مرّ بمراحل إعداد كثيرة ومعقدة، فالمؤتمرات كافة تمر بمراحل إعداد كثرت أم قلت، بعضها صعب ومعقد وبعضها بسيط وسلس.
جرّبتُ كتابة مقال يغطي كافة أو معظم جوانب قمة جدة. جرّبتُ وفشلتُ. فشلتُ لأنها قمة لا أول لها ولا آخر. لا أقصد أن مؤتمر القمة مرّ بمراحل إعداد كثيرة ومعقدة، فالمؤتمرات كافة تمر بمراحل إعداد كثرت أم قلت، بعضها صعب ومعقد وبعضها بسيط وسلس.
في جوّ من الاستقطاب الدولي الشديد، وقبل أن يصل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب"، تمّ إعلان اللقاء الرئاسي الثلاثي في طهران، بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا، مع تأكيد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ومرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي.
تؤشر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى إلى الشرق الأوسط، بعد سنة ونصف السنة على دخوله إلى البيت الأبيض، إلى الرغبة الأميركية في حسم أمرين بالغي الأهمية وعلى قدر كبير من الترابط بالحرب الروسية-الأوكرانية: حسم الملف النووي الإيراني ووضع نفط الخليج وغازه في خدمة الإستراتيجية الأميركية الرامية إلى إلحاق الهزيمة بروسيا، وإبقاء الولايات المتحدة القوة الوحيدة المهيمنة على مقدرات العالم وشؤونه.
نجحت إيران ومعظم القوى التي تنتمي إلى محورها الإقليمي في تطوير سلاح المسيرات، مما جعله يشكل معضلة كبرى أمام إسرائيل التي تجهد بدعم أميركي لتبقى "متفوقة" في المنطقة. ماذا عن هذا السلاح وتأثيره على التوازن العسكري في الشرق الأوسط؟
لم يكد يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، بعد أربعة أيام أمضاها في أنقرة، حتى سيطرت على الإعلام مسحة من التفاؤل، إثر التصريحات التي أطلقها زائر دمشق، فهل حان وقت الخروج من الكارثة السورية؟
لا هدنة مع روسيا. هكذا يمكن تلخيص قمتي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لحف جبال الألب الألمانية وحلف شمال الأطلسي في مدريد. هذا يفترض أن الحرب في أوكرانيا طويلة، وأن على الغرب بناء حساباته على هذا الأساس وأن يستعد لأسوأ السيناريوات، كي لا تخرج روسيا منتصرة.
يطرح التوتر اللبناني ـ الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية مخاوف بشأن إحتمال تعريض ربط النزاع القائم منذ حرب تموز/يوليو 2006 للإهتزاز، ويزيد من وطأة ذلك جهود خارجية في ما يتعلق بالانهيار الإقتصادي اللبناني تنحصر في حدود تخفيف ما يسمى "الارتطام الكبير".
ما يحدثُ في منطقة الجزيرة السورية وشمال العراق من متوالية أحداث سياسية وعسكرية، يجعل الحدثَ الإقليمي أكثر "لا يقينيةً" وغموضاً، إذ تجري أمور من الصعب توقعها أو تدبير استجابات مناسبة حيالها، مثل أن "يتحول الموقف" بين الولايات المتحدة وتركيا، تنافراً، لكن من دون قطيعة، وتقارباً، لكن من دون توافق تام.
للمرة الأولى منذ 4 سنوات، حطّت طائرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تركيا. بالنسبة إليه وإلى رجب طيب أردوغان، هذه الزيارة "تغلق دائرة العداء والنفور والقطيعة العميقة التي نشأت بعد القتل الوحشي للصحافي السعودي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول"، يقول المحلل السياسي "الإسرائيلي" تسفي برئيل في مقالة له في "هآرتس"، ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
تراجعت حظوظ الحوار الجدّي المنتج بين دمشق وكردها، بعد أن تقلصت التهديدات التركية باجتياح منطقتي تل رفعت ومنبج، إثر الضوء الأحمر الروسي الذي أشعلته موسكو في وجه أنقرة، ما ترك هامشاً من الوقت أمام القادة الحقيقيين للحالة الكردية الجديدة في الشمال السوري بعد تجربتهم السابقة في العراق، فمن هم هؤلاء القادة؟ وما علاقتهم بدمشق؟ وما أهدافهم في سوريا؟