نتنياهو Archives - Page 3 of 81 - 180Post

charge20251008B.jpg

هناك شبه إجماع على أن وقف النار وتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، هو الجزء الأسهل من الخطة التي تتضمن 20 بنداً. أما تثبيت وقف النار بما يشكل وقفاً تاماً للحرب المستمرة منذ عامين، فذاك هو التحدي الأكبر الذي يواجهه ترامب. وبحسب التجارب السابقة، لا يوجد يقين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن ينكث بتعهداته مجدداً ويستأنف العمليات العسكرية، بعد أن يستعيد كل الأسرى الإسرائيليين، الأحياء منهم والقتلى.

800-21.jpg

"تاريخ الأحداث العظيمة في العالم يتكرر مرتين: المرة الأولى كمأساة، والمرة الثانية كمسخرة". صاحب هذا القول هو المفكر كارل ماركس. هذا ما يمكن استنتاجه من هزيمة حزيران/يونيو عام 1967 في مصر، وخسارة حزب الله لحرب غزة في لبنان في العامين 2023–2024. في الحالتين وقعت مأساة، وفي الحالتين كانت فظيعة.

800-20.jpg

منذ شهر يونيو/حزيران الفائت، حين شنّ كيان الاحتلال والولايات المتحدة العدوان على إيران، وحتى الآن، تترقب أوساط متعددة داخل إيران وخارجها عدوانًا جديدًا قد يشنّه كيان الاحتلال لمهاجمة ما لم يتم استهدافه في العدوان السابق، خصوصًا وأن الكيان لا يزال يعمل – كما يقول – على عدة مستويات لتغيير نظام الحكم في إيران بعدما فشل في عدوانه السابق في تحقيق هذا الهدف.

800.png

بعد أن أتمّت الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، وما تخللها من فتح "سبع جبهات" طالت كامل قوى "المحور"، من "رأس الأفعى"- إيران، إلى سوريا، مروراً باليمن وكافة حركات المقاومة في لبنان والعراق والضفة الغربية. يُطرح سؤال جوهري في هذا المقام، هل فعلاً غيّر نتنياهو الشرق الأوسط؟

800-11.jpg

هل ارتكبت حماس حماقة قياسية ألحقت وتلحق ضرراً تاريخياً بالقضية الفلسطينية عبر عملية "طوفان الأقصى"؟ هل ثمة من تحكم بالقرار داخل الحركة ودفعها إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق في حجمه وقوته وأثره على إسرائيل لتبرير حرب إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني ولدفع ما تبقى منه إلى خارج فلسطين التاريخية؟ هل كانت إسرائيل على علم بالهجوم فلم تحبطه لكي تستخدمه من بعد ذريعة في تدمير غزة وختم القضية الفلسطينية بالشمع الأحمر؟ بالمقابل، هل كانت لدى حماس استراتيجية مدروسة مدخلها عملية 7 أكتوبر ومخرجها تغيير المعادلات المتعلقة بغزة والقضية الفلسطينية؟ تلك هي أبرز الاحتمالات التي يتم تداولها في سياق تحليل خلفيات ودوافع عملية "طوفان الأقصى".

800-7.jpg

في الأسبوع الأخير من السنة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لوضع حد لتلك الإبادة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ، وقَبِلها مبدئياً طرفا الصراع، الإسرائيلي والفلسطيني، وبمباركة دول عربية وإسلامية وازنة. لكن الصحافة العبرية لم تبدِ تفاؤلاً تجاهها، وطرحت حيالها العديد من التساؤلات وسلّطت الضوء على الثغرات وما ينتظرها من عقبات، قد تطيح بها فتستمر الحرب!

Israel_US_Middle-East.jpg

ترى دول الشرق الأوسط، وبشكلٍ متزايد، أن إسرائيل هي التهديد الرئيسي المُشترك لها، لأنها- بحربها على غزة وغير غزة، وسياساتها العسكرية التوسعية- تحاول إعادة صناعة شرق أوسط جديد على مقاس طموحاتها الإستراتيجية وبطرق لم يتوقعها كثيرون ولن تُرضي كثيرين. ويزداد أيضاً اليقين بأن الولايات المتحدة، إذا ما استمرت في دفع تكاليف هذه "الصناعة" و"العدوانية"، ستخسر كل حلفائها في المنطقة وربما خارج المنطقة أيضاً.. وستندم، بحسب "فورين أفيرز".

600-5.jpg

خطة دونالد ترامب ذات العشرين بندًا بشأن غزة ليست اتفاق سلام، بل إهانة صريحة. هي مشروع يكرّس الاستعمار في ثوب جديد، يفرض الاستسلام على الفلسطينيين، ويحوّل القادة العرب إلى متفرجين على مسرحية هزلية أبطالها واشنطن وتل أبيب.. ومن ترامب المهووس بصورته، إلى جاريد كوشنر الصهيوني الذي يتعامل مع فلسطين كصفقة عقارية، إلى توني بلير مجرم الحرب الذي باع كارثة الحرب على العراق ثم عاد لينصّب نفسه واعظًا أمينًا على غزة؛ يجتمع هؤلاء لا ليصنعوا سلامًا، بل ليبيعوا هيمنة مزيّفة.

Here-come-the-clowns-in-Gaza.-BECS.-ARGENTINA..jpg

أيام تاريخية تلك التي نعيشها، كل يوم يمر علينا يترك وراءه علامة جديدة على أن "النظام" العالمي كما "النظام" الإقليمي العربي، انتقل خلال اليوم درجة أو درجات نحو هاوية وفي أحسن الأحوال نحو فوضى أشمل وأوسع مجالاً وأكثر تنوعاً.